دبي: «الخليج»

استعرض البروفيسور فيتالي ناؤمكين، رئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، خلال جلسة «كيف يبدو العالم العربي من موسكو»، ضمن أعمال المنتدى الاستراتيجي، مساعي روسيا الهادفة إلى الدفع نحو تكوين نظام عالمي متعدد الأقطاب.

وتحدث ناؤمكين خلال الجلسة التي أدارها خالد الرشد، الإعلامي في قناة «روسيا اليوم»، عن دور الشراكة الروسية – الصينية، في دعم الاستقرار على الساحة الدولية، كما تطرق إلى مستقبل التعاون الروسي – العربي وسبل تعزيز الأمن في المنطقة.

شريك فاعل

وقال «ينظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الدول العربية على أنها شريك فاعل في بناء عالم جديد متعدد الأقطاب. وموسكو حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول العربية والانفتاح بشكل أكبر على بناء شراكات في مختلف المجالات».

ودلل على تطور العلاقات العربية مع روسيا، بانضمام 3 دول عربية كبرى إلى مجموعة «بريكس» وهي الإمارات والسعودية ومصر. مشيراً إلى أن انضمام هذه الدول إلى مثل هذه التحالفات يفتح أمامها آفاقاً جديدة من التعاون وتعزيز العلاقات، مع موسكو ودول أخرى في العالم.

وأضاف «لا بدّ أن يكون العالم العربي أحد أقطاب النظام الدولي الجديد، الذي يعتمد على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والدفاع عن القيم المشتركة التي تربط بين روسيا والدول العربية، حيث يبلغ عدد المسلمين في روسيا نحو 20% من السكان. ونحن لا نفرض على أي دولة اختيار شركائها ونحن منفتحون على التعاون مع مختلف الدول العربية».

وقال «نحن لا ننافس الصين، الدولتان بينهما شراكات استراتيجية في كل المجالات ونحن نتعاون في مشاريع اقتصادية كثيرة في عدد من دول العالم، والمنطقة تحفل بالكثير من الفرص التي يمكن التعاون فيها».

حرب إعلامية

ودعا ناؤمكين، وسائل الإعلام الغربية إلى تحري الدقة في نقل الأرقام الناتجة عن الخسائر المترتبة على العقوبات، ومغادرة الشركات السوق الروسية، مؤكداً أن «نحو 20% فقط من إجمالي عدد الشركات العاملة في روسيا غادرت البلاد، والاقتصاد الروسي يسير بخطى جيدة، إذ نما بمعدل 3.5 % في 2023 وهي نسبة تفوق النمو الحاصل في عدد كبير من الدول الأوروبية».

ولفت إلى أن روسيا تسعى إلى الاستفادة من إبرام الشراكات مع مختلف الدول، و73% من سكان العالم يعيشون في بلدان لا تشارك في فرض العقوبات على بلاده.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الصين الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله

يمانيون |
أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تدمير لبنان بشكل ممنهج، خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني، مشدداً على أن المقاومة لن تقبل بتحويل لبنان إلى كيان تابع لإسرائيل مهما بلغ حجم التهديدات أو تصاعد الضغوطات الدولية.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر، قال الشيخ قاسم: “أمريكا لا تسعى فقط إلى حماية إسرائيل، بل إلى صناعة لبنان خاضع وذليل ضمن مشروع ما يسمى ‘الشرق الأوسط الجديد’، وذلك من خلال الفتنة الداخلية، والتجويع، والتخريب الممنهج، ومنع المواطنين من الوصول إلى حدودهم، كل ذلك في خدمة كيان العدو”.

وأضاف: “العدو الإسرائيلي لا يعير أمن مستوطنيه في الشمال أي أهمية، لأنه منشغل بمشروعه التوسعي الذي يبدأ من الجليل ولا ينتهي عند حدود لبنان أو سوريا، في حين أن حزب الله يقف اليوم سداً منيعاً أمام هذا الزحف الاستعماري”.

وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اليوم في حالة دفاع مفتوح، وأن خيار المواجهة سيبقى قائماً حتى لو كلف ذلك حياة الجميع، وقال: “لن نقبل أن يكون لبنان تابعاً أو ملحقاً لإسرائيل، ولو اجتمع علينا الكون كله، ما دام فينا عرق ينبض ونَفَس حي”.

وفيما يخص سلاح المقاومة، جدد قاسم تمسك حزب الله بهذا السلاح، رافضاً كافة الدعوات التي تطالب بتسليمه. وقال: “سلاح المقاومة هو قوة حقيقية للبنان، ولم يُستخدم يوماً في الداخل، بل هو حصنٌ يحمي سيادتنا وكرامتنا. ومن يطالب بتسليمه لا يخدم سوى المشروع الصهيوني والأمريكي”.

كما توجه بالتحية إلى أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، وكذلك الشهيد إسماعيل هنية الذي ارتقى في اليوم نفسه، واعتبر أن خط الشهادة هو طريق الكرامة والسيادة الوطنية.

وتطرق قاسم إلى المجازر الدموية التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يجري هو “إبادة منظمة برعاية أمريكية وصمت عربي ودولي”. وقال: “استشهد أكثر من 17 ألف طفل في غزة، وقتلت النساء الحوامل وجوّع الأطفال، وسط صمت مطبق من منظمات حقوق الإنسان، وغياب تام للمجتمع الدولي الذي يتغنى بشعارات كاذبة”.

وختم كلمته بالدعوة إلى تحرك عربي ودولي جاد، لا يقتصر على التنديد بل يشمل خطوات عملية، وفي مقدمتها التحرك العسكري لوقف حرب الإبادة بحق أهل غزة، مطالباً الأحرار في العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية.

مقالات مشابهة

  • بعد زلزال روسيا الأخير.. هل تؤثر موجات التسونامي على المنطقة العربية؟
  • كلمة الوزير الشيباني خلال مأدبة عشاء حضرها سفراء الدول العربية لدى روسيا في العاصمة موسكو
  • موسكو تدعو الرئيس السوري لحضور القمة الروسية - العربية
  • لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
  • السياسات الأمريكية والعبث بالنظام الاقتصادي العالمي
  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تحتفي بالتراث والحِرَفِ اليدويّة في معرض المدينة الدولي للكتاب
  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • السودان يرد على الجامعة العربية