يبدو أن التكنولوجيا لا تهدد بعض المهن فحسب، بل امتد أثرها ليصل إلى بعض اللغات التي باتت مهددة بالانقراض بعد عدة أعوام، وذلك بسبب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وانتشار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وانحصارهما على استخدام بعض اللغات دون غيرها.

مصير أكثر من نصف لغات العالم في خطر

عام 2100، سيكون بمثابة نقلة غير مسبوقة، فحلوله سيتزامن مع اختفاء نصف لغات العالم، بحسب دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد الأمريكية، أكدت أن نصف لغات العالم مهددة بالانقراض.

يتحدث الأشخاص حول العالم بمختلف جنسايتهم بـ7000 آلاف لغة، لكن أكثر من نصف هذه اللغات يستخدمها أقل من 10000 شخص، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة «Nature»، أن اللغات المهددة بالانقراض هي تلك التي يتحدث بها عدد قليل من الأشخاص.

الدراسة أثارت حيرة وخوف المجتمع العربي، لكن المجلة أكدت أن اللغات التي ستختفي لن يكون من بينها العربية أو الإنجليزية، خاصة أن اللغتين يستخدمان بشكل أساسي في التعليم والتواصل والتحدث حول العالم، إلى جانب كونهما أساسيان في جميع وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج الذكاء الاصطناعي.

الدراسة أكدت أن تغير المناخ إلى هجرة الناس من بلدانهم الأصلية، مما يؤدي إلى فقدانهم لغتهم الأم لصالح اللغة الجديدة التي يتحدثونها في بلدهم الجديد، وضربت مثالًا بارتفاع منسوب سطح البحر في جزر المالديف، مما أجبر السكان على الهجرة إلى بلدان أخرى، وقد أدى ذلك إلى تراجع استخدام اللغة المالديفية، حيث يتعلم الأطفال اللغة الجديدة في البلدان التي يهاجرون إليها. 

تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار اللغة الإنجليزية على نطاق واسع أيضًا، مما يؤدي إلى تراجع اللغات الأخرى، بحسب الدراسة، التي أكدت أنه يصعب على الأشخاص الذين لا يتحدثون الإنجليزية التواصل مع الآخرين عبرها، لذلك تركز وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الذي يحظى بشعبية واسعة، ما يعطي الأولوية للمحتوى باللغة الإنجليزية عن المحتوى بلغات أخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جزر المالديف اللغة الإنجليزية دراسة حديثة الذكاء الاصطناعي جزر المالديف وسائل التواصل الاجتماعی أکدت أن

إقرأ أيضاً:

بالصور.. مصير جرافة القذافي “الأضخم في العالم”!

#سواليف

ارتبط الزعيم الليبي #معمر_القذافي بـ” #جرافات ” في عدة مواقف شهيرة قاد في أحدها واحدة في 29 أبريل 1988 وهدم بواسطتها نقطة حدود “رأس جدير” بين ليبيا وتونس.

في مناسبة أخرى، قاد القذافي في 3 مارس 1988 جرافة وهدم بها الجدار المحيط بسجن “بوسليم” السياسي في العاصمة طرابلس، وأطلق سراح 400 سجينا.

في تلك المناسبة ردد الزعيم الليبي كلمات أنشودة غنائية سودانية يقول مطلعها: “أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق”.   

مقالات ذات صلة الحرائق تمتد خارج القدس والسلطة تعرض مساعدة إسرائيل على إخماد الحرائق / شاهد 2025/04/30

الجرافة الثالثة التي ارتبطت باسم القذافي فريدة من نوعها، حيث تصفها مواقع متخصصة في هذا النوع من التقنية بأنها أكبر وأقوى جرافة “بلدوزر” في العالم.

قصة هذه الجرافة الفريدة بدأت بتكليف الحكومة الليبية وقتها شركة “أومبرتو أكو” الإيطالية بتصنيع أقوى جرافة إضافة إلى ممهدة ضخمة بنفس القدر من القوة وبشفرة طولها 10 أمتار.

الجرافة والممهدة اكتمل صنع نموذجين لهما بحلول عام 1980، ما يشير ربما إلى أن القذافي أمر بصنع هاتين الآليتين الضخمتين لاستخدامهما في مشروع “النهر الصناعي العظيم” الذي يوصف بأنه أضخم مشروع في العالم لنقل المياه والذي بدأت أعماله في عام 1984.

يطلق على هذه الجرافة العملاقة في التقارير المتخصصة اسم “بلدوزر أكو”، وهي مزودة بمحركين “كاتربيلر” بسعة إجمالية تبلغ 1350 حصانا.

استخدم في تصنيع جرافة القذافي العديد من الحلول التقنية المأخوذة أيضا من جرافات شركة “كاتربيلر”، التي تعد الأكبر في العالم في مجال معدات الانشاء والتعدين، في حين بلغ وزن هذه الجرافة الضخمة مع الشفرة والكسارة 183 طنا. للمقارنة يبلغ الوزن الإجمالي لأكبر جرافة في العالم 160 طنا.

جرافة القذافي العملاقة قادرة على التعامل مع جميع أنواع التربة بكسارة يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار، وهي مزودة بنصل عرضه 7 أمتار.

الممهدة هي الأخرى لا نظير لها في العالم وهي مزودة بمحركين من شركة ” كاتربيلر”. زودت في المؤخرة بمحرك بقوة 1000 حصان، وبمحرك في المقدمة بقوة 700 حصان.

لسوء الحظ لم تدخل هاتان الآلتان الضخمتان مرحلة الإنتاج الضخم، وذلك لفرض عقوبات وحظر جوي على ليبيا أوائل عام 1980، ولم تتمكن ليبيا من استلامهما.

مصير شركة “أومبرتو أكو” العملاقة كان مأساويا أيضا. توفى مؤسسها أومبرتو أكو في عام 2006، ولم يتم تعيين خلفاء له، وبعد عامين توقفت الشركة ذاتها عن الوجود، فيما بقيت جرافة وممهدة القذافي مخزنتين في مستودع.

لاحقا تم تفكيك الممهدة، بحسب بعض التقارير، في حين كانت الجرافة الاضخم في العالم أكثر حظا. اشتراها في عام 2012 صديق قديم للصناعي الراحل أكو يدعى دينو فاليريو. هذا الرجل وهو جامع للمعدات النادرة، حافظ على جرافة القذافي الفريدة وقام بعرضها على الجمهور في متحف العائلة.

القذافي مات مقتولا في 20 أكتوبر عام 2011، في حين بيعت الجرافة التي كلف الشركة الإيطالية بصناعتها لحساب بلاده في العام التالي.

قد تكون هذه “المصادفة” في سياقها بمثابة خاتمة إضافية لحياة الزعيم الليبي الحافلة بالمغامرات المثيرة وبالمشاريع الطموحة والمواقف الاستثنائية.

مقالات مشابهة

  • لسان الأمة أم فخّ القومية.. معركة اللغة العربية في دول المغرب الكبير
  • فيديو أشخاص بحالة سُكر في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية ترد
  • الحوثيون يلغون مادة اللغة الإنجليزية للصفوف الثلاثة الأولى في المدارس الأهلية
  • تدعم العربية .. جوجل تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعي
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي
  • اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
  • مليشيا الحوثي تواصل تجريف التعليم بإلغاء مادة اللغة الإنجليزية واستبدالها بأنشطة ومهارات طائفية
  • ما تداعيات حزمة المراسيم التي اتخذها الرئاسي الليبي.. وما مصير البرلمان والأعلى؟
  • الحوثيون يمنعون تدريس الإنجليزية في الصفوف الأولى ويستبدلونها بمحتوى أيديولوجي
  • بالصور.. مصير جرافة القذافي “الأضخم في العالم”!