توقيع برنامج إنشاء مركز عُمان للفعاليات الرياضية.. وخطط لاستضافة أحداث دولية حتى 2030
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
مسقط- العُمانية
وقعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومؤسسة عُمان للإبحار برنامج تعاون لإنشاء مركز عُمان للفعاليات الرياضية ، والذي يعد أحد مخرجات مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة الذي نظمته الوزارة بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر".
وسيعمل مركز عُمان للفعاليات على دارسة الفعاليات الرياضية العالمية التي يمكن استضافتها في سلطنة عُمان خلال الفترة من 2024 إلى 2030، بالتنسيق مع الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي، ودراسة مقترحات الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي بشأن استضافة البطولات والفعاليات الرياضية الإقليمية والدولية، وتقييم المنافع الرياضية والاقتصادية والاجتماعية من استضافتها، وكذلك دراسة الاشتراطات التنظيمية والمتطلبات الضرورية لإنجاح البطولات بالتنسيق مع الهيئات الرياضية الدولية المشرفة على الفعالية الرياضية.
وقال محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية في كلمة الوزارة: "لقد أثبتت الرياضة على مر العقود الماضية وبشكل كبير قدرتها على تعزيز التنمية الاجتماعية، والنمو الاقتصادي والصحة، والتعليم، وحماية البيئة في المجتمعات، لا سيما إذا كانت جزءًا من سياسات متّسقة ومستدامة وطويلة الأجل على كل من الصعيدين الوطني والدولي ، كما أنها تعتبر بمثابة منبر اتصال بالشعوب يمكن استخدامه لتشجيع ثقافة السلام، وإحدى أكثر الأدوات فعالية وأكثرها تنوعًا للترويج للقيم والمبادئ الحميدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف أن استضافة الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى أصبحت صناعة تتنافس عليها الدول وتبذل الجهود من أجل الحصول على حقوق تنظيمها وذلك لما لهذا الجانب من أهمية بالغة؛ حيث تعتبر بوابة العبور للعالم، كما أنها تعكس المستوى الحضاري للدولة أمام المجتمع الدولي، إلى جانب المردود الإيجابي المتنوع الذي يعود بالفائدة على الاقتصاد والمجتمع واستكمال البنى التحتية والإمكانات اللوجستية، ناهيكم عن تطوير القدرات الوطنية في مجالات التنظيم والإدارة والتسويق والإعلام، كما إن استضافة الفعاليات الرياضية الدولية يعد فرصة سانحة لتسليط الضوء على ما تتمتع به الدولة من مقومات سياحية؛ مما يساهم في تنشيط وترويج السياحة.
من جانبه، قال عاصم بن عبد الله الصقري رئيس قسم الاتصالات بمؤسسة عُمان للإبحار: "أصبحت الرياضة أداة ترويجية فاعلة من الممكن عبرها استقطاب الفرص الاستثمارية خاصة مع سعي الحكومة للكثير من المشاريع المستقبلية التي يمكن تكون حاضنة لمختلف البطولات الرياضية". وأضاف أنه على المستوى البشري ومن واقع التجربة، وإثر احتكاك اللجان التنظيمية بالاتحادات الدولية القادمة لسلطنة عُمان، نجد إشادة واسعة بإمكانات الطاقات البشرية العُمانية المبدعة، ما يعد قيمة مضافة ونوعية تختلف عن الدول الأخرى.
وقال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب- في تصريح له- إن هذا المشروع أحد مخرجات الاستراتيجية القادمة للرياضة العُمانية ومخرجات مختبر الاستثمار في القطاع الرياضي؛ حيث كان من ضمن هذه المبادرات إنشاء وحدة معنية بالفعاليات الرياضية تعمل من خلال 3 محاور رئيسة تتمثل في البحث عن البطولات والفعاليات الرياضية التي من الممكن استقطابها في سلطنة عُمان وفق الإمكانات المتاحة، وجدوى هذه الفعاليات وأهدافها سواءً كانت رياضية أو اقتصادية من خلال فريق مختص يدرس هذه الفعالية، أما المحور الثاني فهو تنظيم الفعاليات الرياضية على مستوى عالي، والمحور الثالث يُعنى بالتعاون مع القطاع الخاص في إمكانية تسويق ودعم هذه الفعاليات وتنظيمها وبذلك فإن هذا المركز سيكون له دورًا مهمًا في التواصل بين الهيئات الحكومية والقطاع الخاص في كيفية توحيد الجهود لتنفيذ برامج وفعاليات رياضية تحقق الأهداف المرجوة في الاستراتيجية الرياضية بالفترة المقبلة.
