هجوم واشنطن: المنفّذ أفغاني خدم مع القوات الأمريكية.. وترامب يصف الواقعة بأنها عمل إرهابي
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
بعد الحادثة، أعلنت دائرة خدمات الهجرة والمواطنة الأمريكية تعليق معالجة طلبات الهجرة الخاصة بالمواطنين الأفغان "إلى أجل غير مسمّى" ريثما تُستكمَل مراجعة بروتوكولات الأمن والتدقيق.
تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن حالة استنفار واسعة، مع انتشار نحو 2100 عنصر من الحرس الوطني، وفقاً للقوة المشتركة العاملة في المدينة.
وجاءت هذه الإجراءات عقب إصابة عنصرين من الحرس الوطني في هجوم شنّه مسلّح قرب البيت الأبيض، حيث أطلق النار عليهما أثناء قيامهما بدورية عند حوالي الساعة 14:15 بعد الظهر بتوقيت واشنطن، قبل أن يتمكن زملاؤهما من السيطرة عليه واعتقاله بعد إصابته.
وكان حاكم ولاية فرجينيا الغربية، باتريك موريسي، قد أعلن في البداية وفاة العنصرين، لكنه تراجع لاحقاً موضحاً أن مكتبه تلقى "تقارير متضاربة" بشأن وضعيهما، وأن حالتهما ما تزال حرجة.
تحديد الهويةنقلت شبكة "إن بي سي" عن مصادر مطّلعة أن المشتبه به وهو رحمن الله لكنوال (29 عاماً)، الذي خدم سابقاً إلى جانب القوات الأمريكية في أفغانستان، ووصل إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 في إطار برنامج "ترحيب الحلفاء" المخصص لمن ساعدوا واشنطن هناك. وقد حصل على اللجوء هذا العام.
وبحسب شبكة "فوكس نيوز" فإن لكنوال عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومع الجيش الأميركي وهيئات حكومية أخرى في قندهار، المدينة الواقعة في جنوب أفغانستان والتي كانت تشكل إحدى أبرز القواعد العسكرية للقوات الأميركية.
من جانبه، أدان الرئيس دونالد ترامب الحادثة، في خطاب مسائي مصوَّر، واصفا إياها بـ"العمل الإرهابي" .
وقال ترامب من فلوريدا: "المشتبه به الذي قبض عليه هو أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان، وتم إحضاره إلى هنا من قبل إدارة جو بايدن في أيلول/سبتمبر 2021".
كما ووصف الجاني بـ"الحيوان" الذي سيدفع "ثمناً باهظاً"، وتعهد بمواصلة سياساته المتشددة تجاه المهاجرين.
ودعا إلى إعادة فحص جميع القادمين من أفغانستان خلال عهد بايدن، معتبراً الهجرة "أعظم تهديد للأمن القومي"، ومتهماً سلفه بالسماح بدخول "ملايين" الأجانب.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أصبح المهاجرون واللاجئون الأفغان، ومن بينهم مَن خدموا مع الجيش الأمريكي، شبه ممنوعين من دخول الولايات المتحدة.
تشديد القيود على الأفغانتأتي هذه القيود ضمن حملة أوسع ضد الهجرة وإعادة توطين اللاجئين، إذ حددت إدارة ترامب سقف قبول اللاجئين للسنة المالية 2026 عند 7500 فقط، وهو أدنى رقم في تاريخ البلاد، خُصِّص معظمُه لأفارقة من جنوب أفريقيا استناداً إلى مزاعم بشأن استهداف مزارعين بيض.
لكن بعد الحادثة، أعلنت دائرة خدمات الهجرة والمواطنة الأمريكية تعليق معالجة طلبات الهجرة الخاصة بالمواطنين الأفغان "إلى أجل غير مسمّى" ريثما تُستكمَل مراجعة بروتوكولات الأمن والتدقيق.
كما أفاد مسؤولان أمريكيان رفيعان بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) سيحقق في الهجوم مبدئياً باعتباره "عملاً إرهابياً محتملاً".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الخارجية ماركو روبيو وجّه الدبلوماسيين الأمريكيين لتسليط الضوء على جرائم المهاجرين بهدف دفع الحكومات نحو تشديد القيود على الدخول.
Related تأبين تشارلي كيرك: ترامب يصفه بـ"شهيد الحرية" وأرملته تسامح القاتلإطلاق نار قرب البيت الأبيض: عنصران من الحرس الوطني في حالة حرجة.. وترامب يصف المنفّذ بـ"الحيوان"نيويورك: مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي في إطلاق نار بمانهاتن بايدن وأوباما يعبران عن التضامنتأتي الحادثة رغم الانتشار المسبق لمئات عناصر الاحتياط في العاصمة منذ أغسطس الماضي بناءً على طلب ترامب، في خطوة وصفها الديمقراطيون بأنها "عسكرة للبلاد" وممارسة سلطوية.
في المقابل، عبّر الرئيسان السابقان باراك أوباما وجو بايدن، كلٌّ على حدة، عن تضامنهما مع العنصرين المصابين وعائلتيهما. وقال أوباما في بيان: "لا مكان للعنف في أمريكا. نتضرع أنا وميشيل من أجل العنصرين اللذين أُطلق عليهما النار اليوم في واشنطن، ونوجّه محبتنا لعائلتيهما في هذه الظروف المأساوية."
بدوره قال بايدن: "أنا وجيل نحزن بشدة لإطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني خارج البيت الأبيض. العنف، أيًّا كان شكله، أمر غير مقبول، ويجب أن نقف جميعاً ضده موحَّدين. نصلي لأفراد الخدمة وعائلاتهم."
هيغسيث يأمر بنشر 500 جندي إضافيوفي تطور آخر، أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، الأربعاء، نشر 500 جندي إضافي في واشنطن، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 2500 عنصر.
وكانت بلدية المدينة قد لجأت إلى القضاء للمطالبة بانسحاب الحرس الوطني، وقد حكمت المحاكم لصالحها الأسبوع الماضي.
وفي مطلع سبتمبر الماضي، هزّ اغتيال تشارلي كيرك، المؤثر المحافظ وحليف الرئيس ترامب، أمام الملأ، الولايات المتحدة، وأثار أسئلة حول تصاعد العنف السياسي في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصحة الصين دراسة لبنان سوريا إسرائيل الصحة الصين دراسة لبنان سوريا واشنطن الحزب الديمقراطي أفغانستان دونالد ترامب إطلاق نار إسرائيل الصحة الصين دراسة لبنان سوريا إيران الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب حروب حزب الله حركة حماس من الحرس الوطنی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
مقتل عنصرين من الحرس الوطني بإطلاق نار قرب البيت الأبيض.. وترامب يتوعد
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، حادث إطلاق نار قرب البيت الأبيض، أسفر عن مقتل عنصرين على من الحرس الوطني، وفق مصادر إعلامية وأمنية متطابقة.
وأكد حاكم ويست فيرجينيا، وفاة اثنين من أفراد الحرس الوطني أصيبا بالرصاص في واشنطن.
وقالت شرطة مدينة واشنطن إنها تدعو السكان إلى تجنب المنطقة المحيطة بموقع الحادث، مؤكدة أنه تم احتجاز المشتبه بإطلاق النار وتأمين المكان بالكامل بعد تدخل قوات الأمن.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر مطلع أن عدة أشخاص أصيبوا بالرصاص، بينهم واحد على الأقل من عناصر الحرس الوطني، بينما قالت مراسلة الشبكة إن المعلومات الأولية تفيد بأن الإصابات تشمل أيضا مدنيين.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن عاجل مطلق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني مصاب بجروح بالغة لكنه سيدفع ثمنا باهظا.
بدورها، أكدت وكالة أسوشييتد برس عن مصدر مطلع أن اثنين من الحرس الوطني الأمريكي تعرضا لإصابة مباشرة في الهجوم المسلح.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض إن المبنى جرى إغلاقه كإجراء احترازي، مشيرة إلى أن الإدارة “تتابع الوضع المأساوي عن كثب”، وأنه تم إبلاغ الرئيس دونالد ترامب فورا بتفاصيل ما جرى.
كما أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية أن وزارتها تعمل بالتعاون مع أجهزة الأمن المحلية لجمع مزيد من المعلومات حول الحادث، مضيفة أن التحقيقات مستمرة لتحديد دوافع المهاجم.
ولم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول هوية مطلق النار أو طبيعة الإصابات، بينما تستمر قوات الأمن في تمشيط المنطقة القريبة من محيط البيت الأبيض.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)