كواليس مكالمة حسين لبيب مع رئيس اتحاد الزمامرة بشأن مستحقات صفقة صلاح مصدق

كشف الإعلامي خالد الغندور، خلال حلقة جديدة من برنامجه “ستاد المحور”، عن تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين حسين لبيب، رئيس نادي الزمالك، وعبد السلام بلقشور، رئيس نادي اتحاد الزمامرة المغربي، وذلك في إطار مساعي إدارة القلعة البيضاء لتسوية أزمة المستحقات المالية الخاصة بصفقة اللاعب صلاح مصدق، المنضم مؤخرًا إلى صفوف الزمالك قادمًا من النادي المغربي.

 

وأوضح الغندور أن الساعات الماضية شهدت حالة من التواصل المباشر بين الجانبين من أجل احتواء الموقف وتجنب تصعيد الأزمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها النادي المصري. وأكد أن المكالمة جاءت في أجواء ودية للغاية، سادها التفاهم والاحترام المتبادل، وهو ما يعكس متانة العلاقات بين الزمالك والنادي المغربي.

 

وقال الغندور خلال البرنامج:

 

“المكالمة بين الكابتن حسين لبيب وعبد السلام بلقشور كانت صريحة جدًا، وتم خلالها مناقشة أزمة الدفعة الأخيرة من صفقة انتقال اللاعب صلاح مصدق إلى الزمالك، والتي تبلغ قيمتها نحو 250 ألف دولار. في البداية كان الاتفاق يقضي بأن يتم سداد المبلغ على دفعتين، الأولى خلال شهر أكتوبر الجاري، والثانية في شهر يناير المقبل، لكن الأزمة المالية التي يمر بها الزمالك حالت دون الوفاء بالدفعة الأولى في موعدها.”

 

وأضاف الغندور أن رئيس نادي الزمالك أوضح لنظيره المغربي أن النادي لا يتهرب من التزاماته المالية، وإنما يسعى لتسوية الأمر بطريقة ودية بعيدًا عن أي خلافات أو شكاوى رسمية، مشيرًا إلى أن بلقشور أبدى تفهّمًا كبيرًا للظروف التي يعيشها الزمالك في هذه الفترة.

 

“الكابتن حسين لبيب أكد في المكالمة أن الزمالك يحترم تعاقداته مع جميع الأندية، وأن هناك نية صادقة لتسديد المستحقات في أقرب وقت ممكن، بينما أبدى رئيس اتحاد الزمامرة تجاوبًا إيجابيًا، وأكد أنه يُقدّر موقف الزمالك التاريخي والعلاقات المتميزة بين الناديين، ووافق على تأجيل تقديم أي شكوى رسمية ضد الزمالك لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو الاتحاد المغربي.”

 

وأشار الغندور إلى أن إدارة الزمالك تعمل في الوقت الحالي على إعادة ترتيب الأولويات المالية داخل النادي، خصوصًا مع تراكم عدد من الالتزامات المتعلقة بصفقات سابقة ورواتب اللاعبين، فضلًا عن محاولات مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب لتأمين موارد جديدة عبر الرعاة والشركاء التجاريين لتخفيف الضغط على الخزينة.

 

وأوضح أن الأزمة الخاصة بصفقة صلاح مصدق لم تكن الأولى من نوعها، إذ يعاني الزمالك من سلسلة تعاقدات سابقة تحتاج إلى تسوية مالية، منها قضايا مع أندية ولاعبين في الداخل والخارج، مؤكدًا أن مجلس الإدارة الجديد يسعى إلى حل هذه الملفات تدريجيًا لضمان استقرار النادي إداريًا وماليًا.

 

وأكد الغندور أن صلاح مصدق، الذي انضم إلى الزمالك قادمًا من اتحاد الزمامرة في الصيف الماضي، يعتبر من المواهب الواعدة التي يعول عليها الجهاز الفني مستقبلًا، خصوصًا في ظل صغر سنه ومستواه الفني المميز، لافتًا إلى أن النادي المغربي تعامل باحترافية كبيرة في عملية انتقال اللاعب، ما يعزز رغبة الزمالك في الحفاظ على العلاقة الطيبة بين الجانبين.

 

“الزمالك لا يريد أن تتحول العلاقة مع اتحاد الزمامرة إلى أزمة أو خلاف قانوني، خصوصًا أن النادي المغربي أبدى مرونة كبيرة في المفاوضات منذ بداية الصفقة. بلقشور كان متعاونًا للغاية، ولذلك لبيب حرص على الاتصال به شخصيًا بدلًا من الاكتفاء بالمراسلات الرسمية، في بادرة تدل على رغبة الزمالك في حل الأزمة بالتراضي بعيدًا عن أي توتر.”

 

وأشار الغندور إلى أن رئيس الزمالك أكد خلال المكالمة أن النادي يمر بمرحلة إعادة بناء مالية وإدارية، وأن مجلسه الجديد تسلم النادي وهو في وضع صعب للغاية، مضيفًا أن هناك خطة واضحة لتسديد جميع الالتزامات خلال الفترة المقبلة فور توافر السيولة المالية اللازمة.

 

كما أوضح الغندور أن إدارة اتحاد الزمامرة اتفقت مع الزمالك على مهلة إضافية للسداد تمتد حتى بداية العام الجديد، مع بقاء التواصل المستمر بين الجانبين لمتابعة المستجدات. واعتبر الإعلامي أن هذه الخطوة تعكس روح التعاون والأخوة بين الناديين، بعيدًا عن لغة النزاعات التي كثيرًا ما تسيطر على العلاقات بين بعض الأندية في حالات مماثلة.

 

وختم الغندور تصريحاته قائلًا:

 

“الزمالك يقدّر مواقف الأندية التي تتعامل معه باحترافية وتتفهم ظروفه، والاتحاد الزمامرة نموذج لذلك. المكالمة بين لبيب وبلقشور كانت مليئة بالاحترام، والاتفاق على استمرار العلاقات القوية بين الناديين، بل وربما يكون هناك تعاون مستقبلي في تبادل اللاعبين أو المعسكرات التدريبية.”

 

واختتم قائلًا إن جماهير الزمالك يجب أن تطمئن لأن مجلس الإدارة الحالي يعمل بكل شفافية، ويضع مصلحة النادي فوق أي اعتبار، مشيرًا إلى أن الإدارة تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف لحل القضايا المفتوحة وتثبيت الاستقرار داخل القلعة البيضاء تمهيدًا للمرحلة القادمة.

 

المصدر: بوابة الوفد