أطلق عليه النقاد «فيلسوف الضحك»، لأنه الممثل الوحيد الذى أعطاه الله توليفة الضحك والسخرية من «الهموم»، على الرغم من وجهه العابس بعض الشىء لكنك لا تستطيع أن تتمالك نفسك من الضحك أمامه، لذلك سُمى أيضاً «الضاحك الباكى».

نجيب الريحانى رغم أنه ولد لأب عراقى وأم مصرية، لكنه كان مصرياً مائة بالمائة، بخاصة أنه ولد فى حى باب الشعرية بالقاهرة عام 1889، فبالنظر لحياته الشخصية سنجد إجابة لأسئلة كثيرة عن فلسفته، وسر حصوله على لقب «زعيم المسرح الفكاهى».

أحب «الريحانى» المسرح منذ فترة الدراسة فى المرحلة الابتدائية، بالتحديد مدرسة الفرير الفرنسية بالقاهرة، تِلك المدرسة التى جعلته يجيد الفرنسية بطلاقة، وكانت سبباً فيما بعد لأن يخترع ما سُمى بـ«كوميديا الفرانكو آراب»، حيث أجاد ترجمة الروايات الفرنسية وتقديمها للجمهور المصرى.

رحل والد الريحانى وهو لا يزال طالباً فى المدرسة، ولم يترك لهم إرثاً، لذلك كان على «الريحانى» التكفل بوالدته، والابتعاد عن حلم التمثيل، التحق بالبنك الزراعى، وهناك التقى بالفنان الكبير عزيز عيد، الذى كان يعمل فى المساء بالمسرح، ويقرر الريحانى الذهاب معه للتمثيل.

وفى أحد الأيام يأتى للريحانى سليم أبيض شقيق الفنان الكبير جورج أبيض، يعرض عليه مشاركتهم فى تكوين فرقة جديدة مقابل 25 جنيهاً وفرصة فى التمثيل، وهى الفرقة التى كونها جورج أبيض وسلامة حجازى، وفى أول عرض مسرحى لرواية «صلاح الدين الأيوبى»، المسرحية التراجيدية البعيدة عن الكوميديا، كان يقدم الريحانى دور «ملك النمسا»، وفى أول مشهد أمام جورج أبيض، يدخل الريحانى للمسرح فتضج الصالة بالضحك، حتى إن جورج بدأ يفقد سيطرته على المسرح، لهذا وفى نفس الليلة طُرد «الريحانى» من المسرح، وقال له الفنان عمر وصفى: «سى نجيب متبقاش تيجى تانى، ومتمثلش تانى انت ملكش فى التمثيل».

فقرر الانتقام، وحرض كل أعضاء فرقة جورج أبيض وسلامة حجازى على الرحيل منها، وبالفعل وافقه الرأى كل من عزيز عيد وروزا اليوسف وحسن فايق واستيفان روستى، وقرروا تكوين فرقة بمساهمة صاحب مقهى شهير بالقاهرة، وقدموا أول عرض لهم وهو «خلى بالك من أميلى».

وانطلق «الريحانى» فى المسرح، وبدأ بعبقريته وبمساعدة الكاتب بديع خيرى، تأليف عدد من المسرحيات وابتكار شخصيات جديدة استلهمها من الواقع المصرى، وهنا كان عصر جديد للكوميديا المصرية، حيث ابتعد عن ترجمة الروايات وبدأ كتابة مسرحيات مصرية خالصة بشخصيات واقعية، فكانت أول شخصية قدمها هى «كشكش بيه» عُمدة كفر البلاص بائع القطن بالنهار الذى يأتى القاهرة فى المساء، فتضيع أمواله على النساء فى الملاهى الليلية ويعود حزيناً إلى بلدته، وظل يقدم هذه الشخصية كثيراً على المسرح ولاقت نجاحاً كبيراً.

محاولات الريحانى للبُعد عن الكوميديا لم تنته، حيث حاول فى إحدى المرات تقديم عرض تراجيدى، والخروج من عباءة الإضحاك فى مسرحية «المتمردة» لكنها فشلت، ولم يؤمن «الريحانى» بالسينما فى بداية انتشارها فى مصر، بخاصة «السينما الصامتة»، لكن بدخول الصوت لشريط السينما أقنعه مدير ستوديو مصر بالتجربة، وأتى له بالمخرج الشاب نيازى مصطفى الذى كان قادماً من ألمانيا، وقدما معاً فيلمى «سلامة فى خير» و«سى عمر»، ويرى النقاد أن عظمة الريحانى تجلت فى تخليده بذاكرة السينما بـ7 أفلام فقط هى التى جرى الاحتفاظ بها، لذلك لقبه النقاد بـ«فيلسوف الضحك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع السعادة

إقرأ أيضاً:

السودان الشقيق

القيادة السودانية عليها أن تجمع الشعب السودانى خلف قواتها المسلحة ليكونوا على قلب رجل واحد دفاعًا عن الأرض والعرض، ومحاولات الميليشيات أن تقوم بتقسيم السودان من أجل مصالحها وأهدافها مدعومة من أعداء الأمة الذين يحاولون الاستيلاء على ثروات هذا البلد الطيب بالفتن تارة وبدعم ميليشيات ليكون هناك عدد ميليشيات كبير لتمزيق هذا الشعب، فعلى القيادة السودانية أن توحد من صفوف أبناء السودان شعبًا واحدًا خلف قواته المسلحة ودفاعًا باستماتة ضد هذا المدعو حميدتى المدعوم من إسرائيل والخائن للعروبة ولشعب السودانى الشقيق، ويحاول جاهدًا أن يقسم السودان إلى دولتين غرب السودان وشماله وإصابة الغرور، فبدأ يتجه إلى المثلث الذى يربط ما بين تشاد وليبيا والسودان ومصر أخذه الغرور انه يستطيع أن يفعل شيئًا ضد مصر، وهو لا يعلم أن مصر تستطيع أن تسحقه سحقًا ولا يبقى له أثر، ولكن تركت هذا الأمر لأبناء السودان الشقيق ليقاتلوا هذا الصعلوك راعى الإبل الذى صور له عقله انه أصبح قائدًا يفعل ما يشاء، لقد قام الصعاليك المرتزقة الذين استند اليهم باغتصاب النساء والاستيلاء على أموال الشعب السودانى بالحديد والنار ولم يرحم ضعيفًا أو طفلاً صغيرًا أو أمًا عجوزًا وصل بهم الفجور لقتل الأمهات أمام أبنائهن وقتل البنات أمام امهاتهن وهذه جرائم حرب لا بد ان يعاقبوا عليها عقابًا عسيرًا لما ارتكبت ايديهم بهذا الفعل الفاضح وجرائم القتل وسفك الدماء وارتكاب القسوة لأبناء الشعب السودانى.

إننى أكرر على أبناء السودان خارج السودان وداخله أن يسارعوا بالالتحاق بصفوف القوات المسلحة لنصرتهم ونصر السودان على هؤلاء الأوباش الذين يريدون تمزيق وحدة وصف السودان الشقيق والنصر من عند الله لهذا الشعب الشقيق، وأخرجهم الله من هذه المحن بوحدة الصف.

 

مقالات مشابهة

  • معاه سلاح أبيض | تفاصيل حبس بلطجي في الجيزة
  • حبس شخص ظهر في فيديو مُمسكاً بسلاح أبيض ويمارس أعمال البلطجة بالجيزة
  • جورج خباز أفضل ممثل من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • معاه سلاح أبيض .. القبض على بلطجي في الجيزة
  • 58 عامًا على انطلاقة الجبهة الشعبية
  • واقف عند بيتنا.. المتهمون بالتعدى على شخص بسلاح أبيض يعترفون بجريمتهم
  • الضحك 10 دقائق يوميًا يقلل التوتر ويحسن الصحة
  • مأساة الحارة رقم 7!!
  • قلب المجتمع!!
  • السودان الشقيق