هل تعاني من أعباء الديون؟.. 4 طرق لتنظيم حياتك المالية في عام 2024
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
مع أفول سنة والولوج في عام جديد، يفكر كثير من الناس بشأن ما أنفقوه وخسروه من أموال، وبالتالي يبحثون عن نصائح وتوجيهات من خبراء اقتصاديين، تساعدهم على التوفير والإنفاق باتزان، بعيدا عن الوقوع في مشاكل مالية سواء على المدى القريب أو البعيد.
ونشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية 4 نصائح، أشارت إلى أهميتها، هي:
إتقان طريقة "جرة المربى"قديما كان الناس يضعون أموالا في أوعية مختلفة، بحيث تكون النقود الموجودة في وعاء معين مخصصة للتعامل مع أمور محددة، وفي عصر البنوك يمكن اتباع نفس الطريقة، من خلال فتح حسابات مصرفية مختلفة.
وفي هذا الصدد، يقول المستشار المالي، تيمي جونسون: "أحب أن أفكر في مدخراتي وكأنها موضوعة في 3 أوعية منفصلة".
وتابع: "لديك صندوق الطوارئ الخاص بك في حساب توفير يسهل الوصول إليه؛ وحساب منفصل للأشياء التي تريد القيام بها خلال عام أو عامين، مثل العطلات أو حدث كبير في الحياة، ووعاء ثالث يمكنك من خلاله استثمار أي مبلغ إضافي في سوق الأسهم على المدى الطويل".
وأوصت أيضا المستشارة المختصة بالديون، سارة ويليامز، بإنشاء "صناديق إنفاق" لوضع مبلغ شهريا بحيث يستخدم في النهاية لتغطية نفقات سنوية، مثل تجديد وثائق التأمين، أو فواتير الضرائب، أو حتى عطلة الأعياد المقبلة (الكريسماس ورأس السنة).
الاستثمار في الأهمفكّر فيما هو أبعد من سوق الأسهم، فقد يكون استثمارك الأكثر أهمية في العام المقبل هو نفسك.
وأوضحت المستشارة المالية، بولا سولا: "بما أن الأمر يتعلق بكيفية كسب المزيد من المال، فعندها يمكننا الاستفادة القصوى من المهارات التي لدينا حاليًا، أو تعلم مهارات جديدة".
وفي نفس السياق، قال جونسون إن الاستثمار في نفسك يمكن أن يتمثل في إكمال دورة دراسية، أو الحصول على مؤهل أكاديمي، أو تعلم البرمجة، أو حتى لغة جديدة، مضيفا: "مهارة واحدة جديدة يمكنها أن تساعدك على مضاعفة دخلك".
الاستعداد للتغيرات السياسيةيرى خبراء ضرورة الاهتمام بالأوضاع السياسية في البلاد، وأخذ مسألة صناديق الاقتراع على محمل الجد، لأن الحكومة التي ستنبثق عنها ستؤثر على أمورك المادية والاقتصادية بشكل أو بآخر.
وفي هذا الصدد قال جونسون: "إذا أردت أن ترى على سبيل المثال تغيرات في قوانين الإيجار أو التقدم في حياتك المهنية، فعليك أن تولي اهتمامًا وثيقًا بالأحزاب والأفراد الذين يقدمون وعودا تفيدك في هذه الأمور، وتصوت لهم".
وفي حين يمكن للمستثمرين استشراف التغييرات التي ستقوم بها الحكومة، فإنهم يجب أن يستمروا في التركيز على المدى الطويل. وهنا يقول الخبير الاقتصادي، داميان جوردان: "يجب ألا تتغير استراتيجية الاستثمار الجيدة أبدًا، بغض النظر عن الطريقة التي تهب بها الرياح (السياسية)".
وضع حدود ماليةأكد خبراء على ضرورة أن تتخذ قرارات حاسمة بشأن القضايا المالية الصعبة، فمع وجود الكثير من الضغوط على الميزانيات في العام المقبل، قالت سولا إن وضع "الحدود المالية" لنفسك أمر حيوي.
وضربت مثالا: "لنفترض أن لدي 4 أصدقاء سيتزوجون في عام 2024، و3 منهم في الخارج، سيكون علي أن أضع حدودا صارمة وفق تخطيط دقيق، كي لا أضع مزيدا من الأعباء على كاهلي".
وتابعت: "لا مانع عندها أن تعتذر عن السفر وتتجنب مصروفات ترهق ميزانيتك"، وتابعت: "بالإمكان أن تكون إيجابيا وتعتذر بلطف.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".
وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".
وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.
أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".
وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.
وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".
وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".
ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة.
ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.