الشيخ عبدالمنان السنبلي حين يصبح إثم الهدنة أكبر من نفعها، فإن الحرب، في اعتقادي، تكون أشرف وأسلم.. على القيادة الثورية والسياسية أن تعي هذا الأمر وأن تأخذه بعين الإعتبار.. فالهدنة، بصراحة، إن لم ير العدو فيها (غايةً) استراتيجيةً نابعة من (رغبة) حقيقية في الجنوح إلى السلم، فإنه لن يرى فيها أكثر من كونها مجرد تحركٍ أو (مناورة) تكتيكية ووسيلة من وسائل وأساليب الحرب.

.! يعتمد ذلك طبعاً على مدى جدية هذا العدو في التعاطي معها ومدى التزامه أيضاً وتقيده في تنفيذ بنودها وشروطها..! من هنا، وبالنظر إلى الهدنة الموقعة بين اليمن من جهة والسعودية وحلفاءها من جهة أخرى منذ أكثر من عام تقريباً، نستطيع بسهولة أن نحدد مدى فاعلية وكفاءة وجدوى بقاء هذه الهدنة من عدمه.. يعني ننظر مثلاً في كيفية تعاطي ومدى التزام السعودية وحلفائها بهذه الهدنة.. وكذلك اليمن أيضاً..! هل تعاطوا معها جميعاً بجدية أم لا..؟ وإلى أي مدى التزم الطرفان بتنفيذ بنودها وشروطها؟ وهل استفاد الجميع منها؟ أم أن هنالك طرفٌ مستفيد وآخر غير مستفيد؟! وهكذا.. في اعتقادي، أن أكثر من عام مضى على توقيع هذه الهدنة، كافٍ وكفيلٌ بأن يجيب عن هذه الأسئلة.. من هنا نلاحظ أنه، وفي الوقت الذي رأينا اليمن قد تعاطت وتعاملت بكل إيجابية وجدية مع هذه الهدنة نجد السعودية، في المقابل، قد اعتمدت أساليب المماطلة والمراوغة والتنصل من معظم الاستحقاقات والإلتزامات المتعلقة بهذه الهدنة.. وبناءً عليه، فإن اليمن، بصراحة، لا تبدو، ومن الناحية الإستراتيجية، أنها استفادت شيئاً من هذه الهدنة، فالحصار باقٍ والمنافذ والمؤاني مغلقة والوضع الإقتصادي مُزرٍ ويزداد سوءاً و.. السعودية في المقابل نستطيع أن نقول، وبالفم المليان، أنها قد حققت أعلى قدر من الإستفادة من هذه الهدنة، فبالإضافة إلى أن حدودها وأراضيها أصبحت آمنة ومستقرة وكذلك قواعدها وأماكن تواجدها في الداخل اليمني، فإن بقاء الوضع الإقتصادي اليمني المتردي أصلاً على حاله، فضلاً عن إمكانية تفاقمه وتدهوره أكثر يعزز من استفادة السعودية من هذه الهدنة حيث وأنها تعتقد أن هذا الأمر قد يخدمها في جوانب تآمرية عديدة أخرى في الداخل اليمني وعلى الصعيد الشعبي تحديداً..! من هنا، يتضح أن هذه الهدنة لم تجر على اليمن سوى المزيد من الإثم في الوقت الذي كان يفترض أن تأتي عليه وعلى الجميع بالنفع الكثير..! فما الذي يجبر اليمن إذن على التمسك بهذه الهدنة؟! أهو الصبر الجميل.. ؟ أم أن ثمة حساباتٍ أخرى.. ؟ بصراحة، لا أدري..! كل الذي أدريه فقط هو أن هذه الهدنة حين يصبح إثمها أكبر من نفعها، فإن خيار الحرب، في اعتقادي، يكون أشرف وأسلم.. كاتب يمني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الفرصة متاحة أم لا؟ الاتحاد السعودي أمام خيار محمد صلاح

في الوقت الذي تتحدث فيه بعض الصحف عن رغبة نادي الاتحاد في ضم الدولي المصري محمد صلاح من ليفربول، أكدت مصادر سعودية أن الفريق يمتلك حاليًا حلول هجومية قوية، وهو ما قد يقلل من الحاجة الماسة للتعاقد مع اللاعب خلال الميركاتو الشتوي.

تقارير مغربية: الأهلي يستعد لتقديم عرضه الرسمي لضم يوسف بلعمري من الرجاء

ووفقًا للتقارير الصحفية، فإن الفرنسي موسى ديابي يشكل حجر الأساس في خط الهجوم للاتحاد، حيث يقدم مستوى ثابتًا وفعالًا في المباريات المحلية والقارية. كما أن عمره (26 عامًا) يمنحه فرصة للاستمرار مع الفريق لفترة أطول، إضافة إلى الحافز الشخصي لتحقيق إنجازات جديدة مع العميد السعودي.

وأبرزت المصادر أن عقد ديابي الممتد حتى عام 2029 يمنح الاتحاد راحة كبيرة من ناحية الاستقرار على المدى الطويل، دون الحاجة لإنفاق مبالغ ضخمة على صفقات خارجية قد تكون محفوفة بالمخاطر. بالإضافة إلى ذلك، يمتاز ديابي بالحماس والشغف الكبيرين، وهو ما يجعله لاعبًا متطلعًا لتقديم أفضل أداء في كل مباراة.

من جهة أخرى، ترى التقارير الصحفية أن محمد صلاح لاعب من طراز عالمي، ووجوده في الفريق قد يضيف خبرة كبيرة ويعزز من فرص الاتحاد في البطولات الكبرى، إلا أن التحدي يكمن في التوفيق بين حاجات الفريق وقيود العقد المالي والتزاماته مع لاعبيه الحاليين.

الصحف السعودية ركزت على أن قرار التعاقد مع صلاح ليس حتميًا، وأن الإدارة مطالبة بدراسة موقف الفريق بشكل شامل، مع مراعاة استقرار اللاعبين الحاليين وتقييم فعالية أي صفقة جديدة قبل الإعلان عنها رسميًا. كما أن أي خطوة لضم صلاح يجب أن تراعي القدرة المالية للنادي، والحاجة الحقيقية للارتقاء بمستوى الفريق.

وفي النهاية، تشير التقارير إلى أن الاتحاد أمام خيارين: إما الإقدام على خطوة كبيرة وضم نجم عالمي لتعزيز الهجوم، أو الاستمرار بالاعتماد على لاعبيه الحاليين، وعلى رأسهم ديابي، الذي يقدم أداءً مستمرًا ويعد مستقبل النادي في الخط الأمامي.

مقالات مشابهة

  • بيانات ملاحية تكشف تحركات عسكرية.. ما الذي يجري قبالة الساحل الفنزويلي؟
  • اليمن: ندعم جهود السعودية والإمارات من أجل الحفاظ على وحدة الصف
  • علي ناصر محمد يكشف: كيف أوقفت مكالمة هاتفية حرب 1972 بين شطري اليمن؟
  • علي ناصر محمد يكشف كيف أوقفت حرب 1972 بين شطري اليمن عبر التليفون
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • الفرصة متاحة أم لا؟ الاتحاد السعودي أمام خيار محمد صلاح
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • المكسيك تصادق على زيادات في الرسوم على أكثر من 1400 منتج مستورد من الصين ودول أخرى
  • تحرك عاجل لإنقاذ مدخل الشيخ زايد بعد شكاوى المواطنين وتغطية صدى البلد
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى