نتيجة تقرير خبراء حماية حقوق الفكرية والفنون التشكيلية لرسومات الفنان الروسي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
حصل موقع «الأسبوع» عل تقرير لجنة الخبراء في قضية غادة والي، التي حملت رقم 18 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة، حيث تضمن تقرير اللجنة المنتدبة من جهاز نقطة الاتصال لشئون حماية الملكية الفكرية بوزارة الثقافة، وجاء نتيجته كالتالي:
النتيجة النهائية للتقريرأولًا ــ تتمتع الرسومات المذكورة للفنان الروسي جورجي كوراسوف بالحماية المنصوص عليها بموجب القانون رقم 82 لسنة 2002 بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية باعتبارها أعمالاً فنية جميلة لها نطاق الحماية وهي عنصر من عناصر الابتكار، ويتمتع مؤلفه بالحماية القانونية كمواطن من دولة منضمة إلى منظمة التجارة العالمية واتفاقية برن لحماية الملكية الأدبية والفنية، فهو صاحب حقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية المنسوبة إليه والمنشورة على الموقع وصفحاتها التي تحمل تواريخ سابقة للرسومات المنسوبة للفنان المقدم ضده الشكوى، بحسب ما توضحه علياء.
ثانيا ــ الرسومات المعنية عددها (3)، موضحة بالتفصيل في سياق المقال الرد على التكليف الثالث من هذا التقرير المنسوب للفنانة التشكيلية غادة والي والذي تم وضعه في محطة المترو - كلية البنات - بحسب الفيديو. تفتقر المنشأة إلى الابتكار والشخصية التي تمنحها الأصالة والحماية، فهي منسوخة ومقلدة عن الرسومات الأصلية للفنان الروسي جورجي كوراسوف، والتي سبق نشرها، من حيث التصميم، وبنية كتلة الجسم، والتركيب الحركي وتفاصيل الأزياء وتصميم وضعية الجلوس وحركة اليد والرجل. وبعض الرموز وعناصر الخلفية مع بعض الاختلافات البسيطة المتمثلة في اختلاف الألوان وتغير بشرة البنات أثناء الرسومات وبعض اختلافات الحركة.
ثالثا ــ إجراءات المسئولية عن النسخ والتقليد وعرض المصنفات - الرسومات الفنية لصاحب الحق وهو الروسي الفنان جورجي كوراسوف من جانب المدعى عليه تعتبر تحريفاً للعمل الأصلي وتحتوي على مخالفة لأحكام قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 إذا لم يتمكن المشتكي من تقديم ما يثبت وجوده للحصول على ترخيص من صاحبة الحق على المصنفات فإنها تعتبر مرتكبة جريمة. تعد الجريمة من جرائم انتهاك حقوق المؤلف وفقا لنص المادة (181) من قانون الملكية الفكرية فيما يتعلق بنسخ أو تقليد المصنف لحمايته أو طرحه للتداول دون إذن كتابي من صاحب الحق.
وعليه، ترفع اللجنة هذا التقرير إلى النيابة العامة متضمنًا نتائج عملها. تقرير كما تراه مناسبا.
اقرأ أيضاًمحامي الفنان الروسي: غادة والي تدخل قائمة الممنوعين من السفر وغدًا أولى جلسات محاكمتها
عاجل.. إحالة قضية غادة والي في اتهامها بسرقة رسومات الفنان الروسي للتحقيق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غادة والي المصممة غادة والي لوحات غادة والي رسومات غادة والي قضية غادة والي الملکیة الفکریة غادة والی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى تنصيبه واليًا على مصر.. كيف وصل محمد علي باشا إلى الحكم؟
في شهر يونيو عام 1805م، بدأت مصر عهدًا جديدًا بتنصيب محمد علي باشا واليًا عليها، بعد ثورة الشعب والعلماء التي أنهت سنوات من الفوضى والصراعات بين الجنود، والمماليك، والولاة. وفي ذكرى تنصيب محمد على باشا واليًا على مصر سنتعرف خلال السطور التالية على طريقة وصوله إلى الحكم.
