آخر تحديث: 27 نونبر 2025 - 10:06 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة البيئة، الخميس، عن وضع خطة للحد من تلوث الأنهار، فيما أكدت أن نجاح معالجة تلوث الأنهار مرهون بالتزام الجهات القطاعية بتنفيذ مسؤولياتها البيئية.وذكرت مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة، نجلة الوائلي، في تصريح للإعلام الرسمي ، أن “نتائج الرصد البيئي تشير إلى وجود تباين في مستويات التلوث بنهري دجلة والفرات، حيث تزداد تراكيز الملوثات كلما انخفضت مناسيب المياه ولاسيما باتجاه المحافظات الجنوبية، نتيجة ارتفاع كميات التصاريف الصحية والصناعية غير المعالجة أو المعالجة بكفاءة منخفضة“.

وأضافت أن “الحلول الواقعية والمستدامة لمعالجة هذه المشكلة مرتبطة بالتزام جميع الجهات القطاعية بتنفيذ مسؤولياتها البيئية”، لافتة إلى أن “ذلك يكون من خلال إنشاء وتشغيل محطات معالجة فعالة للتصاريف الصحية قبل تصريفها إلى الأنهار، وإلزام المنشآت الصناعية بمعالجة نفاياتها السائلة وفق المعايير الوطنية، وكذلك متابعة الأداء البيئي للمحطات القائمة ورفع كفاءتها التشغيلية“. وأكدت أن “نجاح هذه الخطة يعتمد على تنسيق والتزام جميع الجهات المعنية بتنفيذ مهامها ضمن السياسة الوطنية لحماية الموارد المائية”، مشيرة الى ان “مياه الصرف الصحي تتكوّن أساساً من مياه الشرب التي توفرها الدولة والتي تتعرض لتلوث بنسبة بسيطة نحو (0.1 بالمئة) بملوثات عضوية صلبة إضافة إلى المنظفات ومجموعة من الكائنات الدقيقة التي قد تشمل أنواعاً ممرِضة“. وأشارت إلى أن “معالجة هذه المياه وإعادة تدويرها قبل إعادتها إلى النهر تمثل خطوة جوهرية في حماية الموارد المائية”، مبينة أنه “رغم وجود التعاون الفني بين وزارة البيئة وأمانة بغداد، إلا أن مشاريع إنشاء محطات الرفع والمعالجة وشبكات الصرف الصحي تعاني من تأخير متراكم منذ عقود، مما يستدعي اعتماد مشاريع وطنية استراتيجية لتعزيز البنى التحتية الأساسية للصرف الصحي، خصوصاً في العاصمة بغداد، بهدف إيقاف التصريف المباشر غير المعالج إلى نهري دجلة والفرات“. ولفتت إلى أن “وزارة البيئة تنفذ حملات توعية مستمرة تستهدف مختلف الفئات المجتمعية، وتشمل عدداً واسعاً من الموضوعات البيئية، من بينها حماية الموارد المائية وترشيد استخدامها ومنع تلويثها”، موضحة أن “الوزارة تعمل على تطوير هذه الحملات لتشمل برامج إعلامية وتثقيفية متخصصة تُسهم في رفع الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات المسؤولة تجاه المياه والبيئة“.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: وزارة البیئة

إقرأ أيضاً:

قضايا البيئة تتصدر مشهد مهرجان الفيوم… ومطالب بإنشاء صندوق لدعم الأفلام البيئية

نظم مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة في دورته الثانية ندوة موسعة ناقشت العلاقة بين البيئة وصناعة السينما، بمشاركة عدد من النجوم، منهم صبري فواز وأحمد مجدي، إلى جانب مسؤولين وخبراء بيئيين، وسط حضور جماهيري مكثف من المهتمين بالشأن البيئي.


صبري فواز: السينما بعيدة عن البيئة بسبب غياب التخطيط

قال الفنان صبري فواز إن الفجوة بين السينما والقضايا البيئية تعود إلى غياب التخطيط والرؤية الواضحة لتقديم أعمال تتناول البيئة بشكل جاد. وكشف أنه يمتلك فكرة فيلم تدور حول ثلاثة أشقاء يرثون قطعة أرض تنشأ بينهم بسببها صراعات مرتبطة بالبيئة، لكنه لم يجد جهة إنتاج تتحمس للمشروع.

وأضاف أن نشأته في الريف جعلته أكثر وعيًا بتفاصيل الطبيعة، مؤكدًا أن المجتمع “فاهم البيئة كويس”، لكن المشكلة تكمن في كيفية تناولها فنيًا داخل الأعمال السينمائية. ودعا إلى إطلاق مبادرات سينمائية متخصصة تُعنى بالقضايا البيئية من منظور فني وإنساني.


التوني: السينما قوة للتأثير المجتمعي… وندرس إنشاء صندوق لدعم الأفلام البيئية

قال الدكتور محمد التوني، نائب محافظ الفيوم، إن السينما المصرية تمتلك قدرة كبيرة على التأثير في المجتمع، مشيرًا إلى أن المواطنين يتابعونها ويستقون منها رسائل مؤثرة. وأكد أن الدولة، ممثلة في الحكومة المركزية، يجب أن تكون حاضرة دائمًا لدعم هذا القطاع الحيوي.

وأعاد التوني التذكير بما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أحد حفلات تخرج كلية الشرطة بشأن دور السينما في تناول قضايا المجتمع، موضحًا أن الأعمال الفنية ليست ترفيهًا فقط، بل وسيلة مهمة لعرض المشكلات وتقديم حلول لها، مما يستوجب دعمًا حقيقيًا لصُنّاع السينما وتمكينهم من أداء هذا الدور.

وأضاف نائب المحافظ أن السينما لا يجب أن تقتصر على عرض السلبيات فقط، بل عليها أيضًا تقديم نماذج إيجابية وقصص ملهمة تُبرز الجوانب المضيئة في المجتمع.

وفي سياق متصل، أكد التوني أن إقامة مهرجان بهذا الحجم داخل محافظة الفيوم تعد خطوة مهمة لتعزيز مكانة المحافظة كمنصة للفعاليات الفنية والبيئية، كاشفًا أن المحافظة تدرس حاليًا إنشاء صندوق لدعم أفلام البيئة خلال الدورات المقبلة، بهدف تشجيع صُنّاع السينما على تقديم أعمال تُسهم في رفع الوعي البيئي.

وشدد على أن دمج السينما مع القضايا البيئية أصبح ضرورة ملحة، في ظل التحديات الراهنة، مؤكدًا أن الفن قادر على إحداث تغيير حقيقي حين تتوافر الرؤية والدعم المؤسسي.

 

روش عبد الفتاح: الغرب سبب المشكلة… ويتهم الآخرين بالتقصير

قال الفنان روش عبد الفتاح إن الأزمة البيئية العالمية بدأت بفكرة بسيطة لكنها تحولت إلى قضية كبرى، مشيرًا إلى أن الدول الغربية تتحمل المسؤولية الأكبر عن معظم مشكلات البيئة الحالية، من التلوث السمعي إلى التلوث البلاستيكي ومخلفات التصنيع.

وأوضح أن الغرب لم يبدأ الاهتمام بالبيئة إلا قبل نحو 20 عامًا، وبدأ بعدها التخلص من الصناعات الملوِّثة بنقلها إلى دول أخرى، بينما يفرض إجراءات صارمة على مواطنيه مثل حظر سيارات الديزل.

وأضاف أن القضايا البيئية ستكون من أهم ملفات المستقبل، خاصة إذا ابتعد العالم عن صراعات الحروب. واستعرض مثالًا من تونس، حيث شهدت إحدى المدن احتجاجات واسعة مؤخرًا بسبب التلوث الناتج عن مصانع غير ملتزمة بالمعايير البيئية.

وأعرب عن سعادته بالتحسن الواضح في بيئة البحيرات بالفيوم، ولا سيما عودة الأسماك في بعض المناطق، متمنيًا عودة طائر اللقلق إلى بيئته الطبيعية خلال السنوات المقبلة.

 

انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، بحضور كبير من المسؤولين ونجوم الفن، وفي مقدمتهم الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم.

وشهد الافتتاح حضور نخبة من الفنانين وصناع السينما، من بينهم: علي بدرخان، مدحت العدل، داليا مصطفى، محمود عبد المغني، صبري فواز، صدقي صخر، أحمد مجدي، أحمد فتحي، يسري نصر الله، إلى جانب وفود عربية وأجنبية.

وقدمت الحفل الإعلامية رباب الشريف التي أكدت أن الدورة الثانية تهدف إلى تعزيز دور السينما في نشر الوعي البيئي من خلال عروض وندوات وورش متخصصة.

وتستمر الفعاليات حتى 30 نوفمبر بمشاركة 60 فيلمًا من 22 دولة، وتُقام على ضفاف بحيرة قارون تحت رعاية محافظة الفيوم.

مقالات مشابهة

  • ملتقى جلوب البيئي بمسندم ينمي وعي الطلبة بالبحث العلمي والاستدامة البيئية
  • اليونسكو تعتزم التعاون الزراعي وإدارة الموارد المائية بالوادي الجديد
  • النزاهة الاتحادية تتحرى أسباب التلوث البيئي في بغداد
  • البيئة: تقنيات متقدمة وحلول مبتكرة لمكافحة التلوث البحري
  • غازات سامة وحالات اختناق.. غيمة تلوث تحاصر بغداد
  • قضايا البيئة تتصدر مشهد مهرجان الفيوم… ومطالب بإنشاء صندوق لدعم الأفلام البيئية
  • “المالية النيابية” تناقش موازنة وزارة الصحة والمؤسسات العاملة في القطاع الصحي لعام 2026
  • عندما يطالب المسؤول بالحل: وزارة البيئة تناشد نفسها لإنقاذ بغداد من الدخان!
  • للمرة الأولى .. مستوى التلوث في العاصمة بغداد يقفز إلى المرتبة الثانية عالميا