بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مهمته الدبلوماسية العاجلة الأخيرة في الشرق الأوسط في تركيا ، اليوم السبت، مع تزايد المخاوف من أن الحرب الإسرائيلية ضد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في غزة قد تتحول إلى صراع أوسع.

وتأتي زيارة بلينكن الرابعة خلال ثلاثة أشهر وسط تطورات مثيرة للقلق خارج غزة، بما في ذلك في لبنان وشمال إسرائيل والبحر الأحمر والعراق.

والتقى بلينكن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان لمناقشة ما يمكن أن تفعله تركيا، لتخفيف التوترات المتصاعدة، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والبدء بجدية في التخطيط، ومن أجل إعادة الإعمار والحكم في غزة ما بعد الحرب، والتي تحول جزء كبير منها إلى أنقاض بعد ثلاثة أشهر من القصف الإسرائيلي المكثف.

وقد تم التأكيد على الصعوبة المباشرة لمهمة بلينكن قبل ساعات فقط من محادثاته مع أردوغان، حيث أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل، محذرة من أن الوابل كان مجرد رد فعل أولي على القتل المستهدف، من قبل إسرائيل على الأرجح، لـ الزعيم الأعلى لحركة حماس المتحالفة معها في العاصمة اللبنانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، أدت الهجمات المتزايدة على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن إلى تعطيل التجارة الدولية وأدت إلى زيادة الجهود من جانب الولايات المتحدة وحلفائها للقيام بدوريات في المنطقة والرد على التهديدات، بما في ذلك احتمال السيطرة على المنطقة، عمل مباشر ضد الجماعة في قواعدها في اليمن.

 وقد نفذ الحوثيون ما لا يقل عن عشرين هجومًا ردًا على الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة "حماس" في غزة منذ 19 ديسمبر، مما أدى إلى زيادة التوترات وزيادة المخاطر على الاقتصاد العالمي.

وفي اسطنبول، قال مسؤولون أمريكيون إن بلينكن سيسعى إلى الحصول على موافقة تركيا، أو على الأقل النظر، في المساهمات النقدية أو العينية المحتملة لجهود إعادة الإعمار وشكل من أشكال المشاركة في قوة متعددة الجنسيات مقترحة يمكن أن تعمل في أو بالقرب من تركيا.

وانتقدت تركيا، وأردوغان على وجه الخصوص، بشدة إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب مواصلة الحرب وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.

بالإضافة إلى ذلك، قال المسؤولون، إن بلينكن سيؤكد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لتصديق تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، وهي عملية تأخرت طويلاً وقال الأتراك إنهم سيكملونها قريبًا. 

ويُنظر إلى انضمام السويد إلى التحالف باعتباره رداً حاسماً على الحرب الروسية على أوكرانيا.

ووفقاً لمسؤول تركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضايا، فقد قال فيدان لبلينكن إن العدوان الإسرائيلي المتزايد في غزة يشكل تهديداً للمنطقة ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسليم مساعدات دون انقطاع. 

وقال الوزير التركي إن المفاوضات بشأن حل الدولتين يجب أن تبدأ “في أقرب وقت ممكن”.

وقال فيدان أيضًا إن تركيا تنتظر نتيجة طلب أنقرة تحديث أسطولها من الطائرات المقاتلة من طراز إف-16، وشدد على أن التصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي يقع في أيدي البرلمان التركي.

وسيسافر بلينكن إلى اليونان، المنافس التركي وحليف الناتو في الناتو، للقاء رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في مقر إقامته في جزيرة كريت بالبحر المتوسط. وكان ميتسوتاكيس وحكومته داعمين للجهود الأمريكية لمنع انتشار الحرب في غزة، وأشاروا إلى استعدادهم للمساعدة في حالة تدهور الوضع أكثر. 

كما أبدت اليونان أيضًا صبرًا في انتظار تسليم الطائرات المقاتلة الأمريكية المتقدمة، حيث يتم العمل على مسألة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي مع تركيا.

وسيختتم بلينكن يوم السبت في الأردن، الذي كان، إلى جانب إسرائيل، المحطة الأكثر تكرارا للوزير خلال جولاته الأخيرة في الشرق الأوسط.

وستكون الأردن أول دولة عربية في جولة بلينكن الحالية، وستتبعه قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يومي الأحد والاثنين. 

ومن المقرر أن يزور بلينكن إسرائيل والضفة الغربية يومي الثلاثاء والأربعاء قبل أن يختتم رحلته في مصر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر قبل وقت قصير من مغادرة بلينكن واشنطن في وقت متأخر من يوم الخميس: “لا نتوقع أن تكون كل محادثة في هذه الرحلة سهلة”. من الواضح أن هناك قضايا صعبة تواجه المنطقة وخيارات صعبة أمامها. 

لكن الوزير يعتقد أن من مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية قيادة الجهود الدبلوماسية لمواجهة تلك التحديات بشكل مباشر، وهو مستعد للقيام بذلك في الأيام المقبلة.

وبالإضافة إلى الضغط على إسرائيل من أجل زيادات كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة والتحول نحو عمليات عسكرية أقل كثافة وبذل جهود منسقة لكبح جماح العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من قبل المستوطنين الإسرائيلين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اعادة الاعمار إسرائيلية إسرائيل الاقتصاد العالم الاقتصاد الإسرائيلية الخارجية الأمريكي فی غزة

إقرأ أيضاً:

هدنة على الطاولة... ترامب يشيد بردّ حماس ونتنياهو يستعد لواشنطن

عواصم " وكالات": رجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت شبكة "يورونيوز" الإخبارية، اليوم السبت، عن ترامب قوله إن من "الجيد" أن حركة حماس ردت "بروح إيجابية" على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرجحا أن يشهد هذا الأسبوع إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في غزة، وإن كان لم يتلق بعد إحاطة رسمية بشأن تطورات المفاوضات.

وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء توجهه من قاعدة أندروز في ولاية ماريلاند إلى منتجع بيدمينستر في نيوجيرسي.

وأوضح الرئيس الأمريكي: "قد نشهد هذا الأسبوع اتفاقا بشأن غزة، لكنني لم أطلع بعد على مستجدات الوضع ولم أتلق إفادة رسمية".

وأضاف الرئيس: "علينا أن نفعل شيئا بخصوص غزة. نحن نرسل الكثير من المال والمساعدات"، دون أن يقدم توضيحا إضافيا بشأن المقصود.

وعلى صعيد المفاوضات، قالت صحيفة غارديان البريطانية إن هناك "مؤشرات متزايدة" على اقتراب التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد قرابة 21 شهرا من الحرب.

في هذه الاثناء، يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض غدا الإثنين، في لقاء حاسم لمستقبل قطاع غزة.

ويأتي ثالث لقاء بين ترامب ونتانياهو في واشنطن في غضون ستة أشهر، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية في 24 يونيو، وأحيَا وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرّت 12 يوما الآمال في وقف الحرب في قطاع غزة الذي يشهد سكانه البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، أوضاعا إنسانية كارثية.

ويدعو دونالد ترامب، الذي قال هذا الأسبوع أنّه سيكون "حازما جدا" مع نتانياهو، إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة.

وقال الخميس إنّه يريد "الأمان" لسكان غزة، مضيفا "لقد مرّوا بجحيم".

وبعد زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، تمّ تقديم مقترح هدنة إلى حركة حماس عن طريق الوسطاء القطريين والمصريين.

وحث ترامب حماس على قبول مقترح الهدنة "النهائي"، بعد 21 شهرا من الحرب المدمّرة التي اندلعت في أعقاب هجوم نفذته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.

وأعلنت حماس أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس إن المقترح الجديد "يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".

من جانبه، قال المحلل الجيوسياسي مايكل هورويتز لفرانس برس، "أعتقد أنّنا سنرى اجتماعا استراتيجيا، يُنتج صفقة كبيرة على غرار ما يحب ترامب".

وأضاف "حتى نتانياهو يُدرك أنّنا نقترب من إتمام ما يمكن تحقيقه في غزة، وأنّ الوقت قد حان للتخطيط للخروج. ومن المؤكد أنّ نتانياهو يريد أن يتمّ ذلك تدريجيا".

وأشار هورويتز إلى أنّ نتانياهو يخضع لضغوط من ائتلافه الحكومي وسيسعى إلى كسب الوقت، بينما يشدّد على أنّ "خروجا تدريجيا من الحرب ينبغي أن يتم بالتوازي مع جهود رامية إلى تطبيع العلاقات مع شركاء إقليميين ".

انقرة:الضغط الأمريكي على إسرائيل سيكون "حاسما"

من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم السبت أنّه طلب من نظيره الأمريكي دونالد ترامب التدخّل لوقف عمليات إطلاق النار على منتظري المساعدات في قطاع غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّها أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 شخص.

وقال إردوغان إنّه التقى ترامب في قمة لحلف شمال الأطلسي في نهاية يونيو، وقال له إنّ "هناك أشخاصا يُقتلون في طوابير (انتظار الحصول على) الطعام. يجب أن تتدخّل كي لا يتمّ قتل هؤلاء الأشخاص"، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

وأضاف "طلبت منه التدخل في عملية غزة، قائلا: أنت الشخص الأنسب لإدارة هذه العملية، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. هناك أشخاص يُقتلون تحديدا في طوابير انتظار الطعام. يجب عليكم التدخل حتى لا يُقتل هؤلاء الناس"، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأناضول اليوم السبت.

في مطلع مارس، فرضت إسرائيل حصارا مطبقا على غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع مساعدات غذائية في غزة في 26 مايو، بعدما منعت الدولة العبرية لأكثر من شهرين دخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع الفلسطيني.

لكن عملياتها تشهد فوضى مع تقارير شبه يومية تفيد بوقوع قتلى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي المساعدات.

واستشهد حوالى 613 شخصا خلال عمليات توزيع مساعدات في قطاع غزة منذ نهاية مايو، بينهم 509 استشهدوا قرب مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة امس .

واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بالوقوف وراء الحوادث.

وهذا الأسبوع، نفى رئيس مؤسسة غزة الإنسانية جوني مور وهو قس إنجيلي مقرّب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سقوط شهداء فلسطينيين في مواقع التوزيع الأربعة التابعة لها أو بالقرب منها.

كذلك أعلن إردوغان إن انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل أتاح فرصة جديدة لإنهاء القتال في غزة.

وقال "فتح وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بابا أيضا لغزة". وأضاف بعد أيام من اجتماع رئيس جهاز الاستخبارات التركية ووزير الخارجية التركي على انفراد مع مسؤولين كبار في حماس "أظهرت حماس مرارا حسن نيتها في هذا الصدد".

وأشار إلى أن الضغط الأمريكي على إسرائيل سيكون "حاسما" في ضمان نجاح الاقتراح الهدنة الأخير لمدة 60 يوما في غزة، مضيفا أن مسألة الضمانات "ذات أهمية خاصة".

وأكد أنه "في حال وقف إطلاق النار، يتعين على المجتمع الدولي الاستثمار بسرعة في مشاريع لإعادة الإعمار". وقال "إذا أمكن تحقيق وقف إطلاق نار دائم، يمكن فتح طريق نحو سلام دائم في المنطقة".

وفي السياق، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم السبت إصابة اثنين من موظفيها الأمريكيين في "هجوم" على أحد مراكزها لتوزيع المساعدات الغذائية في جنوب القطاع.

وأوضحت أنّ "الهجوم الذي نفذه بحسب المعلومات الأولية مهاجمان ألقيا قنابل يدوية على الأمريكيَّين، وقع في نهاية عملية توزيع ناجحة تلقى خلالها آلاف الغزيين مواد غذائية بأمان".

وأشارت المؤسسة إلى أنّه "لم يُصب أي من عمال الإغاثة المحلّيين والمدنيين بأذى... والأمريكيان الجريحان يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرّة"، مؤكدة أنّ حياتهما "ليست في خطر".

ونظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل على التغطية الإعلامية في غزة، يتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة من الدفاع المدني وغيرها من السلطات المحلية.

في المقابل، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "بيوم صعب" في غزة، وذلك بعد اعتراف جيش الاحتلال بمقتل جنديين وإصابة اثنين بجروح خطرة إثر استهدافهم بقذيفة مضادة للدروع في خان يونس.

الدفاع المدني: استشهاد 35 فلسطينيا في غارات إسرائيلية

وعلى الارض، أعلن الدفاع المدني استشهاد 35 فلسطينيا اليوم السبت في غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة حيث وسعت إسرائيل عملياتها بعد 21 شهرا من الحرب المدمرة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إنه "سجل 35 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين من بينهم أطفال ونساء، جراء غارات شنها الاحتلال واستهدفت بشكل خاص منازل وخياما للنازحين ومدرستين تؤويان نازحين".

ونُقل إلى مستشفى ناصر بخان يونس، "8 شهداء وأكثر من 40 مصابا" بنيران القوات الإسرائيلية عندما كانوا مع آلاف آخرين ينتظرون في منطقة الشاكوش قرب مركز لتوزيع المساعدات في شمال غرب رفح جنوب القطاع.

وأكد أن فلسطينيا آخر استشهد وأصيب آخرون بنيران أطلقتها القوات الإسرائيلية باتجاه منتظري المساعدات قرب مفترق نتساريم في جنوب مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى الشفاء في المدينة.

كذلك استشهد فلسطيني وأصيب عدد أخر بنيران القوات الإسرائيلية التي أطلقت باتجاه منتظري المساعدات قرب مفترق نتساريم في جنوب مدينة غزة. ونقل القتيل والجرحى إلى مستشفى الشفاء، وفق المتحدث.

وأفاد شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين من أعمار مختلفة، تجمعوا بعد منتصف الليل قرب مفترق نتساريم، وقرب جسر وادي غزة في وسط القطاع للحصول على مواد غذائية من مركز قريب لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية التي ترفض وكالات الأمم المتحدة التعاون معها وتتهمها بعدم الحياد.

وفي مدينة غزة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مسعفيه نقلوا بعد ظهر اليوم السبت "3 شهداء وعددا من الجرحى" الذين أصيبوا في غارة استهدفت محطة السلطان لتعبئة وتحلية المياه قرب مبنى المجلس التشريعي المدمر، في حي الرمال.

وأكد بصل استشهاد فلسطينيَين في غارة إسرائيلية أخرى استهندفت حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.

وفي الحي نفسه، سقط "5 شهداء وعدد من المصابين في غارة جوية فجرا على مدرسة الإمام الشافعي في منطقة عسقولة" والتي تؤوي مئات النازحين،.

وأشار شهود عيان إلى أن الغارة أسفرت عن "أضرار جسيمة" في عدد من الغرف المدرسية.

واستشهد ثلاثة أشخاص أخرين وأصيب 11 من بينهم "عدد من الأطفال" جراء غارة جوية أخرى أسفرت عن تدمير منزل عائلة الزيناتي بجانب مدرسة "الموهوبين" التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان في شمال المدينة. ونُقل المصابون وبينهم عدد من النازحين إلى مستشفى الشفاء.

ومنذ بدء الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لجأ مئات آلاف إلى المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، ومع ذلك فهي تشكل أهدافا للقصف. ويقول الجيش، إنه يستهدف فيها مسلحين لحماس.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال الجيش إنه لا يستطيع التعليق على الغارات من دون إحداثيات دقيقة.

وفي الشمال، استشهد شخصان في غارة استهدفت جباليا، وفق الدفاع المدني.

وأفاد بصل بسقوط "شهيدين من عائلة أبو بريك وعدد من الجرحى في غارة جوية استهدفت منزلهم" في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. كما نقل المسعفون شقيقين من عائلة السمّاك استشهدا في غارة مماثلة استهدفت منزلهما في مخيم البريج وسط القطاع.

وفي منطقة المواصي غرب خان يونس استشهد 4 فلسطينيين نازحين هم "الطبيب موسى خفاجة وابنه عادل وشقيقتاه شذا وجودي خفاجة" بعد استهداف خيمتهم.

وقال بصل إن "الجثث وصلت متفحمة" إلى مستشفى ناصر بخان يونس.

وقال محمد خفاجة (24 عاما) أثناء وداع عمه الطبيب موسى، إنها "مجزرة ارتكبها الاحتلال، الجثامين متفحمة". وقال إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت "صاروخا على خيمتهم في منطقة المواصي... اشتعلت النار واحترقت جثثهم، لم يستطع أحد أن ينقذهم".

وأضاف متحدثا عن أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي "يقولون إن منطقة المواصي آمنة، يكذبون ويقتلون الناس بدون رحمة".

وذكر الناطق باسم الدفاع المدني أنه تم نقل "3 شهداء في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة أخرى قرب مبنى كلية الرباط" المدمر، في المواصي.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة وسط استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس
  • بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويشترط للتفاوض مع واشنطن
  • رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى غزة بأمان يعيق تقدم المفاوضات
  • إسرائيل تشن هجوما على عدة أهداف بالحديدة في اليمن
  • هل يتم تجاوز القضية الشائكة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟
  • وزير الخارجية التركي يشارك في قمة قادة البريكس
  • هدنة على الطاولة... ترامب يشيد بردّ حماس ونتنياهو يستعد لواشنطن
  • مفاجأة من وزير البيئة التركي! وعود عاجلة وأرقام صادمة بعد الكارثة
  • تركيا... السيطرة على حرائق في إزمير
  • المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الرأي العام الإيراني غاضب حاليا لدرجة أن لا أحد يجرؤ على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية