قالت، كانديس أرديل، المتحدثة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الأربعاء، إن يونيفيل تشعر بقلق عميق إزاء أي احتمال للتصعيد قد يكون له عواقب مدمرة على الناس على جانبي الخط الأزرق.

وأضافت "نواصل مناشدة جميع الأطراف لوقف إطلاق النار، ومناشدة أي أطراف تتمتع بالنفوذ على أن تحث على ضبط النفس".

وقالت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية لرويترز إن إسرائيل اغتالت، صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في ضربة بطائرة مسيرة في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، مما يذكي مخاطر امتداد الحرب في غزة إلى ما هو أبعد من القطاع الفلسطيني.

والعاروري (57 عاما) هو أول قيادي سياسي بارز لحركة حماس يتم اغتياله منذ شنت إسرائيل هجوما شرسا جوا وبرا وبحرا على الحركة قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر إثر هجومها المباغت على بلدات ومواقع إسرائيلية.

وتتبادل جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة والمتحالفة مع حماس إطلاق النار بشكل يومي مع إسرائيل عبر حدود لبنان الجنوبية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر.

وحذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من قبل إسرائيل من مغبة تنفيذ أي اغتيالات داخل لبنان وتوعد بالرد بقوة عليها.

وقال حزب الله في بيان، الثلاثاء، إنه استهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين بصواريخ قرب منطقة مرج بعد اغتيال العاروري.

ودأبت إسرائيل على اتهام العاروري بالمسؤولية عن هجمات دامية على إسرائيليين لكن مسؤولا من حماس قال إنه كان أيضا في "قلب المفاوضات" التي تجريها مصر وقطر بشأن تبعات الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تنفيذ الاغتيال لكن الأميرال، دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن القوات الإسرائيلية في حالة جاهزية مرتفعة ومستعدة لأي احتمالات.

وقال ردا على سؤال من مراسل عن تقارير اغتيال العاروري "أهم شيء نقوله الليلة هو أننا في حالة تركيز ويبقى اهتمامنا منصبا على قتال حماس".

واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تقول إسرائيل إنه أدى لمقتل 1200 واحتجاز نحو 240 واقتيادهم إلى قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس، الأربعاء، إن 22313 فلسطينيا قتلوا وأصيب 57296 في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر.

وأضافت الوزارة أن نحو 128 فلسطينيا لقوا حتفهم وأصيب 261 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة المحاصر في كارثة إنسانية لسكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة تركت مئات الآلاف معدمين ومهددين بالمجاعة بسبب نقص إمدادات الأغذية.

وتعتقد إسرائيل بأن 129 لا يزالون محتجزين في قطاع غزة بعد إطلاق سراح بعضهم خلال هدنة قصيرة في أواخر نوفمبر ومقتل آخرين في ضربات جوية ومحاولات إنقاذ أو هروب.

وتعهدت إسرائيل بمواصلة القتال لحين القضاء على حماس لكن لم يتضح بعد ما الذي تخطط لفعله بالقطاع إذا نجحت في السيطرة عليه وما مدى تأثير ذلك على آفاق قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفقا لرويترز.

وفي واشنطن، نددت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، بتصريحات الوزيرين الإسرائيليين، بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، الداعية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ووصفتها بأنها "تحريضية وتفتقر للمسؤولية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدعي اغتيال مسؤول في "حزب الله" جنوب لبنان

ادعى الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اغتيال مسؤول في "حزب الله"، خلال غارة جوية استهدفت موقعاً في بلدة المنصوري جنوب لبنان، في خرق جديد رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقال الجيش، في بيان نشره على موقعه الرسمي: "في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء)، أغارت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي على قائد منطقة المنصوري في منظمة حزب الله، وقضت عليه".

 

ولم يكشف الجيش عن هوية المستهدف، لكنه ادعى أن الأخير "عمل خلال الحرب على دفع عدة مخططات ضد دولة إسرائيل، وأدار محاولات إعادة تأهيل منطقة المنصوري، وساهم في تهريب وسائل قتالية".

 

ولم يعلق "حزب الله" أو الحكومة اللبنانية فورا على بيان الجيش الإسرائيلي.

 

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، إصابة 9 أشخاص بينهم طفلان، في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية على طريق المنصوري في قضاء صور (جنوب).

 

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ نهاية العام الماضي، إلا أن إسرائيل تواصل انتهاكه وتنفيذ هجمات يومية في جنوب لبنان.

 

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، ما خلّف 201 قتيل و500 جريح على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

 

وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي.

 

ونفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من لبنان وتواصل قواته احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.


مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلن استعداد إسرائيل لوقف إطلاق النار مؤقتا
  • الجيش الفرنسي: قواتنا في اليونيفيل تلعب دور وساطة بين لبنان وإسرائيل
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تعلن اغتيال قائد في حزب الله (فيديو)
  • المفتي قبلان: لبنان بحاجة إلى إصلاح سياسي وقضائي عميق
  • علي جمعة: الحج فريضة على الفور وشعيرة عظيمة تطهر النفس وتقرب العبد إلى ربه
  • نتنياهو: إسرائيل توافق على المقترح الأمريكي لإعادة المختطفين بخطة ويتكوف
  • إسرائيل تدعي اغتيال مسؤول في "حزب الله" جنوب لبنان
  • أستراليا تدعو إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة فورا
  • سموتريتش يكشف عن مطالب حماس وخطط إسرائيل في غزة
  • إسرائيل تكشف طبيعة "أول شحنة مساعدات" تدخل غزة منذ 2 مارس