استعراض "واقع إحصاءات القطاع الزراعي والسمكي وآفاق التطوير"
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
مسقط- الرؤية
نفذ المركز الوطني للإحصاء والمعلومات خلال الفترة من 30 يونيو إلى 1 يوليو 2025م، ورشة عمل متخصصة بعنوان "إحصاءات القطاع الزراعي والسمكي.. الواقع وآفاق التطوير"، استهدفت عددًا من المختصين والباحثين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وجاء تنفيذ الورشة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز جودة الإحصاءات والمؤشرات الاقتصادية، وبناء قدرات المختصين بالجهات الحكومية على إنتاج واستخدام البيانات الإحصائية بشكل فعّال، بما يواكب التوجهات الوطنية نحو التحول الرقمي وتحسين كفاءة التخطيط القائم على البيانات.
وتناولت الورشة عدة محاور مهمة، شملت أبرز التحديات التي تواجه إنتاج الإحصاءات في القطاعين الزراعي والسمكي، من بينها صعوبات العمل الميداني، وأخطاء التقدير والترميز، وضعف استغلال السجلات الإدارية، إلى جانب التحديات المتعلقة بالموارد البشرية والفنية.
وجرى خلال الورشة استعراض الأساليب الحديثة في جمع البيانات، بما في ذلك التعدادات الزراعية، والمسوح بالعينة، وتقنيات الاستشعار عن بعد، واستخدام الأنظمة الذكية وتطبيقات الهواتف المحمولة والطائرات بدون طيار.
وقال عبد العزيز بن خميس بن محمد السنيدي مدير دائرة الحسابات القومية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات: "هذه الورشة تأتي تأكيدًا على أهمية تطوير المنظومة الإحصائية للقطاعين الزراعي والسمكي، باعتبارها أحد المكونات الأساسية للحسابات القومية. كما نسعى من خلال الورشة إلى تمكين المختصين من فهم أعمق للبيانات وتحليلها بدقة، تمهيدًا لإعداد حسابات فرعية تتيح قراءة أكثر شمولًا لأداء هذه القطاعات الحيوية."
وتطرقت الورشة كذلك إلى مفهوم الحسابات الفرعية الزراعية والسمكية، ودورها في توفير بيانات مفصلة ومتكاملة تُستخدم في تقييم مساهمة القطاعين في الناتج المحلي الإجمالي، ورصد الروابط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المرتبطة بهما.
واختتمت الورشة أعمالها بجلسة نقاشية مفتوحة خلصت إلى عدد من التوصيات المتعلقة بتعزيز التنسيق المؤسسي، وتبني خطة وطنية لتحديث وتطوير الإحصاءات الزراعية والسمكية في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الزراعی والسمکی
إقرأ أيضاً:
تأثيرات كبيرة لموجة الجفاف على القطاع الزراعي في سوريا
دمشق-سانا
أكد مدير الاقتصاد والتخطيط الزراعي في وزارة الزراعة الدكتور سعيد إبراهيم
أن هناك تأثيرات كبيرة على القطاع الزراعي وإنتاجية المحاصيل الزراعية، خلفتها موجة الجفاف التي شهدتها سوريا هذا الموسم، من تراجع المساحات المزروعة، وارتفاع الملوحة وانعدام خصوبة التربة، وخاصة في الأراضي التي تعتمد على المياه الجوفية، ما يهدد استدامة التربة، كل هذا يحتم اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة تحدّ من تداعياتها، وتساعد المزارعين على مواجهتها.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح إبراهيم أن موجة الجفاف الحالية أثرت في إنتاج المحاصيل الأساسية كالقمح، والشعير، والبقوليات كالحمص والعدس، وأدت لانعدام تنفيذ المساحات البعلية المخططة وفقاً للمحافظات وتوزع الهطولات فيها، ما تسبب بنقص الإنتاج المحلي، وتخفيض مساحات زراعة المحاصيل البعلية، وزيادة المخاطر المرتبطة بالتملح والجفاف، وهو ما سيزيد من الاعتماد على الاستيراد.
ولفت إبراهيم إلى تأثر الزراعات المروية بهذه الموجة بشكل كبير نتيجة نقص المياه، حيث تم تخفيض خطة الزراعات الصيفية للموسم الحالي بما يقارب 21 ألف هكتار، مشيراً إلى أن المناطق التي تعتمد على شبكات الري الحكومية، تعاني من ضعف كبير في تصريف المياه نتيجة التدمير الذي أصاب أجزاءً منها، وخاصة في منطقة الغاب وهي تحتاج لمعالجة فورية، إضافة لتراجع مخزون السدود والخزانات بشكلٍ حاد، وخاصة بعد تراجع كمية الأمطار.
وبيّن إبراهيم أن معدل الهطل المطري انخفض في جميع المناطق والمحافظات عن المعدل السنوي، وعما يقابله في الفترة المماثلة من العام الماضي لغاية نهاية آذار الماضي من العام الجاري حسب كل محافظة، لافتاً إلى أن عدم ثبات الهطل المطري خلال الـ 4 أشهر الأولى من الموسم أثر في الزراعات الشتوية، ومحاصيل القمح والشعير، وخاصة مع تراجع الأمطار بشكل كبير مع بداية شهر كانون الثاني، وانحباسها في جميع المحافظات.