الثورة نت:
2025-07-04@01:33:50 GMT

التوجه العام للاستثمار في الطاقة الشمسية

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

 

الكثير من البلدان في العالم تحولت نحو الطاقة البديلة لامتلاكها مصادر، ولأنها الحل الأمثل في توليد وترشيد الكهرباء واستثمار الأموال واتجهت كثير من القطاعات في العديد من الدول المختلفة حول العالم إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية في العديد من المشاريع .
ولأن بلادنا تمتاز بأجواء مشمسة لشهورٍ طويلة في السنة وهي مصدر طاقة متجدد تساعد في إنتاج التيار الكهرباء بشكل كبير خصوصاً على المدى البعيد .


ومن هنا جاء اهتمام وتوجه الحكومة نحو الطاقة النظيفة بالاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وقامت بالمساهمة والتمويل وتوفير وتركيب منظومة الطاقة الشمسية للكثير من المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية خصوصا في المناطق المحرومة والأكثر احتياجا التي تفتقد إلى الكثير من الخدمات العامة.
وبما أن في أي بداية لبناء أو إنشاء منظومة الطاقة الشمسية تكون تكاليفها كبيرة إلى حد ما، وبالتالي لابد أن تكون من أفضل المواصفات والمنتجات المتميزة بغرض الاستغلال الأمثل لأشعة الشمس، لأنها تحتاج إلى وقتٍ ليس بقصير لتتمكن من التوسع إلى عالم الطاقة المتجددة والنظيفة والتقليل تدريجيا عن الطاقة المنتجة بالنفط
مع ذلك عالم الطاقة المتجددة لن ينهي أزمة الكهرباء المتجذرة في البلاد في يوم وضحاها، ولا يمكن الاستغناء عن النفط بشكلٍ مطلق والتوجه نحو الطاقة الشمسية وأنواع الطاقة المتجددة الأخرى بشكل كلي وبدفعه واحدة، لتميزها بالتطور المتصاعد بتقنياتاًها، فالصين التي تعد من أفضل دول العالم في تصنيع وإنتاج الخلايا الشمسية بجودة عالية لم تتمكن من تجهيز كل حاجاتها من الطاقة المنتجة بهذه الخلايا الشمسية وما تزال تستهلك ملايين البراميل من النفط الخام لتوليد الطاقة.
مع أن الكثير من الدول تسعي لمغادرة الأفكار والأعمال التقليدية في توليد الطاقة صوب مصادرها النظيفة والمتجددة، على سبيل المثال ستكون السيارات التي تشتغل بالمشتقات النفطية اقل بالسير في شوارع معظم دول العالم وذلك من خلال التحول واقتناء السيارات الكهربائية.
ومن الأهمية بمكان أن يزداد الاهتمام في هذا الموضوع، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيه، أما أفراد المجتمع أصبح التوجه لديهم تلقائي نحو وسائل الطاقة الشمسية باعتباره أمراً حتمياً للوضع القائم وفي نفس الوقت تخطيط للمستقبل كحال استمرار زيادة أسعار النفط ومشتقاته وتناقص كمياته المنتجة وجفاف آباره على مستوى العالم .
بالتالي، يعد الانتقال من استخدام مصدر الطاقة التقليدية الأكثر شيوعاً وهو النفط إلى مصادر أخرى أمراً حيوياً تسعى معظم دول العالم لتبني نظمها ومواكبة التطور الهائل الحاصل بهذا المجال، وماله من مردودات اقتصادية على المدى القريب والبعيد، فهنالك الكثير من المشاريع الاستثمارية التي يتم إطلاقها بهذا الاتجاه ولا سيما ما يتعلق بوقف الهدر الذي يصاحب عملية إنتاج أو شراء الطاقة بالنفط، ولا تكمن المشكلة عند هذا الهدر المالي فقط، بل تشمل التأثيرات السلبية الكبيرة من النفط ومشتقاته الناتج من التلوث البيئي الذي يكافح العالم بأجمعه لتخفيف أضراره المسببة للجفاف والاحترار ومشكلات متعددة ملوثة للمناخ.
فمعظم دول العالم تسعى أيضاً ضمن مساعيها في هذا التوجه لمحاولة تعظيم موارد الدولة، ولكون اليمن تتمتع بأرضية تسمح لها بالتحول والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة بشكل متعاظم والاستفادة القصوى من أشعة الشمس الدائمة والمناطق الصحراوية الشاسعة، وبما أنها الحل الأمثل في إنتاج الكهرباء بغية تحقيق أعلى مستوى للاكتفاء الذاتي، فمن المهم بناء وتشغيل محطات كهرباء كبيرة تعمل بالطاقة الشمسية على مستوى جميع محافظات الجمهورية، ليمثل هدفا رئيسيا، وعدم المضي بالاعتماد على النفط الخام ومشتقاته فقط والتقليل منه تدريجياً إلى أدنى مستوى ممكن لإنتاج الطاقة .
باحث في وزارة المالية

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«السعودية لشراء الطاقة» توقّع اتفاقية لمشروع رياح جديد بقدرة 700 ميجاواط

وقّعت الشركة السعودية لشراء الطاقة "المشتري الرئيس" اتفاقية شراء الطاقة لمشروع ينبع لطاقة الرياح، الذي تبلغ سعته الإجمالية (700) ميجاواط، وباستثمارات تتجاوز (1.7) مليار ريال سعودي بنحو (458) مليون دولار أمريكي، مع تحالف يضم شركة ماروبيني وشركة أبناء عبد العزيز العجلان للاستثمار التجاري والعقاري (العجلان وإخوانه).

ويقع المشروع في منطقة المدينة المنورة، وبتكلفة لإنتاج الكهرباء تبلغ (6.46755) هللة لكل كيلوواط – ساعة (1.72468) سنت أمريكي لكل كيلوواط - ساعة.

ويعد هذ المشروع أحد مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الطاقة، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر الاستفادة المثلى من مصادر الطاقة المتجددة، التي تتمتع بها مختلف مناطق المملكة، وتعظيم العوائد الاقتصادية من خلال الإسهام في إزاحة الوقود السائل المستخدم في إنتاج الكهرباء، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، بحيث تكون حصة مصادر الطاقة المتجددة ما يقارب (50%) من المزيج بحلول عام 2030م.

يشار إلى أن شركة المشتري الرئيس هي الجهة المسؤولة عن إعداد الدراسات التمهيدية، وطرح مشروعات إنتاج الكهرباء في المملكة العربية السعودية، وشراء الكهرباء المنتجَة منها، وللمزيد من المعلومات عن مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة زيارة الموقع الإلكتروني.

طاقة الرياحأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالسعودية لشراء الطاقةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أشغال ذمار يدشن مشروع إنارة شوارع المدينة بالطاقة الشمسية
  • 500 ميجاوات طاقة نظيفة في 4 محافظات.. مشاريع إماراتية تفتح الطريق لحل أزمة الكهرباء
  • “المواصفات” تصدر تعميمًا بشأن الإعفاء الجمركي لمدخلات منظومة الطاقة المتجددة
  • البرلمان يفتح بوابة الطاقة الشمسية أمام العالم.. ويقر اتفاقيات التكامل الكهربائي العربي
  • مدرسة الطاقة الشمسية بعد الإعدادية 2025.. اعرف المميزات وشروط وموعد التقديم
  • «السعودية لشراء الطاقة» توقّع اتفاقية لمشروع رياح جديد بقدرة 700 ميجاواط
  • بدعم سخي من الإمارات.. مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة يدخل مراحله الأخيرة
  • وزير الطاقة يؤكد على تعزيز التعاون مع السعودية
  • عرقاب يتباحث فرص الاستثمار والتعاون الطاقوي مع سفيرة هولندا
  • توجه فلسطيني لتوسيع الاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر للكهرباء