الجديد برس| خاص| كشفت مصادر محلية في محافظة شبوة، شرقي اليمن، عن اجتماع سري عُقد مساء أمس داخل مطار عتق، ضم قيادات بارزة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، بالإضافة إلى قيادات من قوات العمالقة ذات التوجه السلفي، خرج بقرارات عسكرية خطيرة تعكس تصاعد الصراع على النفوذ داخل المحافظة الغنية بالنفط.
وبحسب المصادر، أفضى الاجتماع إلى قرار بإعادة انتشار شامل لقوات العمالقة والانتقالي في كافة مناطق شبوة، بما يشمل إغلاق الخط الرابط بين مأرب وشبوة عبر مديرية عين، ودفع وحدات من قوات العمالقة إلى منطقة بيحان باتجاه صحراء عسيلان، وحول منابع النفط، في خطوة استباقية تهدف إلى منع تمركز قوات “درع الوطن” المدعومة سعوديًا، والتي من المتوقع أن تبدأ انتشارها في
شبوة خلال الأسابيع القادمة. التحرك العسكري المفاجئ يعكس تصاعد التنافس بين القوى الموالية للتحالف الإماراتي والسعودي داخل الجنوب، خاصة في المناطق الغنية بالثروات النفطية، في ظل غياب التنسيق وضعف المجلس الرئاسي وحكومة عدن. وتعيش المحافظات الجنوبية، ومنها شبوة، حالة توتر عسكري مستمر وانفلات أمني نتيجة الصراع بين الفصائل المدعومة خارجيًا، وسط انهيار اقتصادي ومعيشي غير مسبوق يعاني منه السكان، في وقت تغيب فيه أي تحركات فاعلة من قبل مجلس القيادة الرئاسي أو حكومة عدن لمعالجة هذه التحديات.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
السعودية تدفع بفصيل جنوبي لمناهضة “الانتقالي” في عدن.. واتهامات بـ”التعذيب والموت البطيء”
الجديد برس| في ظل التدهور الحاد للوضع المعيشي والخدمي في مدينة عدن، دفع التحالف السعودي بأول مكون جنوبي علني لمناهضة “المجلس
الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، في خطوة تُعتبر تصعيداً جديداً للصراع الخفي بين الرياض وأبوظبي على النفوذ في جنوب اليمن. وقال صلاح الشنفرة، رئيس “المجلس الأعلى للحراك الجنوبي” الموالي للسعودية، في تصريحات حادة: “أبناء عدن يتعرضون لأبشع صور التعذيب والموت البطيء بسبب حرب التجويع والإفقار المتعمَّد وانعدام الخدمات الأساسية”. وهاجم الشنفرة قيادات
المجلس الانتقالي، واصفاً إياهم بـ”المقيمين في فنادق أبوظبي الذين سلّموا عدن للبؤس والفساد”. وأضاف: “من يدّعون تمثيل الجنوب أصبحوا مرتهنين للأجنبي بثمن بخس، بينما يُعاني أبناء عدن من القمع وتكميم الأفواه وحتى الاعتداء على النساء اللاتي أخرجهن الجوع إلى الشوارع”. ودعا إلى تحرك عاجل من “كل الأحرار” لوقف ما وصفه بـ”العبث والفساد والبلطجة الممنهجة” من قبل فصائل الانتقالي. وفي سياق متصل، دعا الشنفرة أنصاره إلى النزول للشارع لـ”تغيير الواقع وحماية المواطنين”، في إشارة إلى تحركات شعبية محتملة ضد سلطات الانتقالي، وسط مخاوف من مواجهات بين المكونات الجنوبية المتنافسة. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه عدن انهياراً خدمياً غير مسبوق، مع انقطاع متكرر للكهرباء والمياه وارتفاع جنوني في الأسعار، فيما تتزايد الاتهامات بين الموالين للسعودية والإمارات حول تسبب الطرف الآخر في الأزمة.