مخيم مستكشف الفضاء.. يخلق جيلاً شغوفاً بالعلوم والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
يسهم مخيم مستكشف الفضاء في صقل وتنمية مهارات الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، بما يخدم توجهات الدولة في بناء جيل شغوف بالعلوم والتكنولوجيا، كي يصبحوا مختصين في مجال الفضاء، وذلك من خلال تنظيم مخيمات استكشافية وورش تعليمية، ينظمها مركز محمد بن راشد للفضاء على مدار العام.
وأوضح المركز، أنه خلال المخيم، يخوض المشاركون من الطلبة ورش عمل ويتعرفون إلى برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وتقنيات الفضاء، والبيئات المتنوعة في نظامنا الشمسي، كما يلتقون بالقادة والفرق الذين يعملون على مشاريع المركز، بما في ذلك برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وبرنامج المريخ 2117، وبرنامج تطوير الأقمار الاصطناعية، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر، كذلك يقومون بالاطلاع على عمليات الأقمار الاصطناعية في المحطة الأرضية، ما يمنح المشاركين تجربة استثنائية، تساعدهم على فهم كوكبنا ونظامنا الشمسي، وتزيد اهتمامهم بمعرفة أسرار الكون، حيث تقدم لهم تجربة عملية فريدة في مجالي علوم وتكنولوجيا الفضاء.
نماذج وأهداف
وبحسب المركز، فإن المخيم يغطي مواضيع متنوعة، تشمل تطوير النماذج ثلاثية الأبعاد، وبناء الهياكل على المريخ، والعمل في مجال الكهرباء، وتطوير مستكشف لمهمة على القمر، والإجابة عن أسئلة حول المقارنة بين الأرض والمريخ، وهو ما يقود إلى إلهام المشاركين على تعلم المزيد.
وتابع المركز أن مخيم مستكشف الفضاء، الذي يعقد في مقره بمنطقة الخوانيج في دبي، يستهدف فئتين عمريتين هما 11-14 و15-18 عاماً، ويقام بشكل منفصل لكل فئة، حيث إن هاتين الفئتان تمثلان العمر المثالي، لاتخاذ قرار بشأن بناء مستقبل ومسيرة تعليمية ومهنية لاحقاً في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء.
ويجري تنظيم المخيم مرتين سنوياً، حيث تم تصميمه ليتماشى مع الهدف الأساسي للمركز، والمتمثل في بناء جيل جديد من العلماء القادرين على المساهمة في قطاع الفضاء في دولة الإمارات، كما يحظى المشاركون بفرصة التجول في مختلف مرافق المركز ومختبراته الفضائية المتقدمة، للتعرف إلى كل ما هو متعلق بالفضاء، من خلال الاطلاع على التحديات الهندسية العملية.
تحليل البيانات
ينظم مركز محمد بن راشد للفضاء، برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين، يستفيد خلاله من فترة إرشاد تمتد من 8 إلى 10 أسابيع من قبل الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وعلماء من ذوي المستوى العالمي، بالتعاون مع شركاء المركز في الولايات المتحدة وفرنسا.
ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب الجامعيين الإماراتيين المتخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالمعارف حول أبحاث علوم الفضاء، والمسيرة المهنية التي يمكن أن ينطلقوا بها، حيث يتم توجيههم بعد ورشة عمل تمهيدية، في المشاريع البحثية المتعلقة بعلوم الفضاء، بما في ذلك تحليل البيانات، وبناء نماذج للأنظمة، بهدف إنجاز أبحاث علمية قابلة للنشر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مستكشف الفضاء الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء
إقرأ أيضاً:
الجامعة الوطنيّة للعلوم والتكنولوجيا تنظّم معرضًا وندوة حول تاريخ الدولة البوسعيدية
العُمانية: نظّمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا اليوم معرضًا وندوة علمية حول تاريخ الدولة البوسعيدية، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في التاريخ العُماني.
وأكد الدكتور بي محمد علي رئيس مجلس إدارة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في كلمته على أن تنظيم الندوة يأتي احتفالًا بيوم الجامعة وتجسيدًا لدورها في الإسهام المعرفي وتعزيز الوعي بالتاريخ الوطني، مشيرًا إلى أن شعار الندوة لهذا العام "الدولة البوسعيدية وأسس السلام في عُمان: من إرث التاريخ إلى نهضة الحاضر" يعكس مسيرة ممتدة من الاستقرار والحكمة التي شكّلت ملامح الهوية العُمانية.
من جانبه، وضح المكرّم الدّكتور علي البيماني رئيس الجامعة الوطنية أن الندوة تستمد أهميتها من مناسبة وطنية غالية تتمثل في ذكرى تأسيس الدولة البوسعيدية، التي مثّلت نقطة تحول مهمة في تاريخ عُمان، ورسخت مبادئ الحكم الرشيد القائم على الحكمة والعدل والشورى.
وأشار إلى أن تنظيم الندوة يأتي إيمانًا من الجامعة بأهمية تسليط الضوء على الإرث السياسي والفكري للدولة البوسعيدية، لما يمثله من نموذج راسخ في إرساء قيم الاستقرار والتسامح والتعايش، وهي قيم ما تزال حاضرة في السياسة العُمانية المعاصرة.
وتضمّنت الندوة جلستين علميتين ناقشتا ستة محاور رئيسة حول تطور الدولة البوسعيدية وسياسات السلام العُماني والنهضة الحديثة والمتجددة.
فقد تناولت الجلسة الأولى، التي جاءت بعنوان "تأسيس الدولة والتراث التاريخي"، ثلاثة محاور، استعرض الأول منها الجذور التاريخية وتطور مؤسسات الحكم في الدولة البوسعيدية وقدمه الدكتور إبراهيم البوسعيدي من جامعة السُّلطان قابوس.
فيما ناقش المحور الثاني بعنوان "عُمان وقيم التعايش... المبادئ والممارسات التاريخية" الدكتور ناصر السعدي من جامعة نزوى، مستعرضًا الإرث العُماني في التسامح الديني والاجتماعي.
وقدّم الأستاذ الدكتور عبد الحميد شلبي من جامعة الأزهر المحور الثالث بعنوان "خمسون عامًا من النهضة المباركة في عهد السُّلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه"، مستعرضًا التحولات الكبرى منذ عام 1970 وبناء الدولة الحديثة.
أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان "النهضة المتجددة والدور الإقليمي والمجتمعي"، فتطرقت في محاورها الثلاثة إلى مسارات التطوير المؤسسي والرؤية المستقبلية في عهد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – وقدمها الدكتور موسى البراشدي من جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى دور سلطنة عُمان في القضايا الإقليمية والدولية وقدمه الدكتور أحمد الحارثي من جامعة الشرقية، بينما ناقشت الدكتورة أحلام الجهورية من الجمعية التاريخية العُمانية دور المرأة العُمانية السياسي والاقتصادي والثقافي في العصر البوسعيدي وإسهاماتها المتنامية في النهضة المتجددة.
وفي الختام قام راعي المناسبة بالتجول في المعرض المصاحب الذي ضم 36 صورة توثّق محطات بارزة من التاريخ الوطني، مجسّدًا الأبعاد الحضارية والسياسية التي مرّت بها عُمان عبر العصور.