حـفيدة داوُود تـكلا لـ«الوفد»: منشآت جدى تتعرض للإهمال
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
حثت السيدة نللى تكلا، حفيدة داوُود تكلا سيداروس، أحد أفراد النخبة المصرية فى القرن الماضي، وزارة السياحة والآثار، على العناية بالمنشآت التعليمية التى أسسها جدّها بدءًا من سنة 1906 فى قرية بهجورة، مسقط رأس العائلة، شمال غرب محافظة قنا.
قالت «تكلا» فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، إن المدرسة الثانوية التى ضمتها وزارة السياحة والآثار، ضمن المواقع الأثرية التابعة لها فى 2005، لم تحظَ بأى ترميم أو صيانة منذ هذا التاريخ، رغم تعرضها لعوامل الإتلاف الطبيعى والبشرى؛ كونها مازالت مستخدمة كمنشأة تعليمية تستقبل التلاميذ، وتتبع وزارة التربية والتعليم.
وأضافت أنه من الغريب أن يكون تمثال جدها مؤسس المدرسة وصاحب الأيادى البيضاء بأعماله الخيرية، محتجزًا فى قفص حديدى فى ردهة الدخول إلى المدرسة! ومدرسة داوُود تكلا الثانوية، هى إحدى ثلاث مدارس، أقامها «تكلا» بمسقط رأسه وأقدمها مدرسة أطلق عليها اسم ابنته الوحيدة منيرة تكلا وتعود لسنة 1906 ميلادية، فضلا عن مدرسة ثالثة إعدادية. وفى شتاء 2016 حاول اللصوص سرقة الجزء العلوى من التمثال الرخامى البديع من صحن المدرسة الثانوية، التى تعد موقعًا أثريًا يتبع وزارة السياحة والآثار، بموجب قرار رئيس الوزراء رقم 1723 لسنة 2005، غير أنه تم إحباط المحاولة وإعادة التمثال إلى مكانه، ومنعًا لسرقة التمثال مجددًا لجأت إدارة المدرسة إلى بناء قفص من الحديد المفرغ وأحاطت به تمثال داوُود بشكل يُثير تندر زوّار المدرسة وكذلك أسئلة أخرى بشأن مستقبل ووضعية ذلك الموقع الأثرى الذى يقدر عمره بنحو 95 سنة. وداوُود تكّلا سيداروس هو أحد أعيان محافظة قنا فى القرن الماضي، حاز ملكية كبيرة من الأراضى الزراعية ونال رتبة البكوية، واهتم بالتعليم وبنى مدارس بمسقط رأسه بقرية بهجورة، كان آخرها مدرسته الثانوية التى شرع فى تأسيسها سنة 1891 ميلادية وأوقف عليها عددًا من أملاكه التى كانت تتجاوز ألفي فدان للإنفاق عليها، غير أنه توفى فى عرض البحر أثناء سفره إلى فرنسا للعلاج، فاستكملت زوجته سيدة فلسطين وكريمته منيرة، البناء وتم تشغيل المدرسة يناير 1929.
واعتنى بناة مدرسة داوُود تكلا بالتفاصيل عناية بالغةً، فقد بنيت المدرسة من الطوب الأجر وزودت بحديد تسليح لإضفاء المتانة على المبانى، فضلًا عن استخدام الرخام والباركيه فى الأرضيات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار محافظة قنا الوفد وزارة التربية والتعليم
إقرأ أيضاً:
«التربية» تعدّ طلبة الثانوية للمنافسات العلمية الدولية
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنظمت وزارة التربية والتعليم، مخيماً تدريبياً تخصصياً خارج الدولة في مجال الكيمياء، بمشاركة نخبة من الطلبة الإماراتيين الموهوبين، وذلك ضمن جهود الوزارة لتمكين الجيل الصاعد من أدوات المعرفة العلمية والتطبيقية، وتوسيع آفاق التعلم في بيئات تعليمية عالمية.
ويأتي هذا المخيم الذي نظم في روسيا الاتحادية، ضمن سلسلة مبادرات استراتيجية تطلقها الوزارة بهدف بناء منظومة تعليمية حديثة تستجيب لمتطلبات المستقبل، وتركّز على تنمية الكفاءات الوطنية في التخصصات الحيوية، وعلى رأسها العلوم والكيمياء والهندسة والتكنولوجيا.
واشتمل المخيم على برامج تدريبية متخصصة جمعت بين التأصيل النظري والتطبيق العملي، حيث تلقى الطلبة تدريبات مكثفة على التجارب الكيميائية المتقدمة، إلى جانب مشاركتهم في محاكاة للمنافسات والاختبارات الدولية، وتنظيم اختبارات تقييمية دورية تقيس مدى تطور قدراتهم ومهاراتهم في مجال الكيمياء، كما شملت البرامج ورش عمل متخصصة وجولات استكشافية داخل مراكز بحثية ومختبرات متطورة، أسهمت في تعزيز الفهم العملي للمفاهيم العلمية وربطها بالواقع التطبيقي.
من جانبها، أكدت الدكتورة موزة الخاطري، رئيسة فريق الموهبة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن هذا المخيم يمثل إحدى المبادرات الرائدة التي تنفذها الوزارة ضمن خطة متكاملة لتطوير قدرات الطلبة وتمكينهم من خوض تجارب تعليمية عالمية، مؤكدة أن الوزارة تؤمن بأهمية الاستثمار في الطلبة الموهوبين، وإتاحة الفرصة لهم للانخراط في برامج نوعية تُكسبهم المهارات العلمية التي تؤهلهم للتميز في المحافل الدولية، وتدعم توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد معرفي تنافسي.
مخيمات تخصصية
وأضافت الخاطري: أن المخيم جزء من سلسلة مخيمات تخصصية تعمل الوزارة على تنظيمها بالتعاون مع أبرز المراكز التعليمية العالمية، موضحة أن هذه التجارب تفتح أمام الطلبة آفاقاً جديدة في مجال الابتكار العلمي، وتُعزز من قدراتهم على التفكير النقدي والتحليلي، كما تمنحهم فرصاً للتفاعل مع بيئات أكاديمية متقدمة تعزز من جاهزيتهم للمستقبل.
وتحرص وزارة التربية والتعليم، من خلال هذه المبادرات، على توفير بيئة تعليمية محفّزة تواكب أفضل الممارسات العالمية، وتسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2030، لا سيما في ما يتعلق ببناء جيل إماراتي مبدع، منافس، ومتمكن من أدوات القرن الحادي والعشرين، وقادر على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات.