أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

احتلت قضية "الحراك" العشريني "مهدي رحماني"، الذي تمكن من الوصول إلى مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد اختبائه في غرفة عجلات طائرة تجارية جزائرية قادمة من وهران -احتلت- مواقع التواصل الاجتماعي بالجارة الشرقية، بعد أن أصبحت حديث القاصي والداني.

وارتباطا بالموضوع، اجمع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر أن قضية هذا الشاب، احرجت بشدة نظام الكابرانات، بل وعرت على واقع مؤلم ومرير، يضطر الآلاف من الشباب من أقرانه إلى تعريض حياتهم للخطر من أجل الإفلات من براثن الفقر والهشاشة وقلة الحيلة، رغم ما تمتلكه بلادهم من خيرات ومقدرات، كفيلة بأن تجعلهم ينعمون في الرخاء والعيش الكريم، تماما كما هو الحال بالنسبة لشعوب دول الخليج التي تتوفر على مخزون طاقي (البترول والغاز) أقل بكثير مما تتوفر عليه الجزائر.

في ذات السياق، عاب ذات النشطاء على نظام "تبون" لجوئه مرة أخرى إلى التضحية بـ"أكباش فداء" بدل البحث عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء مقامرته الشاب "الحراك" من أجل الفرار إلى فرنسا بطريقة التي كادت تكلفه حياته، في إشارة إلى سلسلة من التوقيفات التي طالت عددا كبيرا من المسؤولين العسكريين برتب مختلفة، عقب افتضاح هذه القضية في مطار أورلي الباريسي، مؤكدين أن ما حصل يستوجب بحث حلول عاجلة لإشكالية العطالة والفقر والتهميش التي تمس فئات عريضة من الشباب الجزائري التي ضاقت ذرعا بسبب ظروف العيش الصعبة.

واعتبر ذات النشطاء أن قضية الشاب "مهدي رحماني"، استطاعت مرة أخرى أن تكشف عورة نظام الكابرانات الذي لطالما اعتبر نفسه قوة ضاربة في محيطه الإقليمي والقاري، مشيرين إلى أن إمكانية اختراق المطارات أو أي مؤسسة عمومية أو عسكرية، باتت سهلة جدا، سواء تعلق الأمر بتواطؤ المسؤولين مقابل الحصول على المال، أو بسبب تقصيرهم في ضبط ومراقبة كل ما من شأنه أن يهدد أمن وسلامة بلادهم، قبل أن يؤكدوا أن نجاح "الحراك الصغير" في اختراق مطار وهران وتمكنه من الفرار إلى فرنسا دون أن ينتبه إليه أحد، يستوجب إقالة حكومة "تبون" بأكملها.

في ذات الصدد، أجمع كل النشطاء على ضرورة بعث "الحراك الشعبي"، بوصفه المخلص الوحيد من قبضة طغمة العسكر المارقة التي تتحكم في خيرات الجزائر ومقدراتها الضخمة، في مقابل تجويع ملايين المواطنين وتفقيرهم، مشددين على ضرورة التحرك بقوة من أجل مستقبل عادل يضمن للشعب حقه في العيش بكرامة، رافضين أسلوب "الفتات" الذي يعتمده الكابرانات لإسكات كل الأصوات المعارضة.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

برلين على صفيح من الغضب والشرطة تهاجم مظاهرة مناهضة للعدوان الصهيوني

يمانيون |
شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، تظاهرة جماهيرية حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجاً على استمرار الحرب الصهيونية الإجرامية ضد غزة، حيث طالب آلاف المتظاهرين بوقف تصدير الأسلحة الألمانية إلى كيان العدو، مؤكدين أن الموقف الأخلاقي والإنساني الحقيقي يبدأ من تجفيف منابع تسليح المعتدي.

وتجمّع المحتجون في ساحة “لبتلغوكا” وسط العاصمة تحت شعار: “حظر تصدير السلاح لإسرائيل”، ورفع المشاركون أعلام فلسطين وصورًا لأطفال غزة ضحايا المجازر، مرددين هتافات مناهضة للعدوان الصهيوني، مثل: “الحرية لفلسطين”، “إسرائيل القاتلة اخرجي من غزة”، و”وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”.

وأكد المتظاهرون أن استمرار ألمانيا في تصدير الأسلحة إلى كيان الاحتلال يمثل شراكة مباشرة في جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين بإنهاء هذه العلاقة التي وصفوها بـ”العار الأخلاقي والسياسي”، مشيرين إلى أن كبح جماح الكيان لا يمكن أن يتحقق ما دامت الدول الغربية تغذّيه بالسلاح والدعم السياسي.

وفي تطورٍ متكرر بات يثير موجة انتقادات متصاعدة، اقتحمت الشرطة الألمانية التظاهرة واعتقلت عدداً من النشطاء، في محاولة لقمع أصوات التضامن مع فلسطين، وهي سياسة باتت تتكرّر بشكل منهجي في كل احتجاج داعم لغزة، رغم سلمية الفعاليات ومشروعيتها القانونية.

وفي السياق ذاته، تشهد العاصمة البريطانية لندن زخماً متزايداً في التحركات الشعبية المطالبة بقطع علاقات الشركات والمؤسسات التجارية والمالية البريطانية مع كيان الاحتلال، في إطار تنامي حملات المقاطعة والضغط على الحكومة لإنهاء تواطئها مع جرائم الحرب الصهيونية في غزة والضفة الغربية.

وأكدت منظمات مدنية بريطانية أن حكومة لندن لا تزال تتقاعس عن اتخاذ مواقف حاسمة تجاه جرائم الكيان، واصفة موقفها بأنه يشجع الاحتلال على التمادي في التوسع الاستيطاني وسياسة الإبادة، داعية إلى تحرك شعبي واسع يُجبر السلطات على التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين والانحياز إلى الحق والعدالة.

مقالات مشابهة

  • هذا جديد قضية الشاب الذي صفع عنصرًا في اليونيفيل
  • سوريا بين الحراك السياسي والتحديات الأمنية.. زيارة أممية إلى دمشق وتقدّم في ملفات الإعمار والتجارة
  • بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في الجزائر
  • مبادرة للارتقاء بالواقع الخدمي في مدينة الحراك بريف درعا
  • المقاعد الستّة.. فتيل نزاع لتطيير الانتخابات؟
  • قسنطينة.. هلاك عشريني غرقاً في بركة مائية
  • برلين على صفيح من الغضب والشرطة تهاجم مظاهرة مناهضة للعدوان الصهيوني
  • قرار حوثي يعكس حالة طوارئ غير معلنة خشية تصاعد الغضب الشعبي
  • تصاعد الغضب الدولي ضد آلية المساعدات الأميركية الإسرائيلية ومصائد الموت بغزة
  • تصاعد الغضب الشعبي في المهرة رفضًا للوجود الأجنبي