أكدت وزارة الخارجية السودانية، التزامها بتحقيق السلام وفق إعلان جدة للمبادئ الإنسانية، واضعة شرطًا لبدء محادثات جديدة مع قوات الدعم السريع.

وشددت الخارجية السودانية في بيان صادر عنها اليوم الأحد، على الالتزام بالسلام وفق ما أعلنه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بجيبوتي.

ولفتت إلى أن التزام مليشيات الدعم السريع بإعلان جدة وإخلاء منازل المواطنين شرط لبدء محادثات جديدة، مشيرة إلى أن قوات الدعم تفرض حصارًا على مناطق سكنية كاملة في الخرطوم.

كما أوضحت أن توقيع حميدتي اتفاقًا مع مجموعة سياسية مؤيدة له قد يمهد لتقسيم البلاد.

وفي مايو من 2023، وقع الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بالتعاون مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على "إعلان جدة" الذي ينص على الالتزام بحماية المدنيين في السودان.

وأكد الطرفان، بحسب نص الإعلان "الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، والاتفاق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوية رئيسية، والالتزام بضمان حماية المدنيين السودانيين في جميع الأوقات".

كما نص الإعلان على السماح بمرور آمن للمدنيين في السودان لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، والامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية، وإجلاء الجرحى والمرضى دون تمييز والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بذلك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية السودانية إعلان جدة إخلاء منازل الجيش السوداني الدعم السريع الخارجية السودانية الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة

قال السفير الصديق الأمين، سفير السودان لدى بريطانيا، إن القرار الذي أصدرته الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من قيادات ميليشيا الدعم السريع يمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ويعكس – بحسب تعبيره – إدراكاً دولياً متزايداً لخطورة الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيا في إقليم دارفور ومناطق أخرى من السودان، وعلى رأسها مدينة الفاشر التي شهدت، خلال الأشهر الماضية، انتهاكات ووقائع دامية أثارت قلق المجتمع الدولي.

وأوضح السفير الأمين، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامية رغدة منير ، أن أهمية القرار البريطاني تكمن في قيمته السياسية لا الاقتصادية، موضحاً أن عناصر ميليشيا الدعم السريع "لا يملكون في الغالب أرصدة كبيرة داخل بريطانيا"، إلا أن صدور العقوبات عن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي وتحمل القلم في ملف السودان يعطيها وزناً خاصاً، ويرسل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر وعياً بما يجري على الأرض.

وأكد سفير السودان لدى بريطانيا أن الميليشيا استغلت في السابق غياب الردع الدولي لتصعيد عملياتها، معتبراً أن عدم اتخاذ إجراءات حقيقية ضدها فُسّر من جانبها كأنه "موافقة ضمنية" على جرائمها، وهو ما شجّعها – بحسب قوله – على ارتكاب مجزرة جديدة الأسبوع الماضي في روضة للأطفال، أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين طفلاً واستهداف الروضة مرتين، ثم استهداف المستشفى الذي نُقل إليه المصابون.

وبشأن التواصل مع الجانب البريطاني، أشار السفير الأمين إلى وجود تنسيق مستمر بين الجانبين، لكنه شدّد على أن القرار الأخير استند أساساً إلى معلومات وتقييمات جمعتها الحكومة البريطانية بنفسها.

وأضاف أن العالم بأسره يشاهد الآن بشاعة الجرائم المرتكبة، مؤكداً أن "جميع عناصر الميليشيا وقياداتها، من أكبر قائد إلى أصغر جندي، أيديهم ملطخة بدماء السودانيين".
 

طباعة شارك سفير السودان القرار البريطاني السفير الصديق الأمين

مقالات مشابهة

  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • الأمم المتحدة: المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • شبكة أطباء السودان: 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع بجنوب دارفور
  • الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا