استعداد بريطاني أمريكي لشن هجمات على الحوثيين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
(عدن الغد)متابعات.
أفادت تقارير أن المملكة المتحدة تستعد لشن موجة من الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في أعقاب الهجمات على السفن في البحر الأحمر، فيما قد يمثل تصعيدًا كبيرًا للتوترات في الشرق الأوسط.
ستنضم بريطانيا إلى الحلفاء الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة وربما دولة أوروبية أخرى، لإطلاق صواريخ منسقة ضد أهداف في البحر الأحمر أو في البر الرئيسي لليمن، حيث يتمركز الحوثيون، وفقًا لتقارير نشرت لأول مرة في صحيفة التايمز .
يأتي ذلك بعد أن قال جرانت شابس، وزير الدفاع، يوم الأحد: “إذا استمر الحوثيون في تهديد الأرواح والتجارة، فسنضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة”.
وقال مصدر في وايتهول لصحيفة التايمز إن تعليقات السيد شابس كانت بمثابة "تحذير أخير"، وإذا فشل الحوثيون في وقف الهجمات، فمن المرجح أن يكون رد الغرب "محدودًا" ولكنه "كبير".
ومن المقرر أن تصدر المملكة المتحدة والولايات المتحدة بيانًا مشتركًا غير مسبوق في الساعات المقبلة يحذر الحوثيين من التوقف عن مهاجمة السفن التجارية أو مواجهة القوة العسكرية للغرب، وفقًا للصحيفة.
ويستهدف الحوثيون السفن في البحر الأحمر لإظهار دعمهم لحماس وهي تقاتل إسرائيل في غزة .
وتسببت هذه الهجمات في تعطيل التجارة العالمية، حيث سلكت شركات الشحن الكبرى الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا بدلا من المرور عبر قناة السويس.
وفي الشهر الماضي، أكدت المملكة المتحدة انضمامها إلى قوة عمل بحرية دولية بقيادة الولايات المتحدة لحماية الشحن في المنطقة.
هاجم المتمردون الحوثيون سفينة حاويات تابعة لشركة الشحن الدنماركية ميرسك مساء السبت، مما دفع الشركة إلى إيقاف جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.
وأصدرت سفينة ميرسك هانغتشو نداء استغاثة في الساعة 8.30 مساء بالتوقيت المحلي مساء السبت بعد أن أصيبت بصاروخ، قبل أن تصدر إنذارا ثانيا بعد 10 ساعات قائلة إنها تتعرض لهجوم من مسلحين حوثيين في أربعة قوارب صغيرة.
وردا على ذلك، أغرقت مروحيات تابعة للبحرية الأمريكية ثلاث من السفن الأربع التي استخدمها المسلحون ردا على ذلك، مما أسفر عن مقتل طاقمها.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحادث هو الهجوم غير القانوني الثالث والعشرين على الشحن الدولي من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ 19 نوفمبر.
قالت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأحد، إنه تم التعرف على جميع أفراد الطاقم على متن سفينة ميرسك التي ترفع علم سنغافورة، ولم تقع إصابات.
وحث اللورد ديفيد كاميرون، وزير الخارجية، إيران على التدخل يوم الأحد ، حيث حذر من أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".
وقال اللورد كاميرون إنه أبلغ نظيره حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي بأن إيران تشارك في المسؤولية عن وقف هجمات المتشددين "نظرا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين".
وقال مصدر وايتهول إن الضربات المنسقة يمكن أن تشمل طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني للمرة الأولى أو HMS Diamond ، وهي مدمرة من النوع 45 دمرت بنجاح طائرة بدون طيار هجومية بصاروخ Sea Viper في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
"انتعاش" في حركة الملاحة البحرية بالمياه العربية
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشفت مواقع متخصصة بالملاحة البحرية، يوم الجمعة، أن حركة السفن والناقلات في البحر الأحمر وبحر العرب شهدت خلال الساعات الماضية، انتعاشاً نسبياً.
وتأتي عودة حركة الملاحية، إثر اتفاق أمريكي مع الحوثيين في اليمن برعاية عُمانية، بعد نحو 19 شهراً من جمود شبه كلي، بفعل تهديدات الحوثيين لخطوط الشحن الدولية.
انتعاش تدريجي
وقال الخبير في شؤون الأمن والدفاع، الأمريكي ذو الأصول اليمنية، محمد الباشا "تُظهر حركة الملاحة البحرية المباشرة عبر البحر الأحمر وبحر العرب، بوادر انتعاش ثابتة، وإن كانت تدريجية".