وأوضح سعادته أن المركز باشر عمله فور توقيع الاتفاقية وهناك خطة لدراسة مجموعة من البرامج والفعاليات الرياضية خلال الفترة القادمة التي ستنفذ في سلطنة عُمان، ومن ضمن هذه الفعاليات التي يشرف عليها المركز بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي التي ستنطلق 24 يناير المُقبل بولاية العامرات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إطفاء شعلة مهرجان جرش 39 واختتام الفعاليات
صراحة نيوز- اختتمت مساء امس السبت فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون التاسع والثلاثين والذي حمل هذا العام شعار “هنا الأردن ومجده مستمر”.
وأكد وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة خلال الاختتام بحضور محافظ جرش الدكتور مالك خريسات وقائد امن اقليم الشمال العميد الدكتور جمعة الحمايدة ورئيس لجنة البلدية محمد بني ياسين وعدد من ممثلي الأجهزة الرسمية والامنية، أهمية مهرجان جرش في حمل خطاب الأردن وموروثه الحضاري والتعريف بالثقافة الوطنية وتعزيز السياحة الثقافية.
وقال الوزير الرواشدة إن المهرجان شكل تظاهرة ثقافية أردنية، معربا عن شكره لكل من ساهم في إنجاح المهرجان خاصة الأجهزة الامنية التي واصلت العمل على مدار الساعة.
من جهته قال محافظ جرش، ان المهرجان جاء لإعلاء حرية المهرجان والثقافة والفن والفكر، معربا عن تقديره لجهودكافة الجهات وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية التي دعمت وساندت جهود انجاح المهرجان وألقى قصيدة بعنوان “جرش سيدة الحجارة”.
واشار المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي إلى أهمية هذه التظاهرة الثقافية في رفد وتعزيز السياحة وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة، مثمنا جهود كافة الجهات وعلى رأسها وزارة الثقافة والحاكمية الاداريه والبلدية والأجهزة الأمنية وممثلي وسائل الإعلام والعاملين في المهرجان وكل من ساهم في إنجاحه.
وقدم المهرجان الذي استمر عشرة أيام أكثر من 235 فعالية فنية وثقافية اشتملت على حفلات لكبار النجوم الأردنيين العرب وعروضا مسرحية وبرامج ثقافية مميزه وأمسيات شعرية بمشاركة 140 شاعرًا، إضافة الى معارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية وأخرى فلكلورية من الأردن ودول عربية وأجنبية وفقرات مخصصة للعائلات والأطفال.
وكانت وزارة الثقافة أشارت في بيان الى اهتمام كل المبدعين والأوساط الثقافية والفنية والإعلامية بالمشاركة في فعالياته لهذا العام؛ حيث شهدت الانطلاقة حضورًا كبيرا للهيئات الثقافية الشريكة مع المهرجان، مثل: نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، والجمعية الفلسفية الأردنية، ورابطة التشكيليين الأردنيين، ومؤسسة عبدالحميد شومان والمجتمع المحلي لمحافظة جرش، والجامعات، والعديد من المؤسسات والمبدعين، والجمعيات الثقافية والفنية؛ ما رسّخ البرنامج الثقافي والفني للمهرجان، وعزّز من حضوره في العديد من الملتقيات والندوات والمؤتمرات.
وأكدت أن هذا النتاج الثقافي شكل أرشيفًا مهمًّا يضاف إلى خزانة الأدب والثقافة والفكر الذي يتمتع بها أردننا ويحمل من خلالها مشعل وبوصلة الوعي إلى العالم، معربة عن تقديرها للهيئات والسفارات العربية والأجنبية التي أسهمت في إنجاح هذه الدورة، وعرّفت بتراثها وثقافتها ورسالتها الوطنية في المهرجان.
كما أعربت عن تقديرها للفنانين والكتاب والمثقفين الذين قدموا خلاصة فكرهم ومقترحاتهم في النصوص الكتابية والبصرية والموسيقية والحرفية؛ وعبّروا عن روح المكان الجرشي الأردني في تنوعه ومساحته التي كانت أرضيةً ثريةً ومتميزةً في الحوارات الثقافية بين المشاركين، مشيرة الى الشركاء الاستراتيجيين “مؤسساتنا الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة” التي حملت رسالة الأردن وخطابه، وكذلك وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي نقلت صورة المهرجان بمهنية عالية.
وقالت، لقد تميزت هذه الدورة بمشاركة عالمية واسعة وكبيرة للفرق الفنية التي قدّمت إبداعاتها على الساحة الرئيسة، كما تميزت بمشاركة أردنية كبيرة في البرنامجين الفني والثقافي، مشيرة الى أن عدد الفنانين والمثقفين والحرفيين والتشكيليين والمسرحيين الأردنيين المشاركين في المهرجان بلغ (2050) من (36) دولة وبلغت الفعاليات نحو (420) فعالية، وبلغ عدد العاملين في الموقع لخدمة البنى التحتية والتنظيمية والفنية نحو 1350 عاملًا، وعدد الفنانين نحو 2000 فنان ومثقف.
وفي نهاية الحفل تم اطفاء شعلة المهرجان ايذانا بانتهاء هذه الدورة.