‏قال الدكتور مصطفى فاضل مدير معهد التناسليات الحيوانية إنه تم بدء تنفيذ قافلة بيطرية في محافظة الفيوم لعلاج مواشي صغار المزارعين والمربين بإجمالي أكثر من 8 الآف رأس ماشية مجانا، وذلك بالتعاون بين المعهد ومديرية الطب البيطرى بالفيوم وصندوق التأمين على الماشية معاهد الثروة الحيوانية بالمركز والجهات المعنية التابعة لوزارة الزراعة، موضحا إن القافلة البيطرية تأتي في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين .

أخبار متعلقة

زيارة ميدانية لـ«زراعة أسوان» لمشروع الدواجن في توشكى

وزير الزراعة يبحث مع سفير المجر التعاون في إنتاج تقاوي المحاصيل والتبادل التجاري

وزير الزراعة يبحث مع السفير القطرى ملفات «الصادرات والاستثمار»

وأضاف مدير معهد التناسليات الحيوانية، أنه تم اختبار عشار وفحص وعلاج تناسلي وسونار بعدد ٨٢١ حالة وتم الكشف والعلاج الباطني والتهاب الضرع لعدد ١٥٣٠ وعلاج الطفيليات الدخلية والتجريع لعدد ٢٥٨٥ حالة وعلاج الطفيليات الخارجية والرش لعدد ٣١٩١ وتم عمل ٢٤ عمليات جراحية بعدد اجمالي ٨١٥١ حالة لدي ٣٤١٨ من صغار المربيين والفلاحين.

وأوضح «فاضل»، تنظم وزارة الزراعة قوافل بيطرية علاجية مجانية لمحافظة الفيوم بمشاركة معاهد بحوث التناسليات الحيوانية وصحة الحيوان والامصال واللقاحات البيطرية والانتاج الحيواني وهيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة وذلك في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الحياة في المجتمعات الريفية.

وأشار مدير معهد التناسليات الحيوانية، أن القوافل البيطرية تأتي في اطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بتقديم الخدمات البيطرية والصحية للنهوض بالثروة الحيوانية وحمايتها من مخاطر الامراض الوبائية والحد من انتشار اية امراض فيروسية تهدد الانتاج الحيواني.

واضاف «فاضل» أن القافلة البيطرية بمشاركة الأطباء البيطريين من الباحثين في معه التناسليات الحيوانية،قامت بالرعاية البيطرية للماشية في 6 قري بمحافظة الفيوم في مراكز طامية ويوسف الصديق والفيوم وسنورس واطسا وابشواي مشيرا إلى أن القافلة البيطرية ستقوم بفحص وعلاج الماشية في قري العزيزية والمشرك الثلاثمائة والزاوية ومطرطارس وتعلون السعدة وابوشنب.

واوضح مدير معهد التناسليات الحيوانية أن هذه القوافل تأتي في اطار دور المعاهد البحثية المتخصصة في أن تكون أولوية الخطط البحثية لتطبيقات البحوث التي تخدم المجتمع والدولة المصرية بما ينعكس على النهوض بالثروة الحيوانية وتحقيق اعلي عائد من مشروعات الانتاج الحيواني نظرا للدور الاجتماعي للبحوث العلمية في تحقيق هذه الاهداف.

مدير معهد التناسليات الحيوانية التناسليات الحيوانية محافظة الفيوم،

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين التناسليات الحيوانية محافظة الفيوم

إقرأ أيضاً:

خيانة في حظيرة الوطن!

في لحظةٍ غاب فيها الوعي الجمعي، وتحوّلت الوطنية إلى شعاراتٍ معلّبة، يتسلل مشروع خيانة جديدة إلى قلب الريف المصري. ليست هذه الخيانة عبر دبابة أو طائرة، بل من خلال بوابة الحظائر ومزارع الأبقار!

هذه المرة ليست خصخصة، ولا رفع دعم، ولا بيع أصول، بل جريمة أبشع: إبادةٌ ممنهجة لسلالة الأبقار المصرية البلدية، واستبدالها ببقر "هولشتاين" المستورد من الكيان الصهيوني، في إطار صفقة أُعلن عنها رسميا في نيسان/ أبريل 2024 عبر اتفاقية موقعة بين الحكومة المصرية وشركة "أجرو-ميد" الإسرائيلية، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الزراعة المصرية.

فبعد أن فشلت اتفاقية كامب ديفيد في فرض التطبيع على المستوى الشعبي، يلجأ النظام الآن إلى فرض التطبيع على مستوى الثروة الحيوانية!

ما يحدث ليس مجرد خيار اقتصادي خاطئ، بل جريمة مكتملة الأركان ضد التراث الزراعي المصري. فاستيراد بقرة صهيونية، ليس إلا قفزة في هاوية التطبيع الزراعي، ينظم خطواتها العدو التاريخي الذي لم يتوقف يوما عن تدمير الأرض والإنسان في فلسطين، والآن يُمنح مفاتيح غذائنا وثروتنا الحيوانية في مصر!

كل ذلك يحدث في صمتٍ مريب، ووسط ضجيج إعلامي موجَّه لا يرى، ولا يسمع، ولا يتكلم إلا بما يأمر به النظام..

ما يحدث ليس "تطويرا" كما يزعم عبد الفتاح السيسي، وليس "استثمارا في الإنتاج" كما يروّج إعلامه، بل هو مشروع استيطاني زراعي صهيوني في ثوب تنموي، وكأن البقرة المصرية، التي شربت من نيلنا، واعتادت مناخنا، وترضى بالقليل من الطعام والرعاية كحال صاحبها، أصبحت فجأة لا تليق بأرضها!

هكذا قرر السيسي فجأة، عبر صفقات مشبوهة واتفاقيات زراعية سرية، توطين البقر الصهيوني المنتج للحليب، ذي التكلفة الباهظة، بديلا للبقر البلدي القنوع.

فالهولشتاين، التي بدأت مصر باستيرادها من الكيان الصهيوني بدعم من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، كما ذكرت وكالة "رويترز" في تقريرها الصادر في أيار/ مايو 2024، تحتاج مناخا باردا، وتغذية عالية الجودة، ورعاية بيطرية دقيقة، وبيئة معقمة أشبه بالمستشفيات. إنها بقرة ناعمة لا تعيش في ريفٍ قاسٍ أو قرية بلا كهرباء دائمة، ستستهلك الأعلاف المستوردة، والأدوية المستوردة، والخدمات المستوردة، التي لا تتوفر حتى للمواطن المصري.

البقرة الهولشتاين تستهلك يوميا ما بين 40 إلى 55 كجم من الأعلاف المركبة، وتحتاج إلى تبريد صناعي ورعاية طبية دورية، وفقا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة (FAO). ببساطة، هي بقرة تحتاج إلى قصر لتحيا فيه، وليس حظيرة تتبع بيتا يعيش أصحابه على حد الكفاف.

إذا كنا شعبا "فقير أوي"، كما يخبرنا السيسي، فكيف يمكننا أن نُربّي أبقارا تحتاج إلى علف ودواء مستوردَين، في حين تعجز الدولة عن توفير هذا الدواء المستورد لمواطنيها، ويُطلب من المواطن الاستغناء عن كثير من طعامه لغلاء سعره؟! فمن أين سنأتي بالدولار لنستورد احتياجات أبقار السيسي؟!

التطبيع عبر الضرع!

السؤال المهم هنا.. منذ متى كان الكيان الصهيوني مصدرا للثقة في الزراعة أو غيرها؟ كيف نقبل اليوم أن تدخل بقرة إسرائيلية حظائر مصر، وتطرد البقرة المصرية من أرضها؟ كيف نتحدث عن "الأمن القومي" ونحن نفتح أبواب ثروتنا الحيوانية للعدو التاريخي؟

إن استبدال الأبقار البلدية بسلالات صهيونية لا يهدد فقط الأمن القومي والغذائي، بل هو تفكيك ممنهج لما تبقى من استقلال زراعي، إنها خيانة عظمى، مغلفة بورق السيلوفان، المطبوع عليه اسم "التطوير".

تاريخ يعيد نفسه.. من البذور المسرطنة إلى البقرة الصهيونية

هذه ليست أول مرة يُفتح فيها باب الوطن للعدو من ثغرة الزراعة. ففي التسعينيات، سمح يوسف والي، وزير الزراعة في عهد مبارك، بإدخال مبيدات إسرائيلية محرّمة دوليا وبذور مسرطنة دمّرت التربة وأصابت الآلاف بالسرطان، وبدأ العد التنازلي لتفكيك المنظومة الزراعية المصرية من الجذور.

واليوم، يستكمل السيسي نفس المخطط، ولكن هذه المرة من بوابة الأبقار. فإذا كانت المبيدات قد سمّمت الأرض، فإن البقر الصهيوني سيسمّم الاكتفاء الذاتي، ويحوّل الفلاح المصري إلى تابع لنظام إمداد غذائي تسيطر عليه تل أبيب.

دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية المصري عام 2022 حذّرت من اندثار السلالات البلدية نتيجة الإهمال والإحلال العشوائي بسلالات مستوردة لا تناسب البيئة المصرية، وهو ما يُعد تهديدا مباشرا للسيادة الغذائية.

السيسي.. مشروع قضاء على الهوية المصرية

إن هذه الجريمة الزراعية لا تُقرأ بمعزل عن مشروع أوسع يعمل عليه النظام الحالي منذ سنوات، وهو مشروع محو الهوية المصرية واستبدالها بنموذج مشوّه من الحداثة المعلّبة، المستوردة هي الأخرى.

من التعليم إلى الثقافة، ومن العمران إلى الإعلام، وصولا إلى الزراعة، يواصل عبد الفتاح السيسي محو كل ما هو محلي وأصيل لصالح ما هو غريب ومستورد. في مشاريعه الخرسانية الجديدة، لا وجود لروح المباني، وكل ما هو أخضر يُقتل عمدا.

في إعلامه، لا صوت للمواطن المدني البسيط: الفلاح، العامل، أو المثقف المستقل، بل ضجيج يمجّد الزيف ويبرّر الاستبداد.

حتى الآثار لم تسلم من بطش عبد الفتاح السيسي، فهدم معظم الآثار الإسلامية، وسوّى الكثير من الكنوز المعمارية بالأرض بحجة "التطوير".

أصبح القبح هو السمة الأساسية لما كانت تُسمى "أم الدنيا". إنه تفريغٌ من الداخل؛ حيث تُجتث الجذور، وتُقتلع الهوية، ويُعاد تشكيل الإنسان المصري ليصبح مجرد زومبي شبه حي، مغيّب تحت ثقل الديون والقروض، والفقر، والمرض، والمخدرات، والمشروعات الوهمية، والوعود الكاذبة بأن مصر "هتبقى قد الدنيا".

الرسالة واضحة: إبادة المصري.. وتوطين الصهيوني، والبقر أول الخيط. المسألة ليست بقرة فقط، بل نموذج كامل لتجريف الهوية الزراعية المصرية وتوطين منظومة إنتاج صهيونية داخل الوطن، وما الأبقار إلا البداية.

هذه ليست صفقة أبقار.. هذه إبادة سلالية، وخيانة وطن مكتملة الأركان، وجزء لا يتجزأ من مشروع سياسي سلطوي هدفه النهائي: مصر بلا روح، بلا تاريخ، بلا ذاكرة.

مقالات مشابهة

  • الزراعة: كيلو اللحمة بـ150 جنيه.. وطرح 12 ألف رأس ماشية
  • لدعم الثروة الحيوانية.. بحوث الصحراء و الفاو يوزعان 50 طنًا من الأعلاف بجنوب سيناء
  • مدير أمن الفيوم في جولة مفاجئة بطامية.. تأمين شامل واستجابة فورية لخدمة المواطنين
  • بعد طرح 12 ألف رأس ماشية.. هل تنخفض أسعار الأضاحي؟
  • تحصين 45 ألف رأس من الأبقار ضد الحمى القلاعية في حماة
  • أسيوط تستضيف ورشة عمل لدعم الثروة الحيوانية ومواجهة تغير المناخ
  • نعي وجيه فاضل
  • محافظ أسيوط يشهد ورشة عمل حول مشروع الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية
  • بروتوكول تعاون بين البيطريين ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية
  • خيانة في حظيرة الوطن!