عضو «كبار العلماء» يوضح أجر وائل الدحدوح بعد استشهاد أسرته
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
علق الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ونائب رئيس الجامعة الأسبق، على استشهاد نجل المراسل الفلسطيني وائل الدحدوح نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لسيارة كان يستقلها خلال تغطيته الصحفية، مؤكدا أنه «يعد عريس الجنة بإذن الله».
عضو كبار العلماء يوضح أجر وائل الدحدوح بعد استشهاد أسرتهوقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في تصريحات لـ«الوطن»، إنه يدعو الله للصحفي وائل الدحدوح بأن يلهمه الصبر والسلون بعدما استشهدت أسرته خلال قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: «أدعو لله لوائل الدحدوح رغم أنني لا اعرفه، ولكن قلبي يعتصر ألما بسببه وأقول له اصبر لأن بيتك الحقيقي أعده الله لك في الجنة».
واستشهد مهنا بحديث أبي موسى أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك، واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسموه: بيت الحمد، رواه الترمذي.
وأشار إلى أن الله عز وجل طالب عباده المؤمنين بضرورة الصبر عند الابتلاء بقول الله عز وجل في كتابه الكريم: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».
كما أدان مهنا جرائم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ضد ملايين الأبرياء من الفلسطنيين، مؤكدا أن تهجير الفلسطنيين من أرضهم جريمة لا تغتفر، مطالبا الشعب الفلسطني بالصمود في وجه المحتل الغاصب وعدم ترك أرضهم لأن من سيموت منهم شهيد في سبيل الله عزوجل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وائل الدحدوح وائل الدحدوح اليوم ابن وائل الدحدوح كبار العلماء کبار العلماء وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط إذا وافق السبت.. رأي الفقهاء
قالت دار الإفتاء، إن يوم عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم؛ ويوافق هذا العام السبت 5 يوليو، وقد ورد فى فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التى قبله؛ فعن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بعده.
وحول حكم صيام يوم السبت منفردا، أكد عدد من كبار الفقهاء المعاصرين أن صيام يوم عاشوراء منفردًا، إذا وافق يوم السبت، جائز شرعًا ولا حرج فيه، لأنه صيام مشروع وله سبب واضح، وهو إحياء لسنة نبوية عظيمة ثبت فضلها في الأحاديث الصحيحة.
وأشار العلماء إلى أن صيام يوم عاشوراء، وهو العاشر من شهر الله المحرم، يُعد من أعظم أيام السنة في الأجر والثواب، لما ورد في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ: "صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية"، وهو حديث رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأكد عليه جمهور العلماء.
وأوضح الفقهاء أن الأكمل والأفضل أن يصوم المسلم يوم عاشوراء ومعه يومًا قبله أو بعده، سواء التاسع أو الحادي عشر من محرم، اتباعًا لهدي النبي ﷺ واحتياطًا لاحتمال الخطأ في تحديد بداية الشهر القمري، كما أشار إلى ذلك الإمام النووي، والخطيب الشربيني، والإمام الشافعي في كتبه.
وعن صيام يوم السبت تحديدًا، أوضح العلماء أن النهي الوارد في حديث: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم"، هو نهي مخصوص بحالة صيام يوم السبت منفردًا من غير سبب شرعي، أما إذا وافق صومًا مشروعًا كعاشوراء، أو قضاء، أو كفارة، أو نذر، فلا كراهة في ذلك، ويجوز الصيام باتفاق جمهور الفقهاء.
وفي هذا السياق، قال الإمام الرملي: "يُكره إفراد السبت بالصوم، ومحله إذا لم يوافق عادة أو سببًا، أما إن وافق يومًا يُسن صيامه كعاشوراء أو عرفة، أو كان قضاءً أو كفارة، فلا كراهة حينئذ"، كما ورد في كتابه "نهاية المحتاج".
كما نبه العلماء إلى أن حديث النهي عن صيام يوم السبت مختلف في صحته بين المحدثين، فبعضهم ضعّفه، ومنهم من صححه، لكن على القول بصحته فهو حديث منسوخ، كما صرح بذلك الإمام أبو داود في "سننه"، حيث قال: "وهذا حديث منسوخ".
واختتم الفقهاء بالتأكيد أن من صام يوم عاشوراء منفردًا، سواء وافق يوم سبت أو غيره، فقد أصاب السنة ونال الأجر، ولا يدخل في النهي عن إفراد يوم السبت بالصيام، لأن صيام عاشوراء مشروع ومندوب له بخصوصه، والله تعالى أعلم.