ترامب يوقع قانون خفض الضرائب والإنفاق في ذكرى الاستقلال
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، "قانون خفض الضرائب والإنفاق"، بعد أن أقره مجلس النواب بأغلبية 218 صوتاً مقابل 214، في تصويت حاسم يعكس الانقسام داخل الكونغرس حول بنود القانون المثيرة للجدل. وقد تم التوقيع على القانون في الرابع من يوليو، بالتزامن مع احتفال الولايات المتحدة بالذكرى 249 لاستقلالها، وهو ما أضفى على الحدث رمزية سياسية واضحة.
وصف ترامب القانون بأنه "إنجاز كبير"، مؤكداً أنه يمثل تتويجاً لأجندته الاقتصادية التي تقوم على خفض الضرائب، وزيادة الإنفاق الدفاعي، وتقييد برامج الدعم الاجتماعي.
ويأتي هذا التوقيع بعد أسابيع من المناقشات الحادة في مجلسي النواب والشيوخ، وبعد ضغوط مكثفة مارسها البيت الأبيض لحشد أصوات الجمهوريين خلف المشروع.
تخفيضات ضريبية دائمة وإعفاءات موسعةيشمل القانون تمديد تخفيضات ضريبية بقيمة 4.5 تريليون دولار كانت قد أُقرت سابقاً خلال إدارة ترامب الأولى، ويجعلها دائمة، ما يمنع زيادات ضريبية كان يفترض أن تُطبق تلقائياً على الأفراد والشركات مع نهاية عام 2025.
وتغطي التخفيضات فئات متعددة من الدخل، وتشمل أيضاً إعفاءات جديدة على الإكراميات، وساعات العمل الإضافي، وقروض السيارات.
زيادة في الإنفاق العسكريعلى صعيد الإنفاق، ينص القانون على زيادة كبيرة في الميزانية العسكرية، تشمل تمويل برامج التسلح والتحديث التكنولوجي، فضلاً عن دعم إضافي للوجود العسكري الأميركي في المحيطين الهادئ والأطلسي.
كما تم تخصيص جزء من الميزانية لتعزيز قدرات إدارة الهجرة وترحيل المهاجرين غير النظاميين، ضمن استراتيجية أوسع تتبناها الإدارة لتشديد الإجراءات على الحدود.
تقليص كبير في برامج الدعم الاجتماعيفي المقابل، يتضمن القانون تخفيضات مؤثرة في البرامج الاجتماعية، أبرزها تقليص تمويل برنامج المساعدات الغذائية الفيدرالية، وتقييد الوصول إلى برنامج "ميديكيد" الذي يوفر التأمين الصحي لمحدودي الدخل.
وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى فقدان نحو 17 مليون أميركي لتأمينهم الصحي خلال السنوات المقبلة، ما أثار معارضة شديدة من الديمقراطيين ومنظمات المجتمع المدني.
فلسفة اقتصادية محافظة تدفع النمو عبر القطاع الخاصتعكس ملامح القانون الفلسفة الاقتصادية لإدارة ترامب، القائمة على تقليص دور الحكومة الفيدرالية في تقديم الدعم الاجتماعي، مقابل تعزيز دور القطاع الخاص من خلال تخفيض الأعباء الضريبية وتوسيع قاعدة الاستثمار.
البيت الأبيض ضغط لتمرير القانون قبل ذكرى الاستقلالالبيت الأبيض كان قد مارس ضغوطاً كبيرة لتمرير القانون قبل عطلة الرابع من يوليو، حيث أصر ترامب على أن التصويت يجب أن يتم قبل هذا الموعد الرمزي، باعتباره يمثل نقطة تحول في تنفيذ خطته الاقتصادية للمرحلة الثانية من ولايته.
وقد شهدت الأيام التي سبقت التصويت سلسلة من الاجتماعات الطارئة في الكونغرس، وتهديدات ضمنية من الإدارة لأعضاء مترددين داخل الكتلة الجمهورية.
معارضة ديمقراطية وتحذيرات من ارتفاع الدين العامرغم معارضة الديمقراطيين الذين وصفوا القانون بأنه "هدية للأثرياء على حساب الفقراء"، إلا أن البيت الأبيض يراهن على أن أثر التخفيضات الضريبية سيتحول تدريجياً إلى نمو اقتصادي متسارع قبل انتخابات التجديد النصفي المقبلة.
وتبقى تداعيات القانون على التوازن المالي محل جدل، خاصة مع تقدير مكتب الميزانية بأن القانون سيضيف أكثر من 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام الأميركي خلال السنوات العشر المقبلة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب البيت الأبيض الجمهوريين الكونغرس الديمقراطيين ترامب خفض الضرائب قانون خفض الضرائب خفض الضرائب والإنفاق ذكرى الاستقلال الاقتصاد الأميركي ترامب البيت الأبيض الجمهوريين الكونغرس الديمقراطيين أخبار أميركا البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يفسر "ضمادة ترامب".. لماذا يلصقها على يده؟
سعى البيت الأبيض الخميس مجددا إلى تبرير الضمادة التي يضعها الرئيس الأميركي على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس: "سبق أن قدمنا لكم تفسيرا لذلك"، وذلك ردا على سؤال بشأن هذه الضمادات التي ظهرت مؤخرا.
وقالت المتحدثة: "الرئيس يصافح الناس باستمرار"، مستعيدة التفسير الذي أعطي قبل بضعة أشهر عندما شوهد ترامب ويده اليمنى متورمة.
وأضافت ليفيت: "كما أنه يتناول الأسبرين يوميا" كعلاج وقائي للقلب والأوعية الدموية، و"هذا الأمر قد يسهم في ظهور هذه الكدمات التي ترونها".
وكان البيت الأبيض قدم التفسير ذاته قبل ظهور الضمادات التي وضعها ترامب (79 عاما)، على سبيل المثال الأحد خلال حفل في واشنطن.
ويعد الوضع الصحي مسألة حساسة بالنسبة لترامب، الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة، علما أنه يتهم سلفه الديمقراطي جو بايدن بأنه كان يعاني الخرف، وبالتالي كان فاقدا الأهلية لتولي الحكم.
ومساء الثلاثاء، وصف ترامب في منشور غاضب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، تقارير إعلامية طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي بأنها "تحريضية، وربما تنطوي على خيانة".
وباتت صحة ترامب تحت المجهر، بعدما بدا كأنه يعاني للبقاء في حالة يقظة في سلسلة من الفاعليات، ناهيك عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي في سياق فحوص طبية إضافية في أكتوبر الماضي.