جاء في "الجزيرة": تساءل المحرر بصحيفة تلغراف بول نوكي حول ما إذا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، سيطلق العنان لوابل من الصواريخ على إسرائيل انتقاما لاغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء الثلاثاء أو أنه سينتظر.

وعرض عدة أسئلة: ماذا عن الانفجارين اللذين استهدفا حشدا من الناس في مدينة كرمان الإيرانية أمس الأربعاء، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني بالقرب من قبر القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني؟ وهل سيُنسب ذلك أيضا إلى إسرائيل؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكن لإيران أن تطلب من حزب الله شنَّ هجوم كبير على إسرائيل؟

ولفت الكاتب إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لم يسمِّ إسرائيل في رده على تفجير أمس الأربعاء؛ لكنه تعهد "برد قاس".

وأردف بأنه إذا كانت إيران تنوي أن يكون الرد موجها لإسرائيل وأن يأتي من حزب الله، فهذا لم يكن واضحا في خطاب نصر الله الحذر الذي استمع إليه العالم مساء أمس.

وكما تبنى مقاربة "لا علاقة لنا بذلك" بعد هجوم السابع من تشرين الأول على إسرائيل، وأخبر العالم أن حماس تصرفت بشكل مستقل وبدون سابق إنذار؛ فقد تراجع مرة أخرى، ووصف الغارة على بيروت بأنها كانت "جريمة كبرى وخطيرة لا يمكننا السكوت عنها"، لكنه لم يوجه أي تهديدات صريحة، مكتفيا بالقول: إذا شنت إسرائيل حربا على لبنان فإنها "ستندم على ذلك" وإن حزب الله سيقاتل "حتى النهاية".

وألمح نوكي إلى أن إيران كانت تناور منذ هجوم السابع من تشرين الأول للنأي بنفسها عن الهجوم. وتخشى ربما وهي محقة من أن البعض في إسرائيل قد يرغب في زج الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية شاملة، ولا تريد أن تعطيها أي عذر آخر للقيام بذلك. وهي قلقة أيضا من أن إسرائيل ربما تكون قد عزمت بالفعل على أن يصبح حزب الله -ورقتها الرابحة- هباء منثورا. ولهذا السبب توقع المحللون الإسرائيليون ردا "مدروسا" من نصر الله قبل خطابه.   ويرى الكاتب أن رد حزب الله لا يزال متوقعا، ولكن من المرجح أن يكون ضربة محدودة على هدف عسكري. وربما مقتل مجموعة من الجيش الإسرائيلي، وهو ما قد يتناسب مع الحدود المقبولة التي تعتبر الآن طبيعية في الجبهة الشمالية لإسرائيل. وفي المقابل فإن الهجوم الصاروخي على تل أبيب ومقتل مدنيين قد يعجل بهجوم إسرائيلي كاسح على حزب الله في لبنان.

وأضاف أن "أي هجوم إسرائيلي على حزب الله، وربما حتى إيران، له منطق عسكري أيضا، وهو أن المدن الإسرائيلية في الشمال قد أخليت بالفعل، والقتال في غزة يتباطأ، والولايات المتحدة لديها قوة بحرية في المنطقة يمكن استغلاها في تقديم المساعدة إذا اقتضى الأمر. والمنطق هو لماذا العيش مع حزب الله وسيف مسلط فوق رأسك بينما يمكنك المضي قدما وقصفه في عقر داره، كما يشيع البعض في الحكومة الإسرائيلية".

ومع ذلك يرى الكاتب أنه "حتى لو فضل نصر الله ومؤيدوه الإيرانيون الحذر، فهناك خطر كبير من أن يتصرف بعض مقاتليه بمفردهم، أو أن ينحرف التبادل اليومي ويتصاعد بسرعة إلى حرب شاملة".

وختم مقاله بأن "نصر الله يعلم أن إسرائيل تخسر الدعم الدولي مع تلاشي ذكرى هجوم السابع من تشرين الأول، ويمكنه أيضا رؤية تصدع المجتمع الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية. وإذا تمكن من احتواء مقاتليه، فسوف ينتظر ضرب إسرائيل في أضعف لحظة ممكنة. وللسبب نفسه قد تقرر إسرائيل القضاء على حزب الله الآن". (الجزيرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يدعون المستثمرين لمغادرة إسرائيل.. ويحذرون من تصعيد صاروخي

دعت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة داخل إسرائيل إلى مغادرتها فورًا، مشددة على أن "البيئة لم تعد آمنة"، في ظل تصاعد عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني.

وقالت وزارة الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، في بيان بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة، إن صواريخها "مصممة برؤوس حربية متعددة"، بحيث تنقسم إلى عدة شظايا عند اعتراضها لتصيب أهدافًا متنوعة، معتبرة أن هذا التصميم يقلل فعالية منظومات الدفاع الإسرائيلية.

دوي صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمننتنياهو وكاتس يهددان بمزيد من الضربات في اليمن: من يطلق النار علينا يدفع ثمنًا باهظًانتنياهو وكاتس يهددان بمزيد من الضربات في اليمنالجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمنإيقاف حركة الرحلات الجوية في مطار "بن جوريون" بعد إطلاق صاروخ من اليمنعاجل.. جيش الاحتلال: اعتراض صاروخ أطلق من اليمنمصرع 9 عناصر من تنظيم القاعدة في غارة أمريكية جنوبي اليمنمصادر أمنية: غارة أمريكية على اليمن تقتل عناصر من تنظيم القاعدةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمنجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

وأكد البيان أن على الشركات الأجنبية والمستثمرين مغادرة إسرائيل بشكل عاجل، لأنها أصبحت "ساحة صراع غير آمنة"، وربطت الجماعة استمرار هجماتها باستمرار العدوان على غزة، مشيرة إلى أن "صواريخ اليمن لن تتوقف عن استهداف الكيان إلا بوقف الحرب ورفع الحصار".

غارات على صنعاء

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، شملت خمس ضربات جوية الأربعاء الماضي، واستهدفت مرافق حيوية في المطار بما في ذلك المدرج، ما أدى إلى إخراج المطار عن الخدمة مجددًا، بالإضافة إلى تدمير آخر طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

وكانت جماعة الحوثي قد أعادت تشغيل مطار صنعاء في 17 مايو، عقب توقفه نتيجة غارات إسرائيلية في 6 مايو دمّرت البنية التحتية للمطار بشكل واسع، بما فيها برج المراقبة وصالات المسافرين وثلاث طائرات مدنية.

دوي صفارات الإنذار في وسط إسرائيل بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمننتنياهو وكاتس يهددان بمزيد من الضربات في اليمن: من يطلق النار علينا يدفع ثمنًا باهظًانتنياهو وكاتس يهددان بمزيد من الضربات في اليمنالجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمنإيقاف حركة الرحلات الجوية في مطار "بن جوريون" بعد إطلاق صاروخ من اليمنعاجل.. جيش الاحتلال: اعتراض صاروخ أطلق من اليمنمصرع 9 عناصر من تنظيم القاعدة في غارة أمريكية جنوبي اليمنمصادر أمنية: غارة أمريكية على اليمن تقتل عناصر من تنظيم القاعدةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمنجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمنتكثيف الأهداف

ويشار إلى أن جماعة الحوثي كثّفت، منذ نوفمبر 2023، هجماتها البحرية والجوية على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، ضمن ما وصفته بـ"الرد على الحرب الإسرائيلية في غزة".

وتجدر الإشارة إلى أن الحوثيين توصلوا في السادس من مايو الجاري إلى اتفاق وقف إطلاق نار محدود مع الولايات المتحدة، يشمل عدم استهداف المصالح الأمريكية في البحر الأحمر، لكن الجماعة أكدت أن الاتفاق لا يمتد إلى عملياتها ضد إسرائيل، والتي قالت إنها ستستمر طالما استمرت الحرب على قطاع غزة.

ومنذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة يوم 18 مارس الماضي، صعّدت الجماعة عملياتها الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما ردت واشنطن بمئات الغارات الجوية على مواقع تابعة للجماعة في اليمن.

طباعة شارك اليمن الحوثي جماعة الحوثي الحوثيين الحوثيون إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الذهب والنفط يرتفعان مع تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية
  • تصعيد عسكري واسع يواكب محادثات السلام الروسية الأوكرانية
  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • تصعيد متبادل.. قتلى أوكرانيون وهجمات داخل الأراضي الروسية
  • عون الى العراق اليوم وحزب الله بنتقد مواقف بعض الحكومة
  • الحوثيون يدعون المستثمرين لمغادرة إسرائيل.. ويحذرون من تصعيد صاروخي
  • تصعيد جديد في الحرب التجارية.. ترامب يرفع رسوم الصلب
  • أخبار العالم | ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب.. إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله.. إيران تحذر أمريكا من الخط الأحمر النووي
  • نقاشات إسرائيلية سرية استعدادا للمواجهة مع إيران.. قد تحدث دون إنذار
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام