مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
المسؤولة الاممية قالت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن “ما يقلق تفويضي بشكل خاص هو الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان”.
التغيير: وكالات
حذّرت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة اليوم الاثنين من أن خطر وقوع إبادة جماعية في الحرب الأهلية المدمرة في السودان لا يزال “مرتفعا جدا”، وسط استمرار الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تشنّها قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، وأزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.
وقالت فرجينيا غامبا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة بالإنابة للأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن منع الإبادة الجماعية إن “الطرفين ارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وأضافت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن “ما يقلق تفويضي بشكل خاص هو الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان”.
وشددت على أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المسلحة المتحالفة معها “تواصل شن هجمات بدوافع عرقية ضد قبائل الزغاوة والمساليت والفور”.
وحذّرت غامبا من أن “خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان لا يزال مرتفعا جدا”.
وجاءت تصريحاتها بعدما رفضت محكمة العدل الدولية الشهر الماضي دعوى رفعها السودان ضد دولة الإمارات بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية لدعمها المفترض لقوات الدعم السريع في الحرب، وهي اتهامات نفتها الإمارات.
وقالت المحكمة إنها لا تتمتع بالاختصاص القضائي للبت القضية.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الإبادة الجماعية جرائم وانتهاكات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إقليم دارفور الإبادة الجماعية جرائم وانتهاكات الدعم السريع الإبادة الجماعیة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
مقاومة وصمود في وجه التحديات: دعم الصناعات الصغيرة التي تقودها النساء استثمار في التنمية المستدامة
ناشطات اجتماعيات:
توجه النساء إلى إنتاج المعجنات والوجبات المنزلية وبيعها إلكترونيا نقلة نوعية في التسويق للمنتج المحلي اقتصاديون:
تدريب الأسر المنتجة على حرف يدوية يعزز من استقلال المرأة الاقتصادي ويسهم في خلق فرص عمل محلية
الاسرة/خاص
في كل الظروف والمراحل التي تعيشها اليمن، تبقى المرأة اليمنية قوة فاعلة في إعادة بناء الاقتصاد المحلي وتحديدا في مجال توطين الصناعة.
ولم تعد مشاركتها تقتصر على الأدوار التقليدية، بل أصبحت رائدة في تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير الصناعات المحلية التي تعكس الهوية اليمنية وتلبي احتياجات المجتمع.
وتُعد الصناعات اليدوية من أبرز المجالات التي ساهمت فيها المرأة اليمنية في توطين الصناعة ومنها الخياطة والتطريز وصناعة البخور والعطور، حيث أثبتت النساء قدرتهن على تحويل المهارات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية.
تقول سماح غالب وهي ناشطة اجتماعية بصنعاء لـ”الاسرة” إن النساء يشاركن بفعالية في تدريب الأسر المنتجة على حرف مثل صناعة الحلويات والخياطة، مما يعزز من استقلاليتهن الاقتصادية ويسهم في خلق فرص عمل محلية.
موضحة أن العديد من النساء توجهن إلى إنتاج المعجنات والوجبات المنزلية وبيعها إلكترونيا وهو ما يمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا لتسويق المنتجات المحلية، رغم ضعف البنية التحتية للاتصالات والكهرباء في ظل الظروف التي تعيشها البلاد بسبب العدوان والحصار.
ريادة في الصناعات الصغيرة
في السنوات الأخيرة ظهرت مبادرات تدعم منشآت الأعمال المملوكة للنساء، وهذه المشاريع -كما يقول مختصون- لا تقتصر على الإنتاج فقط، بل تشمل أيضا التدريب الفني والإداري، مما يعزز من قدرة النساء على إدارة أعمالهن بكفاءة ويؤسس لثقافة صناعية محلية مستدامة.
وفي الأرياف، تلعب النساء دورا محوريا في الصناعات الزراعية، مثل إنتاج الألبان، وتجفيف الفواكه، وتربية الحيوانات. وهذه الأنشطة لا توفر دخلا فحسب، بل تسهم أيضا في الأمن الغذائي المحلي.
ورغم التحديات الثقافية والاجتماعية، فإن النساء الريفيات يواصلن العمل في ظروف صعبة ويثبتن أنهن عنصر أساسي في الاقتصاد المحلي.
ورغم النجاحات الجيدة التي حققتها في مجال توطين الصناعات، لا تزال المرأة اليمنية تواجه تحديات كبيرة منها القيود الاجتماعية، وصعوبة الحصول على التمويل.
ومع ذلك، فإن التغيرات الاجتماعية التدريجية تشير إلى قبول متزايد لدور المرأة في الاقتصاد وهو ما يعزز فرصها في توطين الصناعة بشكل أوسع.
بصمات واضحة
مساهمة المرأة اليمنية في توطين الصناعة، ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي فعل مقاومة وصمود في وجه التحديات، ومن خلال تطوير الصناعات التقليدية، وابتكار منتجات جديدة، وتأسيس مشاريع صغيرة، تضع النساء اليمنيات حجر الأساس لاقتصاد محلي أكثر استقلالية واستدامة.
ومع استمرار الدعم المحلي والدولي، يمكن للمرأة اليمنية أن تلعب دورا أكبر في بناء اقتصاد وطني قائم على الإنتاج المحلي، يعكس ثقافة اليمن ويعزز من قدرته على الصمود في مواجهة كافة التحديات والمصاعب.
وتقول المختصة الاجتماعية إلهام السامدي: تمكين المرأة في مجال توطين الصناعة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليشمل تحسين وضعها الاجتماعي داخل الأسرة والمجتمع، وعندما تحصل المرأة على مصدر دخل ثابت من مشروع صناعي صغير، فإن ذلك يعزز ثقتها بنفسها ويمنحها قدرة أكبر على اتخاذ القرارات.
كما ينعكس هذا النجاح على الأسرة بأكملها من حيث تحسين مستوى المعيشة وتشجيع الأبناء على التعليم والعمل، لذلك فإن دعم الصناعات الصغيرة التي تقودها النساء، يُعد استثمارا في التنمية المستدامة للمجتمع ككل.