مع اقتراب الصراع في غزة من مرحلة الثلاثة أشهر الأخيرة، بدأ الإسرائيليون والفلسطينيون والأمريكيون وآخرون في التحدث بشكل أكثر انفتاحًا عن ما سيحدث بعد انتهاء الحرب.

ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحة في اليوم الـ 92 في الحرب علي غزة مبادرة لمدارس البحر الأحمر لتقديم مساعدات غذائية لقطاع غزة

تجري حاليًا مناقشات حول خطط مختلفة، ولن تلبي أي من هذه الخطط تطلعات جميع الأطراف المعنية، ولكنها ستوفر إطارًا عامًا لأي مفاوضات محتملة في المستقبل، وفقًا لوكالة رويترز.

هجوم 7 أكتوبر “ طوفان الأقصي”

تزعم إسرائيل أن حركة حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت 240 رهينة خلال عملية التسلل عبر الحدود من غزة في السابع من أكتوبر.

جيش الأحتلال

 وتقول السلطة الصحية الفلسطينية إن أكثر من 22 ألف فلسطيني قتلوا منذ بداية الهجوم الإسرائيلي المضاد على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

وفيما يتعلق بإسرائيل، قدم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الخميس الخطة الأحدث المسماة "لليوم التالي"، حيث يوضح تفاصيل هذه الخطة.

تتضمن الخطة تصورًا يفترض أن يتمكن الفلسطينيون من الحكم دون تدخل من حماس، وأن تعيد وحدة مهام إعادة إعمار القطاع. كما تفترض دورًا بارزًا لمصر، وتمنح القوات الإسرائيلية حرية تنفيذ العمليات حسب الحاجة لضمان عدم تشكيل أي تهديد أمني بعد ذلك من قطاع غزة.

في بيانه، أكد غالانت قائلًا: "لن تحكم حماس في غزة، ولن تحكم إسرائيل في سكان غزة. هم فلسطينيون، وبالتالي ستتولى هيئات فلسطينية المسؤولية، شريطة عدم وجود أعمال عدائية أو تهديدات لدولة إسرائيل".

نتنياهو يرفش وجود اي سلطة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون للسلطة الفلسطينية، التي تمارس سيطرة محدودة في الضفة الغربية المحتلة، أي دور في قطاع غزة.

وعلى الرغم من ذلك، لم يقدم غالانت الكثير من التفاصيل حول كيفية تنفيذ الحكم الفلسطيني في غزة.

 

ستستغل الهيئة التي ستسيطر على الأراضي قدرات الآلية الإدارية الحالية (المجتمعات المدنية) في غزة، وهي جهات محلية غير عدائية.

وقال غالانت إن القتال سيستمر حتى تحرير 132 رهينة متبقين، وقضاء إسرائيل على قدرات حماس العسكرية والحوكمية، والتخلص من التهديدات العسكرية من قطاع غزة.

الولايات المتحدة الأمريكية

ستعقد الولايات المتحدة مناقشات إضافية حول كيفية إدارة غزة في حال تحقيق إسرائيل هدفها بالقضاء على حماس. بدأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جولة دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط.

 

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الهدف الطويل الأجل هو تحقيق إعادة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت حكم فلسطيني، والعمل جارٍ على تحقيق هذا الهدف.

 

مصر 

مصر، الدولة المجاورة لإسرائيل وشريكتها في معاهدة السلام الموقعة عام 1979، لعبت دور وساطة في مفاوضات إسرائيل مع حماس على مدى سنوات.

وقال مصدران أمنيان مصريان الشهر الماضي إن حماس وحركة الجهاد الإسلامي رفضتا اقتراحًا من مصر بالتخلي عن السلطة من أجل وقف دائم لإطلاق النار. واقترحت مصر إجراء انتخابات وقدمت ضمانات لحماس، لكن الحركة رفضت أي تنازلات.

حماس

ردًا على الاقتراح المصري، قال مسؤول في حماس إن مستقبل غزة يجب أن يحدده الفلسطينيون أنفسهم وأن أي تنازل عن السلطة تحت تهديد إسرائيلي غير مقبول.

فلسطين

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى وقف فوري للحرب في غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام للتوصل إلى حل سياسي دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأشار مسؤول أميركي إلى مناقشة فكرة عقد مؤتمر دولي، لكن الاقتراح لا يزال في مرحلة مبكرة جدًا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليوم التالي للحرب غزة الحرب في غزة الحرب على غزة القصف الاسرائيلى اليوم التالي لحرب غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس

قال مسؤولون إسرائيليون ، مساء اليوم الأربعاء 30 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل حدّدت مهلة زمنية لحركة حماس لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة بشأن صفقة تبادل، وإلا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضم ما تسميه "محيط" قطاع غزة .

ويقصد بـ"المحيط" أو "الغلاف الداخلي" المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.

وبحسب ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") في نشرتها المسائية، فإن "إسرائيل وجّهت رسالة تهديد لحماس: إذا لم تُبدوا موافقة على الصفقة في الأيام القريبة، سنبدأ بخطوات عقابية".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن "من بين الخطوات التي تُدرَس، ضمّ ‘المنطقة الأمنية العازلة‘ التي أنشأها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "رسالة بهذا الشأن نُقلت أمس إلى حماس عبر الوسطاء".

