تحالف «صمود» يواصل تحركاته الأفريقية لوقف الحرب بالسودان
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
تحالف «صمود» سيواصل لقاءاته ببقية مكونات التحالف الحاكم ومكونات المجتمع المدني في دولة جنوب أفريقيا.
بريتوريا: التغيير
واصل وفد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) برئاسة د. عبد الله حمدوك سلسلة لقاءاته في جنوب أفريقيا، بلقاء قيادة الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي برئاسة سولي مابيلا، كما التقت الرئيس السابق تابو امبيكي، ضمن مساعي التحالف لوقف الحرب في السودان.
والتقى الوفد أمس الجمعة برئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في القصر الرئاسي ببريتوريا، واستعرض معه تطورات الأوضاع في السودان، داعياً إياه للعب دور فاعل في جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام.
صمود والشيوعي الجنوب أفريقيوقال التحالف في بيان صحفي اليوم السبت، إن قيادة الحزب الشيوعي الذي يعتبر أحد مكونات التحالف الحاكم في جنوب أفريقيا، وعدت وفد (صمود) بتقديم كل ما من شأنه المساعدة في إحلال السلام بالسودان، وأعربت عن تضامنها مع الشعب السوداني في محنته.
وفي السياق، التقى وفد صمود أيضاً بالرئيس الجنوب أفريقي السابق تابو امبيكي في مقر مؤسسته بمدينة جوهانسبيرغ، وناقش الوفد تعثر المبادرات لإيقاف الحرب في السودان، وقدم رؤية صمود السياسية للرئيس السابق، علاوة على خارطة طريق لتحريك مساعي السلام في السودان في ظل انسداد الأفق الحالي مع تعاظم الكارثة الإنسانية واستمرار الموت والدمار والتشرد.
وأكد التحالف أن وفد صمود سيواصل لقاءاته ببقية مكونات التحالف الحاكم ومكونات المجتمع المدني في دولة جنوب أفريقيا.
تكريم حمدوكوكان المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة في الانتخابات (IDEA) كرّم أمس الجمعة، رئيس تحالف صمود د. عبد الله حمدوك، تقديراً لإسهاماته الريادية في دعم الديمقراطية بأفريقيا والشرق الأوسط، ودفعه الكبير لدعم وإسناد قيم التحول الديمقراطي وتعزيز بناء المؤسسات وتوسيع المشاركة السياسية في القارة السمراء، وتقديرا لجهوده، كأول مدير إقليمي لبرنامج أفريقيا والشرق الأوسط بالمعهد، الذي تولّى مسؤوليته القارية خلال الفترة من 2003 إلى 2008.
وجاء التكريم في إطار احتفالات المعهد بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسه، والتي أُقيمت في مدينة بريتوريا بجنوب أفريقيا، بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية وصنّاع السياسات والفاعلين في قضايا الديمقراطية والحوكمة حول العالم.
تكريم حمدوكوأهدى د. حمدوك التكريم للشعب السوداني، الذي ظل يرفد العالم بخبرات علمية ومهنية عالية، متمنيا لشعبنا المكلوم بحرب 15 أبريل الوحشية، الوصول لأهدافه المشروعة وحقه الطبيعي في السلام الشامل العادل وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، مؤكدا عمله وكل تحالف صمود، بكل جد، على تحقيق حلم السودانيين والسودانيات في وقف الحرب، وبناء دولة الحرية والعدالة والسلام.
ويُعدّ د. حمدوك إحدى الشخصيات البارزة التي أسهمت في تطوير برامج دعم التحول الديمقراطي في القارة الأفريقية والمنطقة العربية خلال عمله في IDEA، حيث أشرف على مبادرات متقدمة لتعزيز بناء المؤسسات، وتوسيع المشاركة السياسية، ودعم النظم الانتخابية.
ويأتي التكريم تأكيداً على إرث رئيس (صمود) المهني الطويل في مجال الخدمة العامة والعمل الدولي، ومساهماته في قضايا الديمقراطية والسلام والعدالة، داخل السودان وعلى مستوى القارة.
الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الحزب الشيوعي السودان المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة في الانتخابات بريتوريا ثابو امبيكي جنوب أفريقيا سولي مابيلا سيريل رامافوزا عبد الله حمدوكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود الحزب الشيوعي السودان بريتوريا ثابو امبيكي جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا عبد الله حمدوك جنوب أفریقیا فی السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنفي تقارير عن تدمير طائرة تابعة لها تقل مرتزقة بالسودان
نفى مسؤول إماراتي اليوم الخميس ما اعتبرها "ادعاءات زائفة" عن تدمير الجيش السوداني طائرة إماراتية كانت تقل مرتزقة كولومبيين في جنوب دارفور غربي السودان، داعيا الخرطوم إلى تقديم أدلة على ذلك.
وقال المسؤول -الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الأنباء الفرنسية "هذه الادعاءات الباطلة التي تروجها ما تسمى سلطة بورتسودان زائفة تماما، وتفتقر إلى أدلة، وهي استمرار لحملة تضليل وتحريف ممنهجة".
وكان التلفزيون السوداني قد ذكر أمس الأربعاء أن سلاح الجو السوداني دمر "طائرة إماراتية تحمل مرتزقة كولومبيين" أثناء هبوطها في مطار نيالا غربي السودان، والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط 40 قتيلا على الأقل.
وقال مصدر عسكري سوداني -طلب عدم كشف هويته- إن الطائرة العسكرية الإماراتية "تعرضت للقصف ودُمرت بالكامل" في مطار نيالا بدارفور، والذي شهد مؤخرا غارات جوية متكررة للجيش السوداني في خضم حربه المستمرة ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023.
وأضاف المسؤول الإماراتي "من اللافت أن تصدر هذه الادعاءات عن أحد طرفي النزاع"، متابعا -في إشارة إلى الجيش السوداني- أنه "طرف منخرط مباشرة في الأعمال العدائية، ويملك كل الدوافع لتوجيه السردية بما يخدم مصالحه ومحاولة تقويض مسار السلام والتهرب من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية لإنهاء هذه الحرب الأهلية الكارثية".
الموقف الكولومبيمن جهته، قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن حكومته تسعى إلى معرفة عدد الكولومبيين الذين قضوا في الغارة، وكتب بيترو على منصة إكس "سنرى إن كان بإمكاننا استعادة جثثهم".
وكانت القوات المشتركة -وهي تحالف مسلح في دارفور موال للجيش- أفادت الأسبوع الجاري بوجود أكثر من 80 من المرتزقة الكولومبيين يقاتلون إلى جانب الدعم السريع في مدينة الفاشر آخر عواصم ولايات دافور التي لا يزال الجيش يسيطر عليها.
إعلانولفتت القوات المشتركة إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء المرتزقة قُتلوا خلال عمليات لطائرات مسيرة وقصف مدفعي شهده الهجوم الأخير للدعم السريع.
بدوره، نشر الجيش السوداني مقاطع مصورة قال إنها تُظهر "مرتزقة أجانب يشتبه بأنهم كولومبيون".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قال السودان إن وزارة الخارجية الكولومبية أبدت أسفها حيال "مشاركة بعض مواطنيها في الحرب".