200 مشارك يضعون حلولًا مُبتكرة للتحديات التنموية بـ"هاكاثون الظاهرة للابتكار التقني"
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
عبري- ناصر العبري
انطلقت، الثلاثاء، منافسات "هاكاثون الظاهرة للابتكار التقني" بتنظيم من مكتب محافظ الظاهرة؛ وذلك تحت رعاية سعادة مسلم بن أحمد المعشني والي ضنك، وحضور عدد من المسؤولين.
وتستمر الفعاليات لمدة 3 أيام وتستضيفها قاعة المهلب بن أبي صفرة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بمشاركة واسعة تجاوزت 200 مشارك من مختلف محافظات سلطنة عُمان، كأحد أبرز المبادرات التقنية الشبابية على مستوى المحافظة، والتي تهدف إلى تمكين الطاقات الشبابية من تقديم حلول تقنية مبتكرة لمعالجة التحديات التنموية والبيئية والخدمية في المجتمع المحلي.
وفي كلمته، قال سالم بن علي المحروقي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بمحافظة الظاهرة رئيس اللجنة الإشرافية للهاكاثون: "هذا الحدث الاستثنائي يجسد روح الابتكار، ويجمع المبدعين والمهتمين بالتقنية لرسم مستقبل مشرق للمحافظة، والتحول الرقمي في محافظة الظاهرة أصبح واقعًا ملموسًا من خلال المبادرات والمشاريع التي تُعزِّز استخدام التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة، وهذا التحول الرقمي ليس مجرد تحديث للأنظمة، بل هو تحول في الفكر وطريقة العمل وأسلوب تقديم الخدمات، ويضع المواطن في قلب التنمية".
وشهد الافتتاح عرض مقطع مرئي تناول نتائج تقييم الإجادة في التحول الرقمي والذي تشرف عليه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث حققت محافظة الظاهرة تقدمًا ملحوظًا؛ مما يعكس الجهود المتواصلة في تنفيذ المبادرات الرقمية وتعزيز ثقافة الابتكار والعمل التقني في المحافظة، كما استعرض إحصائية بعدد المشاركين والمقبولين والتحديات المعتمدة وبنود التقييم.
كما عقدت جلسة حوارية ناقش فيها المهندس عثمان المنذري الرئيس التنفيذي لشركة "إنوتك" عدة محاور متعلقة بأتمتة البناء الحديثة واستعرض فيها تجارب عالمية رائدة في هذا المجال، مسلطًا الضوء على أهمية تبني السلطنة لهذه التقنيات في ظل التوجه نحو المدن الذكية والتنمية المستدامة.
كما تطرق المنذري إلى كفاءة الطاقة المستدامة في تقنيات البناء الحديثة، واستعرض تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع الإنشاءات وما تتيحه من فرصة لتسريع عمليات البناء وخفض التكاليف وتحقيق مرونة هندسية عالية.
وتحدثت خالصة الجهورية عن التحول الرقمي ومستقبل الاقتصادات الناشئة، مشيرة إلى ما تشهده السلطنة من تفدم ملحوظ في مجالات التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة.
ويستهدف الهاكاثون طلبة مؤسسات التعليم العالي، ورواد الأعمال، والمبتكرين، والمهتمين بالتقنية والتحول الرقمي، حيث يوفر بيئة تشاركية محفزة جمعت بين التعليم والتطبيق العملي، ويشكّل المشاركون فرقًا تعمل على مدى ثلاثة أيام على تطوير أفكار تقنية مبتكرة.
وتمحورت التحديات المطروحة في الهاكاثون حول قضايا خدمية وتنموية من بينها الخدمات الحكومية الذكية، والزراعة والمياه، والتعليم الرقمي، والصحة المجتمعية، والنقل والخدمات اللوجستية. وعمل المشاركون على تقديم حلول تقنية تسهم في تبسيط الإجراءات وتحسين الخدمات، وابتكار أدوات وتقنيات تدعم الاستدامة الزراعية وكفاءة إدارة المياه، وتصميم حلول تعليمية تفاعلية تدعم التعلم المستمر، وإيجاد تقنيات تسهّل الوصول إلى الخدمات الصحية وتحسّن جودتها، إلى جانب تطوير أنظمة ذكية لتحسين النقل والتوصيل داخل المحافظة.
تضمّن برنامج الهاكاثون حلقات عمل تدريبية تخصصية، إلى جانب جلسات استشارية مباشرة مع خبراء ومختصين من مختلف المجالات التقنية وريادة الأعمال، وذلك بهدف تطوير مهارات المشاركين وصقل أفكارهم وتحويلها إلى نماذج قابلة للتطبيق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جهاز الاتصالات يطلق وسائل دفع جديدة عبر تليفوني.. خطوة نوعية نحو التحول الرقمي
في خطوة لافتة على طريق تطوير البنية الرقمية في مصر، أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن إضافة وسائل دفع جديدة عبر تطبيق "تليفوني".
ويهدف هذا التحديث إلى تيسير عملية تسجيل وسداد رسوم أجهزة الهاتف المحمول (IMEI)، ضمن خطة شاملة لتطوير منظومة حوكمة استخدام أجهزة المحمول، والتخلص من العقبات التي تواجه المستخدمين في التعامل مع الخدمات التقليدية.
التطبيق، الذي أُطلق كجزء من مساعي التحول الرقمي للدولة، أصبح اليوم منصة أكثر شمولًا، تدعم خيارات دفع متعددة تتناسب مع شرائح المستخدمين المختلفة.
رأي خبير: خطوة تواكب احتياجات السوقيرى المهندس أحمد خليل، الخبير في نظم الاتصالات والتحول الرقمي، أن هذه الخطوة تعكس إدراكًا حقيقيًا لاحتياجات المستخدم المصري. وقال إن إضافة وسائل الدفع الجديدة، مثل المحافظ الإلكترونية، وكارت "ميزة"، وشبكة "خدماتي"، من شأنها تمكين فئات واسعة من المواطنين، خاصةً في المناطق التي تعاني من ضعف البنية المصرفية أو الإنترنت.
ويؤكد خليل أن "التوسع في هذه الوسائل لا يُسهّل فقط من استخدام التطبيق، بل يُسهم أيضًا في تحسين كفاءة النظام الرقمي ككل، عبر تقليل الضغط على الفروع التقليدية وتعزيز الثقة في المعاملات الرقمية".
فوائد أمنية واقتصاديةمن الناحية الأمنية، يشير خليل إلى أن ربط عملية تسجيل الأجهزة برقم IMEI عبر "تليفوني" يُقلل من انتشار الأجهزة المجهولة أو المهربة، ويساعد في ضبط السوق، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي ويحمي المستخدم من مخاطر الأجهزة غير المعتمدة.
ويضيف أن هذا التوجه يعزز من الشفافية ويُسهم في تقنين عملية تداول أجهزة الهاتف المحمول، وهو ما يتماشى مع توجه الدولة نحو بناء منظومة اتصالات آمنة وفعالة.
تطلعات مستقبلية للتطبيقويرى خليل أن هذا التحديث قد يكون مقدمة لتحويل تطبيق "تليفوني" إلى منصة متكاملة لخدمات الاتصالات، تتضمن مستقبلاً خدمات تتبع استخدام الباقات، استقبال الشكاوى، والتحقق من صلاحية الأجهزة وغيرها من الخدمات التي تُسهم في تحسين تجربة المستخدم وتوسيع نطاق السيطرة على السوق.
تأتي هذه الخطوة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في توقيت مثالي، حيث يتزايد الاعتماد على الحلول الرقمية في مختلف مناحي الحياة. وبإتاحة وسائل دفع جديدة عبر "تليفوني"، لا تقدم الدولة فقط خدمة أفضل للمواطن، بل تضع لبنة جديدة في صرح التحول الرقمي، وتعزز من قدرة المنظومة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في سوق الاتصالات.