كوهين وكاتس يتبادلان وزارتي الخارجية والطاقة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أفادت "هآرتس" الإسرائيلية بأن الحكومة وافقت -اليوم الأحد- على تفعيل اتفاق التناوب بين وزيري الخارجية والطاقة، حيث تم تعيين يسرائيل كاتس وزيرًا للخارجية، بينما تولى إيلي كوهين حقيبة الطاقة والبنية التحتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تبادل الوزارات يعتمد على التصويت الذي سيجرى أيضا في وقت لاحق خلال الجلسة العامة في الكنيست، دون تحديد الموعد.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذا التعيين يأتي في إطار اتفاق سابق بين الوزيرين بشأن تبادل الحقائب الوزارية، وإتمام ذلك بعد مرور عام من تشكيل الحكومة الحالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو.
ومع تشكيل الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2022، تم التوصل لاتفاق يقضي بالتناوب بين الوزيرين، حيث يتسلم كوهين حقيبة الخارجية لمدة عام، تليها فترة لكاتس لمدة عامين، ومن ثم يعود كوهين لتولي الخارجية العام الرابع والأخير، شرط استمرار الحكومة في فترة ولايتها.
وحتى الآن، لم تصدر الحكومة أي بيان في هذا السياق.
ورغم التوقيت السياسي الحساس الذي تمر به الحكومة، تمسك نتنياهو بالاتفاق لإنهاء ولاية كوهين في الخارجية، بحسب ما كتبته الصحيفة.
ويأتي هذا التطور بعد أن أقر وزير الخارجية إيلي كوهين بمسؤولية الحكومة عن الهجوم الذي نفذته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي باسم "طوفان الأقصى" وسط دعوات من المعارضة والشارع الإسرائيلي إلى إقالة الحكومة على الفور وتنظيم انتخابات مبكرة نتيجة فشلها العسكري في الحرب على قطاع غزة.
ومنذ "طوفان الأقصى" تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى السبت عن استشهاد 21 ألفا و672 فلسطينيا، وإصابة 56 ألفا و165 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية وخلفت "كارثة إنسانية غير مسبوقة" وفقًا لتقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير فلسطيني سابق: إسرائيل بقيادة نتنياهو تبحث لأول مرة منذ 2023 عن صفقة في غزة
قال الدكتور حسن عصفور، وزير المفاوضات الفلسطيني السابق، إن الاتصال الأخير بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو الذي استمر قرابة 40 دقيقة، لم يتمحور بشكل أساسي حول غزة، بل تركز على الملف النووي الإيراني، في ظل مخاوف إسرائيلية من التطورات التقنية المتسارعة في إيران، ووجود مقترح أمريكي جديد مع بعض التعديلات الإيرانية التي قد لا ترضي إسرائيل تمامًا.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية نانسي نور، في برنامج "إكسترا اليوم"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل، بقيادة نتنياهو، تبحث لأول مرة منذ 2023 عن صفقة في غزة، بدافع من أزمة داخلية عميقة تهدد تماسك الائتلاف الحاكم، خاصة بعد تزايد الانقسامات داخل التيارات الدينية المتطرفة (الحريديم) حول قضايا مثل قانون التجنيد، مشيرًا إلى أن نتنياهو يريد امتصاص الغضب الداخلي، وربما الاستفادة من فترة انتقالية حال تم حل الكنيست لمواصلة سياساته دون رقابة مشددة.
وأوضح أن المقترح الأمريكي الحالي يختلف في جوهره، ويشمل ضمانات لفظية لحماس بشأن مناقشة إنهاء الحرب بعد إتمام صفقة التبادل، مع دور قطري محتمل في "إخراج" الصفقة بشكل يحفظ ماء وجه الحركة.
وفي تعليقه على العقوبات التي فرضتها بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا على وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قال عصفور: "هذه أول خطوة عملية لمعاقبة شخصيات من خارج المستوى الأعلى في إسرائيل، سبق أن تم توصيف نتنياهو كمجرم حرب، لكن الآن هناك مسار جديد يطاول رموز الفاشية الأكثر تطرفًا".