متاحف قطر تطلق أول تجربة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستكشاف الفن والتراث
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أعلنت متاحف قطر عن إطلاق المبادرة الرقمية "جولة متاحف قطر بالذكاء الاصطناعي"، وهي تجربة فنية ذات طابع شخصي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، تستهدف توسيع نطاق الوصول إلى العروض الثقافية، وإعادة تصور طرق تفاعل الجمهور مع الفن والتراث في مختلف أنحاء الدولة.
وذكرت متاحف قطر اليوم، أنه تم تطوير هذه المبادرة بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يتماشى مع أهداف الأجندة الرقمية 2030، وبما يعكس التزامها بتبني التكنولوجيا كقوة دافعة لتوسيع فرص الوصول للجميع، وتكريس مبدأ الشمولية، ودفع عجلة الابتكار الثقافي.
وتقدم الجولة الفنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي فرصة للزوار لاكتشاف متاحف قطر، والتعرف على الأعمال الفنية في الفضاء العام وزيارة المواقع التراثية بأسلوب جديد، إذ يبدأ المستخدمون تجربتهم بالتفاعل عبر محادثة مع "المرشد الفني المدعوم بالذكاء الاصطناعي" وهو مساعد ذكي يطرح مجموعة من الأسئلة لفهم اهتماماتهم وتفضيلاتهم الفنية.
وبناء على هذه المعلومات، يتولى الذكاء الاصطناعي تنسيق خريطة فنية فريدة ومصممة خصيصا لتستعرض مجموعة من المواقع والأعمال الفنية في مختلف أرجاء الدوحة، منتقاة بعناية لتعكس اهتمامات كل مستخدم على حدة.
وفي هذا السياق، أكد السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، أن هذه المبادرة تعكس الرسالة التي تواصل متاحف قطر المضي فيها والمتمثلة في الدمج بين التقاليد والابتكار، وأنه عبر استغلال الذكاء الاصطناعي لتعميق التفاعل الثقافي، فإنه لا يتم توسيع نطاق الوصول إلى المشهد الفني المتنوع في قطر فقط، بل الإسهام أيضا في بناء تجارب شخصية ذات مغزى، تقرب الجمهور من القصص التي يجسدها الفن في الفضاء المتحفي.
وعلى مدى الجولة، يظل المرشد الفني المدعوم بالذكاء الاصطناعي حاضرا للتفاعل والتجاوب مع المستخدمين، موفرا إجابات على استفساراتهم، ومعلومات معمقة حول الأعمال الفنية، وإرشادات بين محطات الجولة، ليحول تجربة كل زائر إلى حوار تفاعلي سلس.
وتسهم هذه المبادرة في إعادة تقديم كنوز قطر الثقافية بصيغة أكثر جاذبية وبقابلية أكبر للاكتشاف والتفاعل، سواء للمقيمين داخل الدولة أو للزوار القادمين من شتى أنحاء العالم.
ومن جانبها، أوضحت السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة لديها قناعة راسخة بأن الابتكار الرقمي لم يعد مجرد عنصر داعم، بل أصبح قوة محركة تعيد تشكيل الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد مع بيئاتهم الثقافية والمعرفية، وأن هذه القناعة تشكل البوصلة التي توجه جهود الوزارة المستمرة لدمج التقنيات المتقدمة في مختلف القطاعات، بما يسهم في إثراء التجارب الفردية، ويحافظ على الهوية، ويعزز الإبداع.
ونوهت بالتعاون مع متاحف قطر لإطلاق أول تطبيق فعلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في إطار الشراكة الاستراتيجية مع شركة /Scale AI/ والتي تم الإعلان عنها خلال قمة الويب الماضية، حيث يتم العمل من خلال هذه الشراكة على تطوير العديد من التطبيقات الفعلية للذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي وشبه الحكومي في الدولة خلال السنوات الخمس القادمة.
ويأتي تقديم متاحف قطر لهذه المنصة احتفاء بالذكرى العشرين لتأسيسها، وسط جهود تثري مشهد دولة قطر الثقافي بتذليل سبل الوصول إليه أمام جمهور عالمي.
ويمثل إطلاق منصة المقتنيات الرقمية جزءا من حملة "أمة التطور"، وهو حدث يحتفي على مدى 18 شهرا بمسيرة قطر الثقافية على مدار خمسين عاما مضت، كما تلقي المنصة الضوء على عقود من التميز الثقافي والنمو الإبداعي، وتنظمها "قطر تبدع"، وهي حركة وطنية ترسخ مكانة دولة قطر كمركز عالمي للفنون والثقافة والإبداع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
الروبوت الزراعي يدخل جامعة بنها لمعالجة الآفات بالذكاء الاصطناعي
تفقد الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها عدد من المشاريع الطلابية لقسم الهندسة الميكانيكيا ،والعمارة بكلية الهندسة ببنها ، رافقه خلالها الدكتورة زينب فيصل عميدة الكلية، ووكلاء الكلية ، والأساتذة المشرفين على المشروعات.
وخلال الجولة تفقد رئيس الجامعة مشروعا بقسم هندسة الميكانيكا عبارة عن روبوت زراعي يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لمعالجة الآفات الزراعية ومقاومتها ، كما تفقد عدد من المشاريع بقسم هندسة العمارة منها الوصلة الثقافية لجزيرة الشعير بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية حيث يقوم المشروع على تعزير الحرف اليدوية بالجزيرة وتحسين بيئة العمل بها وتطويرها لتكون جاذبة للسياحة داخل الجزيرة في أطار الخطة التي تقوم بها المحافظة لتطويرها ، كما تفقد مشروع أنشاء مركز بحثي لتطوير استخدام الطحالب البحرية بمدينة أبوقير الجديدة ، ومشروع أنشاء وعمل مركز لحماية المعلومات والبيانات الرقمية ، ومشروع البناء البيئي لاعادة المخلفات الزراعية.
واستمع رئيس الجامعة لشرح من الطلاب حول مشاريعهم، مؤكدا على ضرورة ان تكون قابلة للتطبيق على ارض الواقع وتعالج مشكلات حقيقة داخل المجتمع.
وأوضح الدكتور ناصر الجيزاوى أن أفكار الطلاب ملهمة ونسعى دائما داخل الجامعة الى تسويقها وان نستثمر في أفكار أبناءنا الطلاب من اجل ان يخلقوا لهم فرصة العمل ويصنعوها بأنفسهم. مشيدا بمستوي الطلاب المتميز والأفكار المبتكرة التي قدمت بمشاريع التخرج والتي تعكس مدى الجهد المبذول من كافة أعضاء هيئة التدريس وإدارة الكلية للوصول لخريج متميز قادر على الإبداع والابتكار والمنافسة والريادة بسوق العمل.
واشار الجيزاوى الى ان المشاريع الطلابية تعد بمثابة الخطوات الأولى نحو بناء المستقبل، والعمل نحو إيجاد البيئة الملائمة لابتكار الطلاب وتطوير مشاريعهم، ومحاولة الاستفادة قدّر الإمكان من هذه المنتجات وتحويلها إلى مساهمات حقيقية داعمة للمجتمع، مما يسهم ذلك في تعزيز قدراتهم وإثبات إمكانياتهم لإدارة وقيادة المشاريع ، لذلك نسعى الى توفير سلسلة من الدعم المادي والفني عبر مختلف الشركاء الداعمين للمشاريع الطلابية، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المنتجات الفكرية والإبداعية لهم، والتقليل من مدى فاعلية هذه المشاريع وضياع الوقت والجهد القائم على إنتاجها.