قسد ترفع سقف شروطها ودمشق ترفض الضغوط.. الاتفاق على حافة الانهيار
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
تتصاعد حدة التعقيدات المحيطة بمسار تنفيذ اتفاق العاشر من آذار/ مارس بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديموقراطية "قسد"، في ظل تعثر عقد الجولات التفاوضية المقررة، واتساع فجوة الخلافات السياسية والعسكرية بين الطرفين.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن المفاوضات المرتقبة بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والحكومة السورية لا تزال تراوح مكانها، وسط أجواء ضبابية تعقد إمكانية استكمال اتفاق العاشر من آذار الذي تم توقيعه بين الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الجمود ترافق مع تصعيد ميداني تمثل في قصف متبادل واشتباكات محدودة على خطوط التماس في ريفي الرقة ودير الزور خلال الأسبوع الماضي، قبل أن تتدخل واشنطن لاحتواء التوتر ومنع تمدّده نحو الحسكة وريف حلب.
وبحسب الصحيفة فإن السجال السياسي والإعلامي المتصاعد بين دمشق و"قسد" يعكس عمق الخلافات حول شكل العلاقة المستقبلية بين الطرفين، ولا سيما ما يتعلّق بآلية دمج القوات الكردية في الجيش السوري، وطبيعة النظام الإداري الذي تطالب به قسد.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين سوريين انتقادات لرؤية قسد التي تشترط اعتماد صيغة لامركزية موسعة، مع توسيع المشاركة لتشمل ممثلين عن الدروز والعلويين في أي صيغة تنفيذية لاتفاق 10 آذار/ مارس، وهو ما تعتبره دمشق تجاوزاً لبنود الاتفاق ومحاولة لفرض وقائع سياسية جديدة.
وفي المقابل، تورد الصحيفة أن مظلوم عبدي دافع، في مقابلات أخيرة، عن موقف قسد معتبرا أن "اللامركزية هي الضمان لبقاء سوريا موحدة وقادرة على تمثيل جميع مكوّناتها".
وأضافت أن عبدي يشترط اعترافا دستوريا بحقوق الأكراد قبل المضي في تنفيذ بقية بنود الاتفاق، ويرى أن من غير الممكن البدء بالقضايا الأمنية والعسكرية قبل حسم شكل الحكم والدستور.
وتكشف الصحيفة أن عبدي تحدث عن قنوات اتصال مفتوحة مع تركيا، واصفا إياها بـ"الإيجابية" رغم التوتر المزمن بين الطرفين وتنقل عنه قوله إن "قسد" مستعدة للذهاب إلى أنقرة إذا كان ذلك يساهم في التوصل إلى حل شامل، خصوصاً في الملفات المتصلة بعفرين ورأس العين.
وأشار الصحيفة إلى معلومات عن رغبة لدى عبدالله أوجلان بأن يزور وفد من "روجآفا" سجنه في إمرالي، مع اعتقاد لدى قيادات قسد بأن خطوة من هذا النوع ستؤثر في مسار الحل الكردي داخل تركيا وفي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر كردية أن الخلافات بين دمشق وقسد تفاقمت بسبب تدخل تركي مباشر دفع الحكومة الانتقالية للتصلب ورفض أي صيغة لامركزية، مضيفة أن أنقرة عطلت اجتماعات كان يفترض عقدها منذ أسبوعين، ودعت إلى دمج قسد كأفراد داخل الجيش السوري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا قسد الشرع الأكراد تركيا سوريا تركيا الأكراد الشرع قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ليفربول يسير عكس الاتجاه.. وسلوت على حافة الرحيل
تزداد الشكوك حول مستقبل الهولندي أرني سلوت داخل ليفربول، مع تراجع النتائج بشكل غير مسبوق هذا الموسم، وكثرة التساؤلات حول سر تراجع أداء النجم المصري محمد صلاح.
وتستعد إدارة ليفربول لفتح ملف المدرب فور انتهاء مواجهة وست هام يونايتد الأحد المقبل في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي، وسط توجه عام لإعادة تقييم الوضع الفني بعد سلسلة من الإخفاقات المتتالية التي ضربت الفريق في مختلف البطولات.
وتؤكد صحيفة “ذا أثليتك” أن فكرة رحيل سلوت باتت مطروحة بشدة داخل النادي، خاصة بعد السقوط المدوي أمام أيندهوفن الهولندي برباعية مقابل هدف في دوري أبطال أوروبا، وهي نتيجة عمّقت الأزمة وأعادت فتح النقاش حول جدوى استمرار المشروع الفني الحالي.
ويعاني الفريق من نتائج كارثية وضعته في المركز الثاني عشر بجدول الدوري برصيد 18 نقطة، وهي أسوأ انطلاقة منذ عقود، كما تلقى ليفربول تسع هزائم في آخر 12 مباراة بجميع المسابقات، في سلسلة غير مسبوقة منذ موسم 1953-1954.
وتسببت هذه الهزائم في تراجع الثقة التي اكتسبها سلوت بعد تتويجه بالدوري الإنجليزي في أول مواسمه مع الفريق قبل أشهر معدودة.
ورغم الصورة الباهتة التي ظهر عليها معظم لاعبي ليفربول في مواجهة أيندهوفن، كان محمد صلاح من العناصر القليلة التي قدمت أداءً مقبولاً، إذ حصل على ثاني أفضل تقييم في الفريق وفق موقع “سوفاسكور” بدرجة 7.5 من 10، بعدما كان الأكثر صناعة للفرص بخمس فرص محققة، إضافة إلى خمس عرضيات ناجحة أظهرت نشاطه الهجومي رغم الانهيار الجماعي.
وتشير الأرقام هذا الموسم إلى تراجع ملحوظ في تأثيره مقارنة بالمواسم السابقة، حيث سجل 5 أهداف وصنع 3 في 18 مباراة، وهي حصيلة يراها محللون أقل من مستواه المعتاد.
هذا التراجع فتح الباب أمام انتقادات جديدة من أسطورة النادي جيمي كاراجر، الذي رأى أن ما يحدث قد يكون لمحة من مستقبل ليفربول بعد رحيل صلاح وفيرجيل فان دايك وأليسون.
وأكد في تصريحات لسكاي سبورتس أن القوة الأساسية التي قادت الفريق خلال السنوات الذهبية لم تعد في أفضل حالاتها، مشيراً إلى أن فان دايك لم يعد اللاعب نفسه، وأن صلاح يبدو كما لو أنه فقد كثيراً من سرعته وقوته في التحركات.
ورغم ذلك، أبدى كاراجر تحفظه على قسوة الانتقادات الموجهة للثلاثي، لكنه شدد على أن الفريق بحاجة لقياداته التاريخية كي تظهر في اللحظات الصعبة.