واحدة من أبرز الشخصيات في المؤسسات الدولية، شغلت منصب نائبة رئيس كوستاريكا، وتولت عددا من الحقائب الوزارية منها وزيرة الإسكان ووزيرة منسقة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ونائبة وزير المالية. كما شغلت منصب الأمينة العامة للمؤتمر الأيبيرو أميركي بين 2014 و2021، وأدارَت قمم رؤساء الدول والحكومات في المنطقة.

كانت وكيلة للأمين العام للأمم المتحدة ونائبة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومديرة إقليمية للبرنامج في أميركا اللاتينية والكاريبي، إضافة إلى عضويتها في لجنة الأمم المتحدة لإعادة إعمار هايتي ممثلة للأمين العام.

المولد والنشأة

ولدت ريبيكا غرينسبان عام 1955 في سان خوسيه، لأبوين يهوديين فرّا من بولندا واستقرا في كوستاريكا.

الدراسة والتكوين العلمي

نالت غرينسبان درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة كوستاريكا ودرجة الماجستير في العلوم الاقتصادية من جامعة ساسكس.

كما حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة سلامنكا وجامعة إكستريمادورا والجامعة الأوروبية في مدريد تقديرا لمسيرتها المهنية، وتتقن اللغتين الإنجليزية والإسبانية.

غرينسبان نالت درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة كوستاريكا (رويترز)المسار المهني

بدأت غرينسبان مسيرتها المهنية السياسية على المستوى الوطني، فقد شغلت منصب نائبة رئيس كوستاريكا بين عامي 1994 و1998، وتولت في تلك الفترة حقائب وزارية عدة، منها وزيرة الإسكان ووزيرة منسقة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ونائبة وزير المالية.

في 2001 انضمت غرينسبان إلى فريق الخبراء رفيع المستوى المعني بتمويل التنمية، الذي شكّله الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان، مما مهّد لها الطريق لانخراطها في مؤسسات الأمم المتحدة.

شغلت بين 2006 و2010 منصب المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، قبل أن تُعين عام 2010 نائبة للأمين العام للأمم المتحدة ونائبة المدير التنفيذي للبرنامج، وقادت مشاريع تنموية إستراتيجية في المنطقة.

وفي فبراير/شباط 2014، انتُخبت غرينسبان أمينة عامة للمؤتمر الأيبرو أميركي، وتسلمت مهامها رسميا في أبريل/نيسان من العام ذاته، وجُددت ولايتها عام 2018 لـ4 سنوات إضافية.

كما عُينت رئيسةً لمجلس أمناء المعهد الدولي للبيئة والتنمية، وأصبحت بذلك واحدة من أبرز الشخصيات في مجال السياسات التنموية والبيئية على الصعيد الدولي.

إعلان

في سبتمبر/أيلول 2021، حققت إنجازا بتعيينها أمينة عامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وأصبحت أول امرأة تتولى قيادة المنظمة منذ تأسيسها.

في هذا المنصب كان لها دور محوري في مبادرات إستراتيجية من ضمنها مبادرة حبوب البحر الأسود، التي ساعدت على تصدير أكثر من 32 مليون طن من الحبوب، وخفّضت أسعار الغذاء عالميا بنسبة 22%، ومنعت ملايين الأشخاص من الوقوع في براثن انعدام الأمن الغذائي.

ريبيكا غرينسبان انتُخبت أمينةً عامة للمؤتمر الأيبرو أميركي في فبراير/شباط 2014 (رويترز)

كما قادت مجموعة الاستجابة العالمية للأزمات في مجالات الغذاء والطاقة والتمويل، ومثلت الأمم المتحدة في قمم مجموعة العشرين.

إلى جانب المناصب الرسمية، شغلت غرينسبان عضويات مهمة في مؤسسات دولية، منها اللجنة التوجيهية لحركة "توسيع التغذية" التابعة لليونيسيف، والمجلس الحاكم لجمعية التنمية الدولية، ولجنة مستقبل العمل التابعة لمنظمة العمل الدولية، ومجلس أمناء معهد كومبلوتنسي للدراسات الدولية.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2025 أعلن الرئيس الكوستاريكي رودريغو شافيز أن بلاده سترشح ريبيكا غرينسبان لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.

الجوائز والأوسمة

حصلت غرينسبان على جوائز وأوسمة تقديرية عدة أثناء مسيرتها المهنية. ففي عام 2017، نالت "جائزة فوربس للتميّز"، كما منحتها الحكومة الإسبانية وسام "الصليب الأكبر من وسام ألفونسو العاشر الحكيم".

وفي 2020 حصلت على جائزة "امرأة العام" من منظمة العالم القانوني للمرأة.

ريبيكا غرينسبان نالت عام 2024 جائزة "مفاوض الدوحة للعام" (رويترز)

أما في 2024 فنالت جائزة "مفاوض الدوحة للعام" تقديرا لجهودها في استعادة مسارات التجارة عبر البحر الأسود.

وفي 2025 منحتها وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أول نسخة من "جائزة إيزابيل أويارزابال للنساء في العمل متعدد الأطراف" اعترافا بإسهاماتها في دعم التعاون الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة من جامعة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ثابت

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, أن إقامة دولة فلسطينية “حق أصيل”، مجددًا دعوته إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق تقدم ملموس نحو حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وذلك خلال فعاليات اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وفي كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تلاها المندوب الدائم رياض منصور، شدد على أن الشعب الفلسطيني يواجه تبعات “حرب الإبادة” في غزة، مقدمًا الشكر للدول التي اتخذت خطوات سياسية وقانونية لوقفها.
وأكد عباس أن الفلسطينيين يطالبون بحقوقهم الأساسية في الكرامة والعدالة وتقرير المصير، مشيرًا إلى أن هذه الحقوق تعرضت لانتهاكات “غير مسبوقة” خلال العامين الماضيين.
من جانبه، أوضح غوتيريش -في رسالة قرأها رئيس ديوانه- أن اتفاق وقف إطلاق النار يمنح أملًا يجب البناء عليه، داعيًا إلى ترجمة الزخم الدبلوماسي إلى إجراءات عملية على الأرض، ومؤكدًا أن الأونروا تظل شريان حياة لملايين الفلسطينيين وتحتاج إلى دعم دولي مستمر.
وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك: “إن الفلسطينيين ما زالوا محرومين من حقوقهم غير القابلة للتصرف منذ قرار التقسيم قبل 78 عامًا”، مؤكدة أن تقرير المصير حق لا يُمنح بل يُمارس.
وشددت على أن السلام لن يتحقق إلا بإقامة دولتين مستقلتين ذات سيادة وبحدود معترف بها.
وطالبت بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملًا، بما يشمل إنهاء الأعمال العدائية، ووقف الاستيطان، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتوحيد الضفة وغزة ضمن مسار سياسي واضح.
ونُظمت الفعالية من قبل اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف برئاسة ممثل السنغال الدائم لدى الأمم المتحدة السفير كولي سيك .

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة
  • الأرجنتين ترشّح رافائيل جروسي رسميًّا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تطلق رسميًا عملية اختيار الأمين العام العاشر
  • رسميا، بدء عملية اختيار وتعيين الأمين العام المقبل للأمم المتحدة
  • انطلاق عملية انتخاب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تطلق عملية انتخاب أمين عام جديد لها
  • شخصيات مرشحة لخلافة غوتيريش على رأس الأمم المتحدة
  • غوتيريش: حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ثابت
  • الأمم المتحدة تطلق عملية لانتخاب أمين عام جديد لها