واستند الباشا في حديثه لموقع "إرم نيوز"، على تطبيق "VesselFinder" المتخصص في عرض مواقع السفن وحركة المرور البحرية على مدار الساعة والمُكتشفة بواسطة شبكة (AIS) العالمية.
ولفت إلى أنه شُوهد تفريغ ثلاث ناقلات نفطية حمولتها من الوقود في ميناء رأس عيسى في محافظة الحديد شمال غربي اليمن، والخاضع لسيطرة الحوثيين، معتبراً ذلك "تطوراً لافتاً، يشير إلى استئناف النشاط اللوجستي في المنطقة".
وأضاف "صحيح أننا نرى، اليوم، من خلال مواقع رصد الملاحة في البحر الأحمر عبر تتبع منظومات التعريف التلقائي(AIS) للسفن، حركة شبه طبيعية، لكن من المبكر طرح إحصائيات رقمية دقيقة تعكس حجم التأثيرات الفعلية".
ومضى الباشا قائلاً "إلا أن مقارنة بيانات الربع الأول من عام 2025، مع نظيره في العام 2024، كما ورد في تقارير هيئة قناة السويس، تكشف عن تراجع ملحوظ في النشاط الملاحي".
وأشار إلى أن "عدد السفن العابرة، قد انخفض بنسبة تقارب 20%، بينما تراجعت الحمولة الصافية بنسبة تصل إلى 23%، مما يعكس انخفاضاً كبيراً في حجم التجارة المارة عبر القناة خلال هذه الفترة".
وتابع الباشا، قائلاً "وكانت أكبر نسب الانخفاض من نصيب سفن البضائع السائبة وناقلات النفط وسفن الحاويات، في حين سجلت سفن الغاز المسال ارتفاعًا لافتًا في الحمولة رغم استقرار عددها".
"استغلال كارثي"
بدوره قال المحلل الاقتصادي محمد الجماعي "البحر الأحمر، عبر التاريخ، هو بحر للملاحة التجارية العالمية، وبحر صراعات القوى الكونية منذ الأزل، ويشكّل واحدة من أهم العقد الخلافية والمتوترة قديماً وحديثاً".
وبيّن لـ"إرم نيوز"، أنه من أجل ذلك "حرصت الحكومات والدول المُطلّة على البحر الأحمر ومنها اليمن، في العقود المائة السابقة، على حماية هذا الممر الآمن لما له من عائد مادي ومعنوي على تلك الدول".
ولفت الجماعي إلى أنه "وحدها ميليشيا الحوثي من استغلت هذا الممر استغلالًا كارثيًا مع إدراك قادتها، بكل تأكيد، تأثير ذلك سلباً على اليمن، والمنطقة، والتجارة الدولية".
وذكر أنه "مع ذلك، فالنتائج الكارثية المتوقعة، سابقًا ولاحقًا، هي بحسب اللهجة المحلية (عزّ الطلب) بالنسبة لأهداف الجماعة، فـ(العنف المقدس)، بحسب تعبير باحثين عرب، يأتي في صُلب عمليات الميليشيات العربية المدعومة من إيران، للوصول إلى تمويلات، ومقاعد تفاوضية".
وأشار الجماعي إلى أنه "في الوقت الذي حصدت فيه دول عظمى وفورات مالية نتيجة ارتفاع كلف الشحن والتأمين بسبب ارتفاع نسبة المخاطر؛ وحصدت دول أخرى فوائد نتيجة ارتفاع أسعار الوقود؛ نجد في المقابل أن غزة، مثلاً، لم تحصد أي فوائد تذكر".
وأكد أنه "لم يجنِ اليمن سوى فقدان سمعته ومكانته، بالإضافة إلى خسارة نحو نصف مقدّراته من البُنى التحتية التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، كالمطارات، والموانئ، والمصانع الكبرى، ومحطات الكهرباء، وصهاريج تخزين النفط".
وأضاف الجماعي "باعتقادي أن الأضرار التي تعرّض لها اليمن فادحة، وذات أثر طويل الأمد، ويصعب في الوضع الحالي إعادة بناء تلك القدرات، التي يزعم الحوثيون أنهم شرعوا في ترميمها كذبًا، بينما يسعون في حقيقة الأمر إلى ترميم سمعتهم بعد العنتريات التي ظنّوا أنها انطلت على سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام