تأمين السلام والاستقرار في السودان !!”الشعب السوداني سئم من ويلات الحرب”
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
استقبل رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد الخميس الماضي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو واجرى مباحثات رسمية مع نائب رئيس الوزراء الأثيوبي تناولت تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لوقف الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وتعد جولة دقلو الخارجية الأولى المعلنة له، منذ تفجر الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش في الخامس عشر من أبريل الماضي، ويعتقد مراقبون أن الهدف منها إيصال رسائل مباشرة إلى الدول المنخرطة في الهيئة الحكومية “إيغاد” أن يده ممدودة للسلام وإنهاء الصراع.
وعليه قال رئيس الوزراء الاثيوبي الدكتور ابي احمد في تغريدة له على موقع إكس أنه التقى بالجنرال دقلو ووفده المرافق .وأوضح آبي أحمد في تغريدته أنه ناقش تأمين السلام والاستقرار في السودان.
من جانبه أعرب نائب رئيس االوزراء الأثيوبي دمقي مكونن عن ترحيبه بقائد قوات الدعم السريع في بلده الثاني أثيوبيا مشيرا إلى أنهم يتطلعون إلى إنهاء الحرب في السودان وعودة الاستقرار للسودان.
من جهته كتب دقلو على إكس أيضا أنه بحث مع رئيس الوزراء الإثيوبي “ضرورة وضع حد بسرعة لهذه الحرب والأزمة التاريخية للسودان حيث أنها أفضل طريقة لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني”.
وعبر قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو عن شكره وامتنانه للحكومة والشعب الأثيوبي على تعاطفهم مع الشعب السوداني واستضافة الفارين من الحرب، وأكد أن أثيوبيا ظلت على الدوام تقف إلى جانب الشعب السوداني بحكم الروابط التاريخيه التي تجمع شعبي البلدين.
وتأتي الجولة بعد تأجيل لقاء كان من المفترض أن يجرى في جيبوتي مع قائد الجيش الجنرال عبدالفتاح البرهان، لأسباب قيل إنها فنية.
نقلت وكالة الانباء اليوعندية (يو بي سي ) ان موسيفيني ناقش مع( نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني من بين أشياء اخرى سبل وضع نهاية للنزاع المستمر في السودان وعن اللقاء كتب الرئيس الأوغندي على حسابه منصة اكس: “رحبت بالفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب السابق لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، في وطني في رواكيتورا. وخلال اجتماعنا، أطلعني على الوضع الحالي في السودان.”
وعن الزيارة قال حميدتي: “سعدت اليوم بزيارة جمهورية أوغندا الشقيقة ولقاء فخامة الرئيس يوري موسيفيني، وناقشنا خلال اللقاء تطورات الأوضاع في السودان وما ترتب على ذلك من معاناة للشعب السوداني. قدمت لفخامة الرئيس موسفيني شرحا مفصلا حول أسباب نشوب الحرب .. والجهات التي تعرقل الحل وتدعم استمرار الحرب. طرحت أيضًا رؤيتنا للتفاوض ووقف الحرب وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة. الرئيس موسفيني أكد دعمه الكامل لشعبنا والعمل على دفع جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مشيرًا إلى أنه سوف يسخر كافة إمكانياته وعلاقاته لمساعدة السودانيين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخهم. نشكر فخامة الرئيس موسفيني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما نشكر الشعب الأوغندي على تضامنهم واستضافتهم أعداد كبيرة من السودانيين الذين دفعتهم ظروف الحرب لمغادرة السودان. لا زلنا متمسكين بمخرجات قمة رؤساء الإيقاد التي انعقدت في جيبوتي، وسنمضي في تنفيذ ما التزمنا به من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا واستعادة الأمن والاستقرار لبلادنا”. حسب الراكوبة
ويرى مراقبون أن الاستقبال الرسمي الذي حظي به دقلو خلال زيارته إلى إثيوبيا وأوغندا وجيبوتي والحفاوة التي لقيها يعكسان عمق العلاقات التي تربط قائد قوات الدعم السريع مع بلدان شرق أفريقيا.
وليس هذا فحسب بل كان قد عقد قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، جلسة مباحثات، في نوفمبر الماضي تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع فى السودان في ظل الأزمة التي يعيشها السودان .
وتطرقت جلسة المباحثات أيضا للأوضاع في منطقة القرن الافريقي، وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول مجمل التطورات فى المنطقة.
