تعتبر جراحة القلب من أكثر التدخلات الجراحية تعقيدًا وحساسية، ولكن مع تقدم التكنولوجيا، يشهد مجال جراحة القلب ثورة حقيقية. تقنيات متطورة تحدث تحولًا في عمليات التدخل القلبي، تعمل على تحسين نتائج الجراحة وتقليل المخاطر.

1. جراحة القلب بواسطة الروبوت:

تعد جراحة القلب بواسطة الروبوت إحدى التقنيات المبتكرة التي تسهم في تحسين دقة الجراحة.

يتيح استخدام الروبوت للجراحين إمكانية الوصول إلى المناطق الصعبة بدقة فائقة، مما يقلل من حجم الجرح ويسرع من عملية الشفاء.

اقرأ أيضًا.. الابتكار في مجال الروبوتات: تأثيره على سوق العمل والحياة اليومية

2. قسطرة القلب والتداخل الوعائي:

تقنيات التداخل الوعائي وقسطرة القلب تسهم في تفادي الجراحة التقليدية. يتم إدخال أنابيب صغيرة جدًا عبر الأوعية الدموية، مما يسمح للأطباء بإجراء تصليحات وتوسيعات دقيقة داخل القلب، دون الحاجة إلى فتح الصدر.

3. تقنيات تصوير ثلاثية الأبعاد (3D):

تقنيات التصوير ثلاثية الأبعاد تلعب دورًا حيويًا في تحسين التشخيص والتخطيط قبل وأثناء عمليات جراحة القلب. يمكن للأطباء رؤية الهيكل القلبي بشكل دقيق وواضح، مما يساعدهم في اتخاذ قرارات دقيقة وتحديد المناطق التي تحتاج إلى تدخل جراحي.

4. الطباعة ثلاثية الأبعاد في جراحة القلب:

تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تفتح آفاقًا جديدة في تصميم النماذج الطبية المخصصة لكل مريض. يمكن للأطباء الآن إجراء تجارب وتدريبات على نماذج مطبوعة ثلاثية الأبعاد قبل القيام بالعمليات الجراحية الفعلية.

5. استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات:

يساهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الطبية بشكل فعّال، مما يسهم في تحديد المخاطر وتقديم توجيه دقيق للأطباء أثناء العمليات الجراحية. يساعد ذلك في تحسين توجيه العلاج وتقليل المضاعفات.

الحفاظ على صحة القلب والجسم في حياة مزدحمة استشاري: الذكور أكثر عرضة لأمراض القلب من الإناث.. لهذا السبب (فيديو)

تشهد جراحة القلب تحولًا كبيرًا بفضل التقنيات المتطورة. تحقيق التقدم في مجال جراحة القلب يعني تحسين نوعية حياة المرضى وتقليل المخاطر المرتبطة بالجراحات التقليدية. يظهر أن هذه التقنيات الحديثة تفتح أفقًا جديدًا في علاج الأمراض القلبية وتجعل من الجراحة علمًا دقيقًا وآمنًا.

جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الروبوت قسطرة القلب تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الذكاء الاصطناعي جراحة القلب جراحة القلب الروبوت ثلاثیة الأبعاد جراحة القلب

إقرأ أيضاً:

إنريكي المدرب العنيد وقائد ثورة سان جرمان

باريس «أ.ف.ب»: في غضون عامين، أدخل المدرب المتطلب الإسباني لويس إنريكي تغييرات جذرية على باريس سان جرمان الفرنسي قادته إلى عتبة لقب تاريخي في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمواجهة إنتر الإيطالي في ميونيخ بعد غد السبت.

