طالبان تعتقل نساء بسبب "الحجاب السيئ"
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
ألقت حركة طالبان القبض على عدد من النساء في كابل لارتدائهن "حجابا سيئا"، وفقا لبيان المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأفغانية، الخميس.
والاعتقالات هي أول تأكيد رسمي على الحملة ضد النساء غير الملتزمات بقواعد الملابس التي فرضتها طالبان، منذ عودتها إلى السلطة عام 2021.
يعد هذا التطور أحدث ضربة للنساء والفتيات الأفغانيات، اللاتي يعانين بالفعل من جراء الحظر المفروض على التحاقهن بالتعليم والتوظيف ودخول الأماكن العامة.
ولم يذكر المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد الغفار فاروق، عدد النساء اللاتي ألقي القبض عليهن، أو ما هو "الحجاب السيئ"، لكنه قال إن النساء اعتقلن قبل 3 أيام.
في مايو 2022، أصدرت حركة طالبان مرسوما يدعو النساء إلى إظهار أعينهن فقط ويوصيهن بارتداء النقاب، على غرار القيود التي فرضت خلال حكم طالبان السابق بين عامي 1996 و2001.
في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس"، قال فاروق إن الوزارة تلقت شكاوى حول عدم ارتداء النساء للحجاب الصحيح في العاصمة والمحافظات، منذ ما يقرب من عامين ونصف.
وقدم مسؤولو الوزارة توصيات للنساء ونصحوهن باتباع قواعد الملابس، مشيرا إلى أنه تم إرسال قوات الشرطة النسائية لاعتقال النساء بعد رفضهن اتباع الأوامر.
وقال: "هؤلاء هم النساء القلائل اللاتي ينشرن الحجاب السيئ في المجتمع الإسلامي. لقد انتهكوا القيم والشعائر الإسلامية، وشجعوا المجتمع وغيرهن من الأخوات المحترمات على ارتداء الحجاب السيئ".
ومن المتوقع، بحسب فاروق، أن تحيل الشرطة الأمر إلى السلطات القضائية أو أن تطلق سراح النساء بكفالة ضخمة.
وحذر قائلا: "سيلقى القبض في كل ولاية على اللاتي لا يرتدين الحجاب".
تأتي الاعتقالات بعد أقل من أسبوع من دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إرسال مبعوث خاص لإجراء محادثات مع طالبان، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والنساء.
لكن حركة طالبان انتقدت الفكرة، قائلة إن المبعوثين الخاصين "زادوا من تعقيد الأوضاع عبر فرض حلول خارجية".
في وقت متأخر من الأربعاء، أثناء إعرابه عن دعمه لإرسال مبعوث خاص لأفغانستان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن لا تزال تشعر بالقلق إزاء "المراسيم القمعية التي تصدرها طالبان ضد النساء والفتيات وعدم رغبتها في تعزيز الحكم الشامل".
وأضاف ميلر أن القرارات التي اتخذتها طالبان تخاطر بإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالمجتمع الأفغاني وتبعد طالبان أكثر عن تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات طالبان الفتيات الأفغانيات النقاب الحجاب مجلس الأمن الدولي طالبان طالبان حكم طالبان حركة طالبان أفغانستان طالبان الفتيات الأفغانيات النقاب الحجاب مجلس الأمن الدولي طالبان
إقرأ أيضاً:
سياحة جاك السفاح في لندن..ما سر شهرة رجل قتل أكثر من 5 نساء؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غالبًا ما يصل السياح إلى العاصمة البريطانية لندن وفي جعبتهم قائمة بأفضل التجارب الذين يودون القيام بها مثل زيارة قصر باكنغهام، ومشاهدة جسر البرج، وتناول شاي بعد الظهر، وجولة "جاك السفاح".
كل ليلة، يعيد مئات السياح تتبع الخطوات المفترضة لـ"جاك السفاح"، وهو قاتل متسلسل مجهول الهوية الذي قتل بوحشية ما لا يقل عن خمس نساء في عام 1888، لكنه أصبح أحد أكثر الصادرات الثقافية البريطانية ربحية.
لكن بالنسبة لبعض السكان المحليين، فإن هذه الصناعة تجاوزت الحدود. وقد أدى افتتاح متحف "جاك السفاح" في عام 2015 إلى احتجاجات.
لكن السياحة المرتبطة بالقتل ليست جديدة، إذ جذب برنامج حديث على منصة "نتفليكس" عن الأخوين مينينديز، اللذين أدينا بقتل والديهما في عام 1989، حشودًا إلى قصر عائلتهما في مدينة بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن الأمريكية، تأخذ إحدى الجولات الزوار إلى مواقع مرتبطة بالأمريكي جيفري دامر وهو قاتل متسلسل .
قال فيليب ستون من معهد السياحة المظلمة في جامعة لانكشير المركزية بالمملكة المتحدة إنه "تم تذكر جاك السفاح بسبب فظائعه وشهرته، لكنه أيضًا تم ترويجه بشكل رومانسي إلى حد كبير".
طمس الحدودأوضح ستون أنه ثمة "عامل شد وجذب" عندما يتعلق الأمر بشعبية جاك السفاح، قائلا: "صناعة السفاح الحديثة تسوق نفسها حقًا بشكل ممتاز. لكن أعتقد أن هناك افتتانًا فطريًا بالقصة".
وأضاف: "جاك السفاح أصبح نوعًا من الشخصيات الخيالية. لقد تم ترويجه بشكل رومانسي، وتحول إلى جزء من الثقافة العامة، وهذا ما يوسع الحدود أو يطمسها بين ما هو حقيقي، وما هو غير حقيقي".
تحظى هذه الجولات السياحية بشعبية، وقد أصبحت الإشارات إلى جرائم القتل الشهيرة في حي وايت تشابل بلندن من الثوابت في المشهد المحلي، إذ ستجد محل حلاقة يعمل تحت اسم "Jack the Clipper" ، ومطعم وجبات سريعة قريب يُسمى "Jack the Chipper". وحتى وقت قريب، كان هناك بائع بطاطا مشوية اسمه "Jacket the Ripper".
السياق التاريخيفي عام 2015، افتتح متحف "جاك السفاح"، ما أثار الكثير من الجدل. مُنح المتحف إذن التخطيط على أساس أنه سيعرض تاريخ النساء في منطقة الطرف الشرقي، حيث وصفت الطلبات الرسمية المتحف بأنه مساحة تكرّم "المساهمة التاريخية والحالية والمستقبلية لنساء إيست إند".
قالت كاثرين أوين، رئيسة متحف نساء الطرف الشرقي، الذي تأسس لمواجهة متحف "جاك السفاح"، لـCNN: "كان الجميع متحمسين للغاية لافتتاح متحف يروي تاريخ نساء الطرف الشرقي في لندن. ثم اكتشفنا أنه سيكون في الواقع متحفًا عن جاك السفاح مع محاولات سطحية لسرد قصة الطرف الشرقي. عندها بدأت موجة الرفض".
من جانبه، أوضح مؤسس المتحف، مارك بالمر-إدجكومب، لوسائل الإعلام المحلية في عام 2015 أن الاسم الكامل للمتحف هو "جاك السفاح وتاريخ النساء في شرق لندن"، مشيرًا إلى أن اللافتة كانت غير مكتملة.
وأضاف بالمر-إدجكومب "نحن لا نمجد جرائم القتل ولا نحتفي بها؛ بل نجري تحليلًا جنائيًا لتلك الجرائم ونضعها في السياق التاريخي لتلك الفترة".
بعد مرور عقد من الزمن، لا يزال المتحف يعمل تحت اسم "متحف جاك السفاح"، وتشمل البضاعة في متجر الهدايا دببة على شكل دمى ترتدي زي السفاح وقمصانًا تحمل صورة القاتل.
لم يرد متحف "جاك السفاح" على طلب CNN لإجراء مقابلة، لكنه سلّط الضوء على تقييماته الإيجابية على موقع تقييمات السفر "TripAdvisor".
بريطانياجرائم قتللندننشر الاثنين، 23 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.