واستعرضت المباحثات تداعيات الأزمة التي يشهدها السودان جراء الحرب الجارية وما خلفته من إنتهاكات جسيمة واسعة ضد المواطنين والتدمير الممنهج للدولة السودانية وتخريب وتدمير البنيات التحتية بالبلاد.
وأطلع البرهان، رئيس الوزراء الإثيوبي على الجهود التي قامت بها الحكومة السودانية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان، مجدداً تعاون الحكومة مع جميع المبادرات من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة التي يمر بها السودان.مشيراً الى مبادرات الإتحاد الافريقي والإيقاد والمبادرة السعودية الأمريكية والتي ترعى منبر جدة.
وأشار البرهان إلى العلاقات الأزلية بين السودان وإثيوبيا مؤكداً أن الشعبين يربطهما مصير مشترك. معرباً عن أمله فى دفع وتعزيز علاقات التعاون المتميزة بين البلدين إلى آفاق أرحب.
من جانبه رحب رئيس الوزراء الإثيوبي بزيارة رئيس المجلس السيادي ، لافتاً إلى أنها “تأتي في إطار تعزيز وتطوير مسيرة العلاقات والتعاون الثنائي بين الدولتين.
وأكد آبي أحمد حرص بلاده على إستدامة الأمن والاستقرار في السودان، مشدداً على أهمية تضافر الجهود ودعم وتكامل المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية وإنهاء الحرب لضمان استقرار وأمن السودان والمنطقة.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي إستعداد بلاده لدعم كل ما من شأنه دعم السلام والاستقرار في السودان مشيرا إلى العلاقات الاستثنائية التي تربط بين إثيوبيا والسودان،فضلا عن المصير المشترك لشعبي البلدين.
وفي وقت سابق، كشف مجلس السيادة عن عقد البرهان لقاءًا مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي تطرق للأوضاع في السودان والجهود المبذولة لإيجاد حل للأزمة السودانية، خلال زيارته لأديس أبابا.
ويشارك الإتحاد الأفريقي بالشراكة مع الهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” ضمن الوساطة في محادثات “جدة” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي ترعاها الدولة المضيفة والولايات المتحدة الأميريكية .
وفي الأثناء التقى الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيقاد” ورقني قبيهو في العاصمة الكينية نيروبي بالرئيس الكيني وليام روتو. وقال الرئيس الكيني وليام روتو في تغريدة على منصة “إكس” إن وقف إطلاق النار بشكل فعلي هو أساس عملية السلام الناجحة في السودان.
واليوم ذكر وزير زير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف في تغريدة على منصة أكس الأحد الماضي، أن هناك ترتيبات لعقد اللقاء الاسبوع المقبل. يوسف شدد على أن “الشعب السوداني سئم من ويلات الحرب، وهذه الحرب أخذت الأخضر واليابس، والبلد دخل في نفق مظلم”.
وأردف: “على جميع الدول المجاورة والمجتمع الدولي الاهتمام بجدية بالحرب السودانية-السودانية حتى يتوقف نزيف الدم ويعم السلام”.
والأنظار تتجه الآن ناحية جيبوتي لتشهد اللقاء المرتقب بين الجنرالين، برهان وحميدتي، بعد أن نفد صبر العالم عليهما. بقي خيار واحد أمام الرجلين، إمَّا وقف الحرب، أو التعرض لعقوبات ربما تكون الأقسى من نوعها، وقبل هذا وبعده، طوفان غضب شعبي سوداني لا يعلم أحد ماذا ستكون عواقبه.حسب الكاتب السوداني فيصل محمد صالح
وحاليًا، تتولى جيبوتي الرئاسة الدورية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، وهي منظمة تأسست في عام 1996، ومقرها في جيبوتي، وتضم إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان، وجنوب السودان.
ومنذ منتصف أبريل/ نسيان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
"كذلك فإننا نخاطب قائدي الجيش والدعم السريع على أعتاب لقائهما المزمع عقده هذا الأسبوع، ونقول لهما إنَّ قلوب وأفئدة وأنظار ملايين السودانيين والسودانيات ترنو إلى هذا اللقاء ولن تقبل بشيء سوى صدور قرار ملزم بوقف إطلاق النار الفوري وتنفيذه عبر آليات محددة ".حسب باحث مختص بشؤون حل النزاعات بابكر فيصل
وفي مقابلة مع صحيفة العلم قال رئيس الجالية السودانية بأثيوبيا والمستثمر السوداني الاستاذ خالد كرم :ان أثيوبيا لها دور كبير وان استقبالها لكل من الطرفين المتحاربين هو من اجل المحاولة للتوفيق بينهما لانه لا يمكن ان توفق بين طرفين قبل ان تسمع رأي كل طرف منهما.