وفي السياق ذاته، نقلت القناة 13 عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إسرائيل وضعت مهلة زمنية لحماس، إما أن تردّ بشكل إيجابي خلال الأيام المقبلة تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق، أو نبدأ بضم المنطقة الأمنية العازلة".

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "هآرتس"، الإثنين الماضي، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، يستعد لعرض خطة على الكابينيت تتضمن ضم أجزاء من قطاع غزة، في محاولة منه لضمان بقاء بتسلئيل سموتريتش في الائتلاف الحكومي.

ووفقًا للخطة، ستعلن إسرائيل أنها "تمنح حماس مهلة من أيام للموافقة على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإلا فستشرع بضم مناطق في القطاع"، في ما اعتبره محللون مناورة تفاوضية للضغط على حركة حماس.

في موازاة ذلك، أبلغ الجيش الإسرائيلي الحكومة، مؤخرًا، أن توسيع الحرب على القطاع، كما يطالب وزراء في الحكومة، "سيتطلب العمل في مناطق يُرجَّح وجود رهائن فيها، ما من شأنه تعريض حياتهم للخطر، بسبب الفترة الزمنية الطويلة اللازمة لإتمام العملية"، بحسب "هآرتس".

وخلال آخر جلسة للكابينيت، طالب وزير المالية، سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لـ"احتلال مدينة غزة بالكامل، وإنهاء تدميرها، بما يشمل شبكة الأنفاق تحتها"، رغم أن المدينة يقطنها نحو 1.2 مليون نسمة.

وردّ ممثلو الجيش بأن عملية من هذا النوع ستستغرق "عدة أشهر على الأقل"، وتتطلب "تعزيزًا كبيرًا في حجم القوات، إما عبر تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية أو من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط". وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو "لم يستبعد" هذا المقترح.

وخلال الجلسة نفسها، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، إن الجيش "أحكم السيطرة ودمّر 75% من مساحة القطاع، وبهذا يكون قد استكمل تنفيذ عملية ‘مركبات جدعون‘". وأوضح أنه سيتم قريبًا إعلان انتهاء العملية، رغم أن أهدافها المعلنة: القضاء على حماس وتوفير ظروف ملائمة لإنجاز صفقة تبادل، "لم تتحقق".

وأشار زامير إلى أن "الطريقة الوحيدة لمواصلة العمل العسكري دون الإضرار بالرهائن هي فتح محاور تضمن السيطرة الميدانية، كما فعل الجيش في الآونة الأخيرة". لكنه شدد على أنه "في حال تقرر تنفيذ مناورة داخل مدينة غزة أو المخيمات وسط القطاع، فعلى القيادة السياسية أن توضح أن تحرير الرهائن لم يعد هدفًا رئيسيًا للحرب".

في المقابل، لا تزال الحكومة ترفض حتى الآن إعطاء توجيه صريح بهذا المعنى، وفقًا للصحيفة، علما بأن هذا النقاش يأتي فيما تتصاعد الضغوط من الجناح الأكثر تطرفًا في حكومة نتنياهو لمواصلة وتصعيد الحرب على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، دعت وزيرة "الاستيطان والمهام القومية"، أوريت ستروك، في مقتابلة إذاعية، إلى "توسيع القتال ليشمل جميع مناطق قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل رهائن ما زالوا على قيد الحياة".

وقالت: "هناك منطقة كاملة يعتبرها الجيش (منطقة لا يُسمح بلمسها) لوجود رهائن فيها، وهكذا لا يمكن حسم الحرب". وأضافت: "ليس منطقيًا أن نمتنع عن دخول هذه المنطقة، التي تعتبر معقلًا للإرهاب فوق الأرض وتحته".

وعندما سُئلت عمّا إذا كان ذلك لا يعرّض حياة الرهائن للخطر، أجابت: "وحين يطلقون النار الآن على بلداتنا، أهذا لا يعرّض أحدًا للخطر؟ لا أعرف كيف أُجري حسابًا للدماء يحدد أن حياة فلان أهم من حياة علّان. سنحاول أن لا يُصابوا، لكن من الممكن أن يُصابوا".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يدعم سياسة التصعيد ضد الأسرى مفاوضات غزة: الوسطاء سلّموا حماس اعتراضات إسرائيل على ردّها.. ما هي؟ ارتفاع حالات الانتحار بالجيش الإسرائيلي منذ حرب غزة الأكثر قراءة مركزية فتح تحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار حرب غزة جنين - استشهاد الطفل إبراهيم حمران في بلدة عرابة وزراء بالكابينت : فرص استئناف حرب غزة بعد الصفقة ضعيفة جدا تقارير إسرائيلية : حماس تسلم ردها للوسطاء .. ما أبرز مطالب الحركة؟ عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • زيد الأيوبي: حماس أداة لقوى إقليمية وحكمها في غزة انتهى فعليًا
  • إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • ترامب يُمهل بوتين 12 يومًا لإنهاء الحرب .. فهل ترد روسيا العظمى بقصف واشنطن؟ مدفيديف: لسنا (إسرائيل أو إيران)
  • رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ “إسرائيل” إجراءات ملموسة بشأن غزة
  • ستارمر: بريطانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر إذا لم تتحرك إسرائيل لإنهاء الحرب
  • سموتريتش: غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة