فاجأ رجل أميركي متهم في قضية جنائية جميع الحضور خلال جلسة النطق بالحكم بالقفز باتجاه منصة قاعة المحكمة لمهاجمة القاضية التي رفضت طلب الدفاع بوضع موكله تحت المراقبة.

وأظهرت لقطات مصورة، أمس الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، المتهم ديبرا ريدن (30 عامًا) وهو يقفز نحو مقعد ماري كاي هولثوس قاضية مقاطعة "كلارك" في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأميركية، بهدف مهاجمتها، قبل أن يتمكن الضباط من إبعاد ريدن عن القاضية وتقييد يديه.

 

وبمجرد أن قالت القاضية لدفاع المتهم: "أعتقد أن الوقت قد حان ليتذوق (المتهم) شيئًا آخر.."، ركض ريدن بسرعة نحو المقعد، وقفز بذراعيه الممدودتين، وطرح القاضية على الأرض.

وحسب صحيفة نيويورك بوست، فإن "القاضية ماري كاي هولثوس تعرضت بعد سقوطها من مقعدها لإصابة طفيفة في الرأس لكنها كانت في حالة جيدة، كما أصيب أحد الموظفين بالمحكمة في الاشتباك، فيما سقط علم أميركي وعلم ولاية نيفادا وسط الاشتباكات والتدافع".

ويمكن رؤية العديد من الأشخاص الآخرين وهم يتصارعون مع ريدن وسط الفوضى، وهو يصرخ بألفاظ نابية في وجه هولثوس، وفقًا للقطات.

وأظهر المقطع ضباط المحكمة وهم يسحبون المتهم بعيدًا، لكنه يتحرر ويحاول العودة خلف القاضية، وهي لا تزال على الأرض.

وقال المدعي العام لمقاطعة كلارك ستيف وولفسون في بيان: "الحمد لله أن القاضية بخير. الحمد لله على الجهود البطولية التي بذلها من هب لمساعدتها".

وقال ولفسون: "لولاهم لكان الوضع أسوأ بكثير لأن هذا المدعى عليه أظهر سلوكا عنيفا للغاية وأنا واثق من أنه ستكون هناك عواقب".

وتظهر سجلات المحكمة أن ريدن حكم عليه بالسجن في عام 2015، لمدة 19 شهرًا على الأقل بتهمة محاولة السرقة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

وفي عام 2021، صدر بحقه أيضا حكم بالسجن لمدة عام من قبل القاضية هولثوس إثر إدانته في إحدى القضايا وأنه حصل على إطلاق سراح مشروط في عام 2022.

وفي 23 أبريل/نيسان 2023، هدد ريدن "بكسر ركبتي" رجل آخر، "مما أدى إلى أذى جسدي كبير"، وهي التهمة التي كان يحاكم فيها مؤخرا أمام هولثوس.

وبعد هجوم الأربعاء، يواجه ريدن اتهامات جديدة بـ"ضرب شخص ذي حصانة" (القاضية هولثوس)، حيث تشير التهمة الأخيرة إلى أن الضحية تعرضت لأضرار جسيمة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العامل العسكري لعب دورا أساسيا في التمهيد لقرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مشيرا إلى أن الاشتباكات الجوية بين الجانبين كشفت عن توازن هش في القدرات وأكدت محدودية الخيارات التصعيدية المتاحة للطرفين.

وأوضح الدويري، في تحليله لتطورات التصعيد، أن الطائرات المستخدمة من كلا الجانبين تنتمي إلى الجيل الرابع المعزز، وليست من الجيل الخامس الشبحية، وذلك يعني أن كفاءة الطائرات لم تكن حاسمة بقدر اعتماد كل طرف على التقنية المصاحبة، ونظم الرادارات، وخبرة الطيارين.

وأضاف أن باكستان اعتمدت على طائرات JF-17 الصينية المطورة، مزودة بصواريخ يبلغ مداها 145 كيلومترًا، في حين استخدمت الهند طائرات سوخوي ورافال وميغ-29، وذلك يعني أن الاشتباك تم عبر تقنيات "ما بعد مدى الرؤية البصرية"، من دون دخول الأجواء المعادية.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن باكستان والهند وافقتا على وقف فوري لإطلاق النار، إثر وساطة دبلوماسية قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تحذيرات من اتساع دائرة التصعيد، بعد قصف متبادل وغارات جوية استهدفت منشآت مدنية وعسكرية في كشمير والبنجاب.

