أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي دعمه لحل الدولتين (فلسطين واسرائيل) "على أساس المبادرة العربية والاتفاق الإبراهيمي" وهي المرة الأولى التي يشير فيها للاتفاق الإبراهيمي في رسالة مغازلة للاحتلال الإسرائيلي.

تأتي الإشارة للاتفاق الإبراهيمي، الذي كان عنواناً لتطبيع الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل، في محاولة من الانتقالي لتوجيه رسالة لحشد الدعم الأمريكي والإسرائيلي لانفصال جنوب اليمن وأن الأطراف الدولية يمكنها أن تجد شريكاً في جنوب الجزيرة العربية على استعداد للتطبيع في حال دعمهم لاستعادة ما يطلقون عليها دولة "الجنوب العربي".

وخلال الاسابيع الماضية كشفت مواقع عبرية أن الزبيدي يبدي اهتماما بالتنسيق مع "إسرائيل" للرد على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مقابل الاعتراف بانفصال الجنوب.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن الزبيدي اجتمع مؤخرا بمسؤولين محليين ومع مسؤولين في الإمارات وآخرين أمريكيين لبحث التعامل مع تصعيد الحوثيين.

من جهته، قال الصحفي الإسرائيلي، روعي كايس، إن الزبيدي مهتم بتلقي الدعم الإسرائيلي والدولي، للحد من هجمات الحوثيين.

كما كشف الزبيدي في لقاء سابق أنه من الممكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال الزبيدي في لقاء متلفز خلال زيارته موسكو قبل عامين إن التطبيع مع إسرائيل مسألة واردة عندما تكون لديهم دولة تخص الجنوب العربي.

وبين أنه إذا أصبحت لهم دولة ذات سيادة عاصمتها عدن فإنه من حقهم أن يعرضوا التطبيع مع إسرائيل، مشددا على أنه حق سيادي لهم.

تفويض عيدروس

وفيما يخص القضية الجوبية قال البيان الختامي لاجتماع ما يسمى "مجلس العموم" وهو الجمعية العامة للمجلس الانتقالي أكدت على تمسك المجلس بمطلب الاستقلال وأعادت تفويض رئيس المجلس بـ"إنفاذ إرادة شعب الجنوب"، ودعا البيان دعا المجلس لوقف "فوري لإطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة المدنيين، ويدعو إلى العمل لتطبيق حل الدولتين على أساس المبادرة العربية والاتفاق الإبراهيمي".

وفي البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي الذي انعقد في العاصمة المؤقتة لليمن عدن اليوم الثاني من يناير، أكد المجلس "التزامه الكامل بمضامين بيان عدن التاريخي الصادر في الرابع من مايو 2017م"، مجددا "التفويض الوطني للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بقيادة وتمثيل شعب الجنوب وقضيته الوطنية والمضـي به صوب تحقيق غاياته الوطنية العظيمة".

كما أكد المجلس تمسكه بمطالب انفصال جنوب اليمن "وحقه في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدودها المتعارف عليها دوليًا".

وأشار البيان إلى انفتاح المجلس "على كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الجنوبي، ومضيه في نهج الحوار البناء مع كل القوى والشخصيات والتكوينات الجنوبية، وإيمانه بشـراكة الجميع في وضع معالم الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة".

وشدد الانتقالي "على أولوية وضع إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب في مفاوضات العملية السياسية، لضمان تحقيق السلام المنشود".

وعبر عن "انفتاح المجلس الانتقالي واستعداده الكامل للحوار مع القوى السياسية المناوئة لميليشيا الحوثيين في الشمال، للوصول إلى مقاربات وتفاهمات تعزز التعاون والعمل المشترك، في إطار المصالح المتبادلة والمسؤوليات والهموم المشتركة"، وفقا للبيان.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

البلاد – عدن
في تطور لافت على جبهة التوتر الإقليمي، أعلنت إسرائيل شنّ هجوم جديد استهدف جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما سمّته “عملية الجوهرة الذهبية”، حيث دمّرت طائراتها ما وصفته بأنه “آخر طائرة متبقية يستخدمها الحوثيون في مطار صنعاء”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي أمس (الأربعاء): إن القصف استهدف البنية التحتية الحيوية للمطار، مشيرًا إلى أن بلاده “ستواصل تكرار ضرب مطار صنعاء والموانئ اليمنية، وكل المواقع التي تستخدمها جماعة الحوثي”، مؤكدًا أن تل أبيب ستفرض “حصارًا بحريًا وجويًا مشددًا” على الجماعة المدعومة من إيران. وأضاف: “من يطلق النار علينا، سيدفع ثمنًا باهظًا. وكما تعهدنا، من يؤذنا نؤذِه سبعة أضعاف”.

وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست أن الهجوم على مطار صنعاء جاء ردًا على صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، وتم اعتراضه مساء الثلاثاء، في واقعة تسببت في دوي صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة. وقال نتنياهو:” الحوثيون ليسوا سوى ذراع لإيران، وهي المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن”، مؤكدًا تبنّي إسرائيل مبدأ “من يؤذينا نؤذه”.
وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، شاركت أكثر من 10 طائرات مقاتلة في تنفيذ الضربات الأخيرة على مطار صنعاء، بينما أفادت مصادر بوقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة من الدخان من المطار بعد الغارات، دون صدور تأكيدات رسمية بعدد الضحايا أو حجم الخسائر.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي بدأت العام الماضي، عندما أطلقت إسرائيل عملية “الذراع الطويلة 1” في يوليو 2024، واستهدفت مواقع حوثية قرب ميناء الحديدة، بينها منشآت لتخزين الأسلحة ومستودعات نفطية ومطار عسكري. ثم تلتها عملية “الذراع الطويلة 2” في سبتمبر، واستهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى، وتسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وأضرار كبيرة في البنية التحتية.
واشتد التصعيد بين الطرفين في 4 مايو 2025 عندما أطلق الحوثيون صاروخًا فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وتوقف مؤقت لحركة الطيران. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة على ميناء الحديدة ومرافق مدنية في صنعاء وباجل، بمشاركة أكثر من 20 طائرة.
وفي 6 مايو، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي بغارات مكثفة أدت إلى تدميره الكامل، وشملت مدارج الإقلاع، وصالة الركاب، وبرج المراقبة، والطائرات المدنية المتوقفة. ووفق مصادر في سوق الطيران، تم تدمير ثلاث طائرات مدنية تابعة للخطوط اليمنية.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن عملياتها الصاروخية باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تأتي “نصرةً لغزة”، وأكدت أنها لن توقف هجماتها حتى رفع الحصار عن القطاع.
واتهمت الجماعة إسرائيل بشن عدوان على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الغارات على الحديدة وصنعاء أسفرت عن خسائر مادية قدرت بـ1.4 مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام الحوثية.
تأتي تهديدات إسرائيل الحالية في سياق أوسع من إستراتيجيتها العسكرية، حيث حذرت مرارًا من أن الحوثيين “لن يكونوا بمنأى عن الردع الشامل”، مشيرة إلى إمكانية التعامل معهم على غرار ما تقوم به ضد “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان.
وتتصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث انخرط الحوثيون في الصراع عبر هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، وتهديدات للملاحة في البحر الأحمر، ما دفع تل أبيب إلى توسيع جبهات المواجهة لتشمل الأراضي اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تفوز برئاسة الجمعية العامة لبرنامج «الموئل» الأممي وعضوية المجلس التنفيذي
  • الانتقالي يستبق تحركات عسكرية سعودية بتطويق المناطق النفطية في شبوة
  • السعودية تدفع بفصيل جنوبي لمناهضة “الانتقالي” في عدن.. واتهامات بـ”التعذيب والموت البطيء” 
  • الانتقالي: تحالف خفي بين “الإصلاح والمؤتمر” لاغتيال شخصيات جنوبية بارزة
  • إطباق تجسّسي.. هكذا تستبيح إسرائيل الجنوب اللبناني
  • تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء
  • الأزمات تخنق عدن والانتقالي يتقمّص دور المعارضة وسط غضب شعبي متصاعد
  • الأعلى للإعلام يتلقى شكوى نادي الزمالك ضد برنامج نجم الجماهير
  • الأعلى للإعلام يتلقى شكوى من نادي الزمالك ضد برنامج «نجم الجماهير» على يوتيوب
  • “الأعلى للإعلام” يتلقى شكوى من نادي الزمالك ضد برنامج "نجم الجماهير" على يوتيوب