كان محمد علي يدرك حجم المعاناة التي يتكبدها المصريون من تعسف المماليك ونهبهم، فرفع شعار "تحرير القطر المصري من جور المماليك"، وبدأ فعليًا بتقديم نفسه كبديل يحمي الشعب ويعيد النظام، ولما علم أن الباب العالي عيّن واليًا جديدًا بدلًا من خسرو باشا، أطلق سراح الأخير مؤقتًا احترامًا لأوامر الدولة العثمانية، لكنه لم يستطع حمايته من رفض الجنود، فأُجبر على نفيه إلى رشيد.
والي ضعيف وجنود جشعونعندما وصل الوالي الجديد أحمد خورشيد باشا، أظهر في البداية قدرة على كسب ولاء الجنود الأتراك والألبان، لكنه سرعان ما أثبت عجزه عن إدارة البلاد، فلم يتمكن من دفع رواتب الجنود، ما أدى إلى عودة الفوضى والسلب والنهب.
في المقابل، اتبع محمد علي نهجًا مخالفًا، فحرص على منع أتباعه الألبان من الاعتداء على الأهالي، بل اجتهد في حمايتهم من تعسف الأتراك، وعندما رأى الشعب ذلك، لجأوا إليه وطلبوا منه أن يكون حاميًا لهم، فوافق على ذلك مقابل أن يوفروا له المال اللازم لتأمين جنوده.
محمد علي بين جيوش الداخل والدلاةصدر أمر من الباب العالي باستدعاء محمد علي وجنوده الألبانيين، فاستعد للرحيل، لكن كبار العلماء والأعيان رجوه في البقاء، خوفًا من بطش الأتراك، في تلك الأثناء، كانت جموع المماليك تستعد للهجوم على القاهرة، فكُلِّف محمد علي بقيادة الجيش ضدهم.
وأثناء هذه المواجهات، وصل إلى مصر جيش من "الدلاة" الأكراد، أكثر عنفًا ووحشية. فشعر محمد علي بالخطر، وعاد إلى القاهرة، وواجه هذا الجيش عند منطقة البساتين، مدعيًا أنه جاء من أجل دعم السلطان، لا لمعارضته. وبذكائه، كسب ولاء الدلاة بالعطاء والهدايا، وجعلهم ينقلبون على الوالي خورشيد، مما منحه فرصة لدخول القاهرة منتصرًا.
ثورة الشعب والعلماء على خورشيد باشاعاثت جنود الدلاة في الأرض فسادًا، مما دفع الأهالي إلى الثورة مجددًا، وهذه المرة ضد خورشيد باشا نفسه، توجهت الأنظار إلى محمد علي باعتباره المنقذ الحقيقي، فطلبوا منه أن يتولى الحكم رسميًا، ووافق على ذلك، ثم حاصر القلعة وأطلق عليها المدافع في مايو 1805م.
البيعة التاريخية وتنصيب محمد عليفي لحظة حاسمة، اجتمع علماء مصر وأعيانها وعلى رأسهم الشيخ الشرقاوي والسيد عمر مكرم نقيب الأشراف، وألبسوه "الكرك" إيذانًا بتنصيبه واليًا على مصر، لعب عمر مكرم دورًا محوريًا في تثبيت حكم محمد علي، مستغلًا نفوذه الشعبي، واستمر في دعمه لأكثر من أربع سنوات.
أرسل العلماء رسالة إلى السلطان العثماني يلتمسون فيها العفو عما مضى، ويطلبون اعتماد محمد علي واليًا رسميًا. ولما أدرك السلطان مدى التأييد الشعبي له، وافق على تعيينه واليًا في ربيع الآخر 1220هـ / 1805م، وعند وصول هذا الخبر، سلّم خورشيد باشا القلعة وتخلى عن الحكم.