إعلان تفوق باكستاني

ورأى اللواء الدويري أن التفوق الباكستاني النوعي في بعض الجوانب التقنية -خاصة في منظومات الرادار والصواريخ- منح إسلام آباد أفضلية نسبية خلال الاشتباك، مشيرا إلى أن مسؤولا باكستانيا صرح بأنهم امتنعوا عن إسقاط مزيد من الطائرات تجنبا لتوسيع دائرة المواجهة.

وأشار إلى أن ما ميّز هذه المواجهة هو التزام كل طرف بالبقاء داخل مجاله الجوي الوطني، فالطائرات الهندية لم تخترق الأجواء الباكستانية، والعكس صحيح، بفعل مدى الصواريخ الطويل، وهو ما حدّد قواعد الاشتباك وقلّص فرص المواجهة المباشرة.

وأكد الخبير العسكري أن المعركة الجوية دارت فوق أكثر من منطقة، من جامو وكشمير إلى البنجاب، لكنها ظلت ضمن "حدود مضبوطة"، في ظل غياب نية الحسم، وحرص الطرفين على تفادي حرب شاملة لا يملكان فيها القدرة على الانتصار.

وأوضح أن الجانبين يعانيان من مشاكل عسكرية متشابهة، أبرزها النقص في الذخائر المدفعية والصواريخ الموجهة بدقة، وهو ما قلّص هامش المناورة لدى القادة العسكريين، ودفعهم إلى الاكتفاء بجولة لاستعراض القوة بدلا من خوض حرب مفتوحة.

استعراض عضلات

وبيّن أن المعركة التي استمرت نحو ساعة بين 100 طائرة من الجانبين كانت أقرب إلى اختبار القدرات واستعراض العضلات، في إطار معركة محدودة ومحكومة تسعى كل جهة من خلالها إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف الأضعف أمام خصمه.

وأشار إلى أن الهند تتفوق من حيث الكمّ والعتاد العسكري في معظم المجالات، باستثناء القدرة النووية، وهو ما يشكل عنصر توازن رادع لمصلحة باكستان التي تعتمد عقيدة نووية أكثر مرونة مقارنة بنظيرتها الهندية التي تتبنى مبدأ "عدم البدء باستخدام السلاح النووي".

وشدد الدويري على أن هذا التوازن الرادع، إلى جانب غياب الإرادة الحاسمة لخوض حرب شاملة، ووجود وساطات خارجية فاعلة، مثل الوساطة الأميركية، كلها عوامل تظافرت وأدت إلى القبول السريع بوقف إطلاق النار دون توسيع رقعة المواجهة.

إعلان

ولفت إلى أن كلا الطرفين حرص على حفظ ماء الوجه، عبر تبادل الروايات بشأن إسقاط طائرات ومسيرات، بعضها قد يكون مبالغا فيه أو غير دقيق، مما يعكس رغبة كل طرف في الظهور بموقع المتفوق دون الانزلاق إلى معركة بلا أفق سياسي أو عسكري.

وأكد الدويري أن وقف إطلاق النار لم يكن نتيجة ضغوط سياسية فقط، بل كان أيضا وليد حسابات عسكرية دقيقة أدرك فيها الطرفان أن تكلفة الاستمرار أعلى بكثير من مكاسب التصعيد، وهو ما يجعل الوضع الراهن هشا وقابلا للانفجار مجددا إن لم تترافق التهدئة مع حلول سياسية راسخة.

مقالات مشابهة

  • حكم مثير يبطل محضراً بسبب تفتيش هاتف متهم بدون إذن قضائي
  • إحالة أوراق عاطل متهم بقتل 3 أشخاص فى سوهاج إلى المفتى
  • ضبط اخطر متهم بجرائم السرقة في حجة .. هكذا تم التعرف عليه!?
  • قرار جديد من المحكمة بشأن المتهم بالتسبب في وفاة زوجة عبد الله رشدي
  • ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟
  • حجز محاكمة 19 متهم من أعضاء " خلية تزوير المرج " للنطق بالحكم
  • قاضية أمريكية توقف خطط «ترامب» لتسريح موظّفي الحكومة
  • ترمب يعلن وقف إطلاق نار “كامل وفوري” بين الهند وباكستان بعد وساطة أميركية
  • تفاصيل الحكم على المتهم بقتل نجل صاحب قهوجي أسوان بالكورية .. ماذا قالت المحكمة؟
  • محاكمة متهم بالتسبب في وفاة فتاة بحقنة تجميل بالتجمع.. غدا