مهنتها على كف عفريت.. محاكمة غادة والي واليوم مفترق طرق لإثبات برائتها
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تنظر اليوم المحكمة الاقتصادية محاكمة الفنانة غادة والي لاتهامها بسرقة فكرة لوحات محطة مترو كلية البنات وتعديها على حق المؤلف الخاص بالفنان الروسي جورجي كوراسوف.
البداية
تقدم الفنان الروسى جورجى كوراسوف بسلسلة من البلاغات للنيابة العامة يتهم فيها مصممة الجرافيك بسرقة بعض لوحات من أعماله، واستخدامها فى عدد من جداريات محطة كلية البنات بمترو أنفاق القاهرة قبل أن يتم تكليف نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال بالتحقيق فى تلك البلاغات.
وقال الفنان الروسى إن تاريخ إحدى لوحاته الـ4 المستخدمة دون إذنه يسبق الجدارية لإحدى محطات مترو الأنفاق المصرية بـ27 عاما مشيرًا إلى أن اللوحة التى تم استخدامها فى إحدى محطات مترو الأنفاق مستوحاة من إحدى لوحاته التى تعبر عن اليونان القديمة حيث تضم شخصية «بينلوبى» زوجة «أوديسيوس» فى ملحمة «هوميروس» الشهيرة، إلى جانب لوحة أخرى تمثل الرقص المصرى القديم ضمن سلسلته من اللوحات حول فنون الرقص العالمي.
اتهامات النيابة العامة
وجاء بقرار الإحالة أنه في غضون يوليو من العام 2022 وبناء على بلاغ من وكيل المجني عليه تم إزالة اللوحات الملصقة بمعرفة شركة واليز ستوديوز والمنسوبة للمتهمة في محطة مترو كلية البنات وذلك لتعديها على حق المؤلف الخاص بالفنان الروسي جورجي كوراسوف.
وقالت النيابة إن الرسومات موضوع الشكوى تتميز بعنصر الابتكار لكونها تتسم بالطابع الإبداعي الذي يضفى عليه الأصالة وأن التصميمات المنسوبة للمتهمة مٌقلدة ومنسوخة من الرسومات الخاصة بالمجني عليه والمنشورة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مما يعد تعديًا على الحقوق المالية والأدبية.
وحسب قرار إحالة غادة والي أصدر رئيس نيابة الاستئناف، أمرًا باستبعاد شبهة جريمة العداون على المال العام المثارة بالأوراق، وتقيد الأوراق جنحة مالية بالمواد أرقام 138، و139/1، و140/ بند 9، و143، و147، و181/ فقرة ا بند سابعًا من قانون المليكة الفكرية رقم 82 لسنة 2002.
البداية
دفاع غادة والي
بينما دافعت والى عن نفسها قائلة لو الفنان الروسى يقول إننى سرقت منه التصميم سيكون هو سارقا كذلك من أعمال بيكاسو.. لو أنا اقتبست منه نكون نحن الاثنان ناقلين من بيكاسو لأن التكعيبة التى سرنا عليها هى خاصة ببيكاسو وكوراسوف قال إنه أخذ من رسومات رومانية إنما أنا أخذت معبد هابو بالأقصر وأنا لست فنانة تشكيلية ومن الوارد تشابه التصميم مع غيره طبقًا للتشابه فى الأسلوب بالمدارس الفنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غادة والی
إقرأ أيضاً:
غزة في مفترق طرق صعب: الأنظار تتجه نحو القيادة في قطر… ما مصير الناس؟
مايو 30, 2025آخر تحديث: مايو 30, 2025
المستقلة/- أسامة الأطلسي/..”نريد أن نعيش بكرامة”. بهذه العبارة يختصر سكان قطاع غزة رسالتهم إلى العالم وإلى القيادة السياسية التي تتابع من بعيد. سنوات من الدماء والدمار والوعود المؤجلة دفعت الناس إلى حافة الإنهاك الكامل، وسط تساؤلات يومية: ما الذي يُفعل من أجل الناس؟ من أجل وقف الحرب؟ من أجل إعادة بناء ما دمره الاحتلال؟
في ظل هذا الواقع المعقد، تتجه الأنظار إلى القيادات السياسية المقيمة في الخارج، وتحديدًا إلى خليل الحية، أحد أبرز قادة حركة حماس.
خليل الحية: بين الدور السياسي وآلام الناس
يُعرف خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس، بدوره المحوري في المحادثات السياسية والوساطات الإقليمية، لا سيما تلك التي تُعقد في الدوحة، حيث يقيم منذ بداية الحرب الأخيرة. يشارك في مفاوضات رفيعة المستوى، ويتحدث باسم المقاومة، لكن في شوارع غزة، حيث تتراكم الأنقاض وتختلط رائحة الغبار بالدم، يتنامى شعور عميق بالفجوة بين القيادة والناس.
يقول أحد المواطنين من مدينة غزة: “نحترم كل من يعمل من أجل القضية، لكننا نريد من يسمع أنيننا قبل أن يفاوض باسمنا. نريد من يعيش بيننا، لا من يتحدث من خلف الزجاج العازل في الفنادق.”
في خان يونس، تقول أم لخمسة أطفال: “ليأتِ ويعيش يومًا هنا بين الأنقاض، ليرى كيف ننام، كيف نأكل، كيف نخاف على أولادنا كل لحظة. المقاومة لا تكون فقط بالشعارات، بل بحماية الحياة.”
معاناة يومية وصمت سياسي
الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل غير مسبوق. الجوع يطرق أبواب كل بيت، المساعدات لا تكفي، المشافي تئن، والمدارس لم تعد سوى ملاجئ. وفي مقابل هذه الصورة القاتمة، يتساءل السكان: أين القرارات الحاسمة؟ أين صوت القيادة الحقيقي الذي يتحدث بلسان الناس لا باسم تنظيم أو حسابات سياسية؟
العديد من الأصوات، حتى داخل صفوف مؤيدي حماس، بدأت تطالب بتغيير النهج السياسي، أو على الأقل بمراجعة الأولويات. “نريد وقفًا حقيقيًا لإطلاق النار، نريد حلاً سياسيًا لا يُؤجل، نريد أن نعيش كباقي البشر”، هكذا عبّر شاب عشريني من مخيم النصيرات.
قيادة بعيدة وشعب يدفع الثمن
يرى مراقبون أن المسافة الجغرافية بين القيادة في قطر والواقع الميداني في غزة باتت تمثل عائقًا حقيقيًا أمام فهم عمق المأساة. ويؤكد محللون سياسيون أن الاستمرار في إدارة الأزمة من الخارج، دون وجود فعلي داخل القطاع، يُفقد القيادة جزءًا من شرعيتها الأخلاقية والسياسية.
ففي الوقت الذي تتنقل فيه الوفود بين العواصم، يدفن الغزيون أبناءهم بأيديهم، ويقفون في طوابير طويلة من أجل ربطة خبز أو علبة دواء. وبينما تُدار الحسابات على طاولة المفاوضات، تُدار حياة الناس على حافة اليأس.
الحاجة إلى قرار شجاع
مع كل هذه الضغوط، تبقى الكرة في ملعب من بيده القرار. وتبقى غزة تنتظر من يسمع صرختها بصدق. فهل يُقدم خليل الحية والقيادة السياسية على اتخاذ خطوة حاسمة تُعيد الأولوية للناس؟ هل يكون هناك تحرك يُنهي النزيف، ويضع مستقبل غزة وسكانها فوق كل الاعتبارات الأخرى؟
التاريخ لا يرحم. والشعب لا ينسى من وقف معه، ومن أدار له ظهره في لحظة الخطر.