واضاف ان اجتماع رئيس الوزراء ابي احمد مع كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو يعتبر مبادرة منه للاستماع للطرفين من اجل ايجاد حل للنزاع بينهما وإحلال السلام في السودان.
وعليه زيارة قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الي اثيوبيا لإطفاء نار الحرب المشتعلة في السودان، والبحث عن طريق لضمان وقف إطلاق النار، وتأمين المؤسسات الصحية والخدمية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، باعتبارها الأولويات العاجلة، ضمن الجهود المبذولة من دول الايقاد لتقريب وجهات النظر بين الفريقيين من اجل تأمين السلام والاستقرار في السودان .!!
eyobgidey900@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السلام والاستقرار فی السودان رئیس الوزراء الإثیوبی الشعب السودانی الجیش السودانی مجلس السیادة إطلاق النار آبی أحمد
إقرأ أيضاً:
هل يؤدي قصف بورتسودان إلى توازن القوى وإنعاش السلام؟
الخرطوم- بعد أسابيع من "دحر" الجيش السوداني قوات الدعم السريع من وسط البلاد والخرطوم، أخذت الحرب منحى جديدا بانتقالها من غرب البلاد إلى شرقها، حيث استهدفت مسيّرات منشآت مدنية وعسكرية في بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة.
وكشفت مصادر رسمية للجزيرة نت أن الجهات التي تقف خلف الدعم السريع تسعى إلى فرض معادلة رعب، والانتقام لخسائر كبيرة تعرضت لها في مطار نيالا (جنوب دارفور)، وتعطيل تحركات الجيش نحو إقليم دارفور، وإرغام الحكومة على التفاوض مع الدعم السريع.
وظلت بورتسودان أكثر مناطق السودان أمنا وصارت عاصمة إدارية مؤقتة عقب اندلاع الحرب بالخرطوم في منتصف أبريل/نيسان 2023، واتخذها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقرا له عقب خروجه من مقر قيادة الجيش.
كما أن موقعها الجغرافي، بين ساحل البحر الأحمر وسلسلة من المواقع الجبلية المرتفعة، يجعلها محصنة من أي اقتحام أو هجوم عسكري بري.
وحاولت قوات الدعم السريع في فترة سابقة استهداف بورتسودان عبر مسيّرات انقضاضية صغيرة تحمل كمية محدودة من المتفجرات، لكن مضادات الجيش دمرتها قبل وصولها إلى المدينة. كما نجا البرهان من محاولة اغتيال عبر مسيّرة خلال حضوره مراسم تخريج دفعات من طلاب الكليات الحربية والبحرية والجوية بمنطقة جبيت على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غربي بورتسودان.
وشنت هذه القوات، منذ مطلع العام الجاري، هجمات بطائرات مسيّرة إستراتيجية على مواقع مدنية وعسكرية في ولايات شمال ووسط وشرق السودان، ألحقت أضرارا طالت محطات الكهرباء والمطارات المدنية والقواعد العسكرية.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، استهدفت مسيّرات انقضاضة وإستراتيجية المستودعات الإستراتيجية للمشتقات النفطية، ومحيط الميناء الجنوبي في بورتسودان، ومحطة كهرباء ميناء بشائر، ومحيط مطار بورتسودان، ومستودعات شركة النيل للبترول، وقاعدتي فلامنغو البحرية وعثمان دقنة الجوية العسكريتين، وفندقا بجوار القصر الرئاسي.
لماذا استهدفت مسيّرات الدعم السريع بورتسودان هذه المرة؟
تُعد بورتسودان مركزا للعمليات الإنسانية ومقر البعثات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة، وفيها الميناء البحري الأساسي وثاني أكبر مطار دولي في السودان بعد الخرطوم.
إعلان هل هناك دوافع سياسية أو عسكرية وراء الهجمات الجوية على العاصمة الإدارية وتدمير منشآت الطاقة والكهرباء؟تكشف مصادر رسمية للجزيرة نت أن الجهات الخارجية التي تقف خلف قوات الدعم السريع استهدفت من قصف بورتسودان تحقيق عدة أهداف في وقت واحد أبرزها:
الانتقام لقصف الجيش مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور السبت الماضي، مما أدى إلى تدمير مستودعات أسلحة وذخائر وغرف تحكم، وسيطرة على المسيّرات وأجهزة تشويش ودفاع جوي، وتدمير طائرة رابضة بأرض المطار كانت تستعد للإقلاع بعدما تحولت المدينة إلى مركز لوجيستي محصن للدعم السريع.وأدى القصف أيضا لمقتل عناصر أجنبية من خبراء تشغيل المسيّرات والدفاع الجوي وأجهزة التشويش، وعشرات من ضباط ومقاتلي الدعم السريع كانوا في طريقهم للعلاج في دولة أجنبية. كذلك أربك ترتيبات تجري في نيالا لإعلان حكومة موازية بعدما باتت غير محصنة من الطيران وغير آمنة رغم ضخ مبالغ مالية ضخمة لبناء قدرات للدفاع الجوي وأنظمة تشويش ومخابئ تحت الأرض للمسيّرات. خلق أزمات كبيرة تستدعي تدخلا دوليا في البلاد، وتعطيل قوات الجيش المتحركة نحو دارفور لفك الحصار عن الفاشر وتحرير عواصم ولايات دارفور الأخرى بعد فشل قوات الدعم السريع في السيطرة على الفاشر بعد عام من حصارها ومهاجمتها 208 مرات. فرض معادلة رعب وإظهار الحكومة السودانية بموقف الضعف وشل حركتها، وبث روح جديدة وسط قوات الدعم السريع بعد هزائمها في وسط السودان والخرطوم، وحمل الحكومة على التفاوض عبر ضغط داخلي ودولي لضمان مستقبل سياسي وعسكري للدعم السريع وتحقيق مصالح رعاتها، وذلك مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة في أواخر الشهر الجاري. هل يمكن أن تدفع التطورات العسكرية الجديدة أطراف الأزمة إلى طاولة المفاوضات بعد توقف عملية السلام؟
يرى الباحث السياسي محمد علاء الدين أن جلوس الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع بات أبعد من أي وقت مضى، لأنه من الصعب تحقيق سلام في ظل سياسة لي الذراع والابتزاز العسكري لأنه سيصبح استسلاما وليس سلاما.
إعلانويقول الباحث للجزيرة نت إن صناعة السلام تتطلب خلق مناخ إيجابي وتوفر الإرادة أو وصول الأطراف المتحاربة إلى توازن ضعف، أو تدخل قوى دولية لديها ثقل وضمانات بفرض مساومة تحقق مكاسب لأطراف النزاع، وكل ذلك غير متوفر حاليا.
كيف ترى قيادات القوى السياسية النسخة الجديدة من الحرب في بلادها؟استنكر زعيم حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي استهداف المنشآت المدنية، ويرى أن ما حدث في بورتسودان سيكون له تبعات سياسية واقتصادية ودبلوماسية.
ويعتقد المهدي أن المعارك تحولت إلى حرب استنزاف للضغط على البرهان من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات مع الدعم السريع، وكان يمكن لرئيس مجلس السيادة تجنب ما يحدث لو وافق على عملية السلام بعد استعادة الجيش ولايات وسط البلاد الخرطوم.
من جانبه، قال الرئيس المفوض لحزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا أحمد هارون في بيان إن "العدو يستطيع النيل من بعض منشآت شعبنا ومقدراته المادية، ولكنه لن يستطيع النيل من عزته وكرامته وعزمه في الدفاع عن سيادته".
أما رئيس الوزراء السابق وزعيم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" عبد الله حمدوك، فوصف في تغريدة عبر منصة إكس تطورات مسار الحرب بأنها خطيرة، وأن السودان يتجه نحو المجهول، وناشد قيادتي الجيش والدعم السريع لوقف فوري للقتال، ودعا القوى الدولية والإقليمية إلى تكثيف الضغط على طرفي الصراع لإنهاء الحرب.
لم وجدت الهجمات على منشآت بورتسودان اهتماما دوليا وإقليميا؟يقول المحلل السياسي فيصل عبد الكريم للجزيرة نت إن السودان لديه ساحل على البحر الأحمر يمتد أكثر من 700 كيلومتر، وأي تطور عسكري في البحر الأحمر يمكن أن يؤثر على أمن الدول المتشاطئة، كما تمر عبره 14% من التجارة الدولية وتتأثر به بطريقة مباشرة السعودية ومصر، لذا نددت عدة دول عربية وأفريقية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وواشنطن، بقصف بورتسودان.
إعلانويتوقع المحلل أن تُحرك التطورات الجديدة قوى دولية وإقليمية لتهدئة الحرب في السودان عبر اتصالات مع الخرطوم والجهات التي تتهمها بالوقوف خلف الدعم السريع والعواصم الفاعلة في المشهد السوداني، وإنعاش عملية السلام حتى لا تتحول الأزمة إلى حرب إقليمية في منطقة مضطربة وقابلة للاشتعال.