في الماضي القريب، كان هناك سان جرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، لكن حاليا طغت على نادي العاصمة صبغة مدربه إنريكي، فهذا الإسباني البالغ 55 عاما بات الوجه الرئيس للفريق منذ عامين، في صيف 2023، بدا واضحا أن سان جرمان سئم من نجوم العيار الثقيل ومن أهوائهم وتقلباتهم فقرر أن يصنع ثورته بيديه، وبعد غربلة عدة أسماء لمدربين في قمة مسيرتهم على غرار الألماني يوليان ناجلسمان والإسباني شابي ألونسو ومواطنه ميكل أرتيتا، راهن الرئيس القطري ناصر الخليفي والمدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس على إنريكي المتحدر من خيخون.

قبل هذه الخطوة، اشتهر إنريكي المهاجم السابق الذي ارتدى قميصي ريال مدريد وبرشلونة، باعتماده على الثلاثي الذهبي "أم أس أن" (ميسي -الأوروجوياني لويس سواريس-نيمار) ليفوز بدوري الأبطال في عامه الأول كمدرب للنادي الكاتالوني عام 2015.

ولكن في سان جرمان، لم تكن مسألة إدارة فريق وأسلوب لعب وصل إلى مرحلة عالية من النضج، بل مُنح مدرب "لا روخا" السابق حرية مطلقة لإجراء تعديلات جذرية وتغيير كل شيء، وأوضح إنريكي حقيقة ما حصل قائلا: "هنا في باريس، كان المشروع مختلفا، لقد تمكنا من تحديد ملف اللاعبين الذين نريد استقطابهم"، وأضاف: "إنه مشروع بناء، وكان علينا أن نبدأ من الصفر".

سريعا، ترك إنريكي بصماته فيما تعرفت عليه الجماهير الفرنسية بفضل مزاجه، وخصائصه، وأفكاره في اللعب المبنية على الاستحواذ والضغط عند خسارة الكرة ورغبته في أن يكون "قويا مع الأقوياء" في غرفة تبديل الملابس، ففي نظر هذا المدرب، لا ينبغي لأي لاعب أن يكون فوق فريقه، حتّى المهاجم مبابي، ليثبت نفسه بشكل طبيعي رمزا للنادي.

عند وصول إنريكي، بعث سان جرمان رسالة واضحة مفادها "المدرب هو أفضل من يجسّد المشروع، فهو يملك المفاتيح والنسخة الأخرى، ويتمتع بشرعية حقيقية، ومعرفة حقيقية، ويعرف ما يريد"، وفور وصوله، طالب إنريكي وحصل على "جهاز بقيمة 15 ألف يورو يرصد جميع المعايير الفزيولوجية، ويخضع اللاعبون للاختبار مرة أو مرتين في الأسبوع"، حسب مصدر مقرّب من النادي، وسرعان ما لاحظ المدرب تأرجح أداء المدافع نوردي موكييلي، فأجبره على الرحيل إلى باير ليفركوزن الألماني الصيف الماضي.

وفي الفيلم الوثائقي الذي تم بثه على التلفزيون الإسباني في الخريف، نرى المدرب وهو يلقي محاضرة على مبابي غير المبال لإقناعه بالمساهمة في الدفاع بشكل أكبر، وبعد الإعلان عن رحيله إلى ريال مدريد الإسباني، لم يتردد إنريكي في إبقاء مهاجم منتخب فرنسا على مقاعد البدلاء بانتظام خلال النصف الثاني من موسم 2023-2024، ويتابع المصدر المذكور "أن يتعايش لاعبون من الطراز الرفيع مع لويس إنريكي، فهذا أمر صعب"، كما تسببت الخلافات مع عثمان ديمبيلي في بداية الموسم، بسبب التأخير عن التمارين، في تهديد امكانية مشاركة جناح برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني السابق، وتم منعه من السفر إلى لندن في أكتوبر العام الماضي ثم تعرض لانتقاد لاذع علني بعد طرده في ميونيخ.

ووصف ديمبيلي في أبريل الماضي أسلوب الضغط المستمر الذي يعتمده المدرب "ظل المدرب يقول لنا: إذا لم تضغطوا أو تدافعوا، سيأخذ شخص آخر مكانكم، لذلك نحن جميعا ندافع". لكن إنريكي خفف أيضا من حدة نبرته تجاه ديمبيلي الذي يلعب دورا محوريا، فقرر استخدامه كمهاجم وهمي اعتبارا من ديسمبر 2024، وكان من الضروري التفكير في الأمر، وتكليف ديمبيلي بمهمة بناء وإنهاء الهجمات، وهو الذي كان يفتقر في كثير من الأحيان إلى الدقة أمام المرمى.

لكن مذاك، أصبح صاحب الرقم 10 يسجل المزيد من الأهداف، ولا يزال تأثيره على أسلوب لعب سان جرمان هائلا.

ويقول أحد المقربين من النادي: "لويس إنريكي قادر على تطوير أي نوع من اللاعبين، سواء كانوا صغار السن أو أصحاب خبرة، مضيفا "يتحدث إلى الجميع تقريبا كل يوم، وغالبا ما يكون برفقته الطبيب النفسي خواكين فالديس"، وأثنى كارليس مارتينيز نوفيل مدرب تولوز في فبراير الماضي على عمل مواطنه قائلا: "نرى أن لويس إنريكي يتمتع بعلاقة قوية ومتنامية مع لاعبيه، الجميع يبذلون قصارى جهدهم، ويؤدون دورهم".

أما قائد سان جرمان البرازيلي ماركينيوس، فقال: "عندما وصل، أضاف حمضه النووي، شيئا فشيئا، نجح في تحسين أدائنا"، وأردف "لقد عمل أيضا بجد على الجانب الذهني والتحفيز والتحضير وسلوك اللاعبين، إنه ليس مجرد مدرب يُملي علينا فعل هذا أو ذاك، لقد أرانا الطريق، إنه لا يتحدث عن كرة القدم فحسب، بل أكبر من ذلك".

وتعكس حصص التمارين هذه الكلمات حيث الأجواء الرائعة المسيطرة على اللاعبين الذين يتبعون بحماس قائدهم، قال إنريكي مدركا أن أسلوبه لم يحظ دائما بإجماع الآراء "هوسي هو مساعدة اللاعبين قدر الإمكان، هناك أوقات لم أنجح فيها".

من الواضح أن الفترة التي قضاها في عاصمة الأناقة هي حتى الآن ناجحة بشكل كبير، اذ قاد فريقه للفوز بثنائية الكأس والدوري في أول موسمين له، والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ثم إلى المباراة النهائية هذا الموسم.

يضع الإسباني الذي يحب إغاظة الصحافيين، الأمور في نصابها الصحيح: "هذه هي حياة مدرب من الطراز الرفيع، حيث تتعرض لانتقادات مستمرة، وعندما تسير الأمور على ما يرام قد تتلقى الثناء في بعض الأحيان".

بقلم باتيست بيكار وأليس لوفيفر

مقالات مشابهة

  • ثلاثية لخيول الإمارات في مضمار «سانداون»
  • وثيقة لها حجيتها.. محامٍ يوضح الأبعاد القانونية لقائمة المنقولات الزوجية
  • إنريكي المدرب العنيد وقائد ثورة سان جرمان
  • حرب غزة.. لعبة شطرنج ثلاثية ترسم مشهدا جديدا للقوى بالمنطقة
  • افتتاح قسم الجراحة بهيئة المستشفى الجمهوري في الأمانة
  • فريق طبي بمستشفى العجمي يُنقذ حياة مريض بعد طعنة نافذة في الصدر
  • “التخصصي” يحصد اعتماد الآيزو العالمي للجودة
  • تحدث بعد 3 أيام فقط.. تحذير من أضرار قلة النوم| دراسة تكشف التفاصيل
  • اللواء خالد شعيب يوجه: تحسين الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين
  • سدرة للطب أول مستشفى بالشرق الأوسط يقدم بنجاح العلاج بالباكلوفين داخل الدماغ