الجزيرة:
2025-05-31@01:22:24 GMT

كاتب إسرائيلي يتحدث عن اليوم التالي للحرب في غزة

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

كاتب إسرائيلي يتحدث عن اليوم التالي للحرب في غزة

كشف الكاتب والمحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخطط لتدريب قوة قوامها حوالي 5000 فرد من قوات الأمن الفلسطيني لنشرها في جميع أنحاء قطاع غزة بهدف الحفاظ على النظام بعد ما سماه "اليوم التالي للحرب".

وأوضح بن مناحيم في مقال نشره موقع "إيبوك" (Epoch) الإسرائيلي تحت عنوان "الطريق إلى نزع السلاح في قطاع غزة وإقامة منطقة عازلة" أنه سيتعين على إسرائيل أن تبدأ قريبا عملية نزع سلاح قطاع غزة، في نفس الوقت الذي يستمر فيه القتال في جنوب القطاع، مؤكدا أن العملية بدأت بالفعل ولكن بشكل غير رسمي.

وأوضح أنه في المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع، بدأت الوحدات الهندسية في تفجير الآبار والأنفاق، حيث تم حتى الآن تفجير 1500 بئر وعشرات الكيلومترات من الأنفاق، لكن المهمة صعبة وطويلة.

وأشار إلى أنه لم يتم بعد اكتشاف طول هذه الأنفاق حتى الآن وذلك عندما بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملياتها في غزة، متحدثا عما يتراوح من 500 إلى 1000 كيلومتر من الأنفاق التي بنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ 15 عاما، تحت أعين الاستخبارات الإسرائيلية.

وتابع أن نزع سلاح قطاع غزة يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من "اليوم التالي" للحرب، ويجب أن يكون خطوة استباقية لأي حكم آخر في قطاع غزة بدلا من حكم حماس.

وقال إن إسرائيل ستمنع إعادة السكان الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من شمال قطاع غزة إلى مناطق بها أنفاق، طالما أن هذه الأنفاق لم يتم تدميرها بشكل كامل من قبل الجيش الإسرائيلي، لأن ذلك يصب في مصلحة السكان أنفسهم الذين يبحثون عن ذلك الهدوء، فوجود مثل هذه الأنفاق في المنطقة يعني عودة مقاتلي حماس للاختباء فيها وبالتالي مهاجمة الجيش الإسرائيلي لهم مجددا.

منطقة "ب"

وفي اليوم التالي للحرب كما يسميه، يقول الكاتب إنه يتعين على إسرائيل أن تتعامل مع القطاع باعتباره منطقة "ب" كما الحال في الضفة الغربية، حيث تكون السيطرة الأمنية الشاملة بيديها، وتكون قادرة على دخول القطاع على الفور في حال ورود أي معلومات استخباراتية للتدخل.

وبموازاة ذلك، يتعين على إسرائيل -حسب الكاتب- إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع القطاع بعمق كيلومترين، مع زرع حقول ألغام وإجراءات إنذار ومراقبة "لمنع الإرهابيين من دخول أراضيها" وتعريف هذه المنطقة بأنها "منطقة قتل" ومن يدخلها عليه أن يعلم بأنه سيقتل بنيران الجيش الإسرائيلي".

كما دعا الجيش الإسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة إلى الحدود الدولية، لأن بقاء عشرات الآلاف من الجنود في القطاع سيسمح لما تبقى من عناصر حماس والجهاد الإسلامي بشن حرب استنزاف ضدهم، كما كان الحال في الماضي في جنوب لبنان، وسيكون جنود الجيش الإسرائيلي أهدافا سهلة.

ولأن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة يدركان ذلك، فإن إدارة بايدن تخطط لتدريب قوة خاصة قوامها حوالي 5000 من أفراد الأمن الفلسطيني التابعين للسلطة الفلسطينية سيخضعون في مصر والأردن لتدريبات على مكافحة الإرهاب، وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، سينتشرون في أنحاء القطاع لفرض الأمن.

وبحسب الخطة الأميركية، يفترض أن تتعاون هذه القوات أمنيا مع الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة ومن وصفها بالدول العربية المعتدلة، على غرار القوة الأمنية الخاصة التي أنشأها الجنرال الأميركي كيث دايتون في الضفة الغربية عام 2005 بعد انتخاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ونقل الكاتب عن مصادر أميركية قولها إنه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007، دفعت السلطة الفلسطينية رواتب 19 ألف عنصر أمن فلسطيني في قطاع غزة تابعين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ومن الممكن محاولة تجنيد جزء كبير منهم مرة أخرى، إذ أن بايدن غير مهتم بإنهاء الحرب في غزة قبل التوصل إلى اتفاق بشأن هيئة تدير القطاع ولا تضر أمن إسرائيل.

حاجز تحت الأرض

وتبحث إسرائيل أيضا عن وسيلة فاعلة لمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، حيث اقترح وزير الدفاع يواف غالانت على وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن تقوم الولايات المتحدة بتمويل بناء حاجز تحت الأرض على الجانب المصري من الحدود في منطقة رفح لمنع التهريب، لكن المصريين عارضوا ذلك، حيث قال مصدر أمني إن مصر اتخذت العديد من الخطوات لتدمير كل هذا الأنفاق التي كانت تربطها بغزة والأساليب التي تم اتخاذها لضمان ذلك، وأن هذه الأفكار وجهت للشارع الإسرائيلي لأغراض سياسية".

وقال الكاتب إنه في ضوء المعارضة المصرية، لن يكون أمام إسرائيل من خيار إلا السيطرة بالقوة على "محور فيلادلفيا" على الجانب الفلسطيني في رفح لمنع تهريب الأسلحة الى غزة.

وأضاف أنه حتى تنضج هذه الإجراءات عمليا، سيواجه قطاع غزة فوضى حكومية وأمنية، حيث لم يتم حتى الآن الاتفاق على آلية حكم جديدة تحل محل حماس التي لم تُهزم بعد، إذ إن قوات الأمن التابعين للسلطة الفلسطينية لم يخضعوا بعد للتدريب على الحرب ضد الإرهاب.

كما أن حماس -حسب الكاتب- تهدد العناصر المحلية مثل زعماء العشائر ونشطاء فتح حتى لا يندمجوا في الحكومة الجديدة، ومن المتوقع بهذا أن تتحدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة.

وتوقع بن مناحيم أن تسود الفوضى الأمنية على قطاع غزة في العام المقبل، ولهذا يفضل ألا يكون الجيش الإسرائيلي جزءا منه، وبعد الإطاحة بحماس، يتعين عليه إنشاء خطوط دفاعية معقولة وإنشاء المنطقة العازلة على طول حدود غزة، من أجل منع ما سماها جنو الهجمات الإرهابية على إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الیوم التالی على إسرائیل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة.. مقتل 23 فلسطينيا بقصف إسرائيلي لمناطق متفرقة في القطاع

غزة – قتل 23 شخصا وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي لمناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفادت وكالة وفا بأن الجيش الإسرائيلي “ارتكب مجزرتين” بحق عائلتين شمال ووسط قطاع غزة، راح ضحيتها 15 شخصا بينهم أطفال ونساء.

ففي حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، استهدفت غارة إسرائيلية منزل عائلة “العربيد”، ما أدى إلى مقتل 9 أفراد وإصابة 15 آخرين.

وقتل 6 أشخاص من أفراد عائلة “عقيلان” في مدينة دير البلح وسط القطاع، بعد استهداف منزلهم بغارة جوية.

كما قتل شخصان في قصف ونيران القوات الإسرائيلية على بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة،

وأصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف منزلا قرب مركز الشرقية في البلدة، فيما قتل شاب آخر بنيران مسيرة إسرائيلية في بلدة الفخاري شرق المدينة.

وفي مدينة رفح جنوب القطاع، قتلت مسنة بعد إطلاق النار عليها من قبل جنود إسرائيليين بجانب مركز للمساعدات بمنطقة ميراج شمال غرب المدينة.

وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب منطقة الفاخورة.

وقتل مساء أمس ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات إثر قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار استهدف مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غرب مدنة رفح جنوب القطاع.

من جهته قال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا: “نتابع بقلق فقدان عدد من المواطنين بعد توجههم أمس إلى إحدى نقاط توزيع المساعدات الأمريكية في رفح، حيث أن عدد من المواطنين ذهبوا إلى هناك ولم يعودوا إلى منازلهم حتى لحظة إصدار البيان ولا تتوفر حتى الآن معلومات مؤكدة عن مصيرهم”.

وأضاف “نسعى لاستكمال عمليات توثيق حالات المفقودين، ونحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة ونطالب بالكشف الفوري عن مصير المفقودين وضمان حماية آمنة وعادلة لعمليات توزيع المساعدات الإنسانية”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل 54,056 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 123,129 آخرين، في حصيلة غير نهائية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان مناطق شرق وشمال قطاع غزة
  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يطرد المرضى والموظفين من مشفى العودة
  • كاتب إسرائيلي: واشنطن تستخدم إسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل مستوطن بتفجير جرافة شمال قطاع غزة
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • 41 قتيلاً جراء القصف.. الجيش الإسرائيلي يدمر مواقع ومبانٍ في قلب غزة
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: 3 قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استلام مساعدات في منطقة قيزان رشوان جنوبي قطاع غزة
  • غزة.. مقتل 23 فلسطينيا بقصف إسرائيلي لمناطق متفرقة في القطاع
  • 300 كاتب فرنسي: ما يجري في غزة بـ "إبادة جماعية" ويجب معاقبة إسرائيل