موقع روسي: هذه الأولويات الإستراتيجية للهند على خلفية المشهد الدولي المتغير
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
نشر موقع "فالداي كلوب" (Valdai Discussion Club) الروسي مقالا عن كيفية ارتقاء الهند إلى أن تصبح أحد الأقطاب في العالم الراهن متعدد الأقطاب، والأولويات الإستراتيجية لها على خلفية المشهد الدولي المتغير.
وأوضح كاتب المقال راكيش بهادوريا -وهو لواء متقاعد ومدير مركز الدراسات والنمذجة الإستراتيجية التابع للمعهد المشترك للدراسات الدفاعية في الهند- أنه لكي ترتقي الهند إلى مستوى تطلعاتها وتوقعاتها الإقليمية والعالمية فإنها تحتاج إلى تطوير قوة وطنية شاملة ذات 3 أركان هي التنمية الاقتصادية والدبلوماسية والاحتواء (الردع).
وقال الكاتب إنه منذ الأزمة المالية لعام 2008 شهد العالم بيئة عالمية واقتصادا متغيرين واضطرابات تكنولوجية منتظمة، كما أدى الوباء والمنافسات بين القوى العظمى والأحداث في أوروبا إلى تسريع ظهور نظام عالمي جديد يتسم بالتقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض.
وأضاف أن كل دول العالم لديها مخاوف مشتركة، بما في ذلك تهديد "الإرهاب والتطرف" والآثار طويلة المدى للوباء على النظام الصحي العالمي وتغير المناخ وارتفاع أسعار الطاقة وانعدام الأمن الغذائي، وما إلى ذلك.
مركز ثقلوأفاد بهادوريا بأنه نتيجة للانتعاش الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادي تحول مركز الثقل الاقتصادي والسياسي العالمي باتجاهها، حيث تضم هذه المنطقة أكبر 7 اقتصادات في العالم (الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وأستراليا وإندونيسيا والولايات المتحدة)، وهي جميعها أعضاء في مجموعة العشرين، مؤكدا أن ذلك لا يرجع إلى نهوض الصين فحسب، بل إلى صعود الهند أيضا.
وإضافة إلى ذلك، تقع العديد من سلاسل التوريد المهمة في العالم في هذه المنطقة التي تمر بها معظم تجارة العالم.
وأشار إلى أن هذه المنطقة تشهد حاليا منافسة متزايدة لوضع قواعد ومعايير جديدة، فضلا عن إعادة تشكيل بنية الاقتصاد والأمن، وذلك من خلال إقامة العديد من الهياكل الأمنية والاقتصادية، مثل المنتدى الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، وقمة شرق آسيا، ومبادرة الحزام والطريق وغيرها.
تهديد صينيكذلك لفت الكاتب إلى أن الصين هي أكبر اقتصاد في المنطقة وأكبر شريك استثماري وتجاري، ورغم أن الشراكة الاقتصادية معها تظل جذابة لمعظم دول المنطقة فإن الجيران وجدوا أنها تحوّل ثقلها الاقتصادي إلى نفوذ إستراتيجي.
وأكد بهادوريا أن الهند تريد آسيا متعددة الأقطاب وكذلك عالما متعدد الأقطاب، حيث تعتبر نفسها وأميركا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والبرازيل أقطابا أخرى.
ونظرا للمنافسة الإستراتيجية في المحيطين الهندي والهادي فإن هناك العديد من النقاط الساخنة المحتملة: بحر جنوب الصين وبحر شرق الصين ومضيق تايوان وخط التحكم الفعلي بين الصين والهند.
وضع غير مستقروأوضح الكاتب أن جنوب آسيا منطقة غير مستقرة بسبب النزاعات الحدودية والهجرة و"الإرهاب" العابر للحدود، وانتشار الأيديولوجيات "المتطرفة"، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية في سريلانكا وباكستان، وضعف الترابط بين دولها، والمغامرات الإستراتيجية للصين، قائلا إن كل ذلك يغيّر التوازن الإستراتيجي ضد مصالح الهند.
وشدد على أن الهند على وشك تحقيق طموحها لأن تصبح قوة رائدة، فهي تشهد تطورا وطنيا شاملا، وانتقلت إلى الدبلوماسية النشطة والحازمة وتعمل على توسيع نطاق الردع، كما أنها أظهرت أيضا تصميما على الدفاع عن وحدة أراضيها ومصالحها الأساسية، مضيفا أن الدول الساحلية في جنوب آسيا والمحيط الهندي تعترف إلى حد كبير بقيادة الهند وتعتبرها "مزودا أمنيا" محتملا في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غرفة صناعة الجلود تشارك بـ 13 شركة في معرض الصين الدولي.. يونيو المقبل
أعلنت غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية مشاركتها في الدورة العشرين من معرض الصين الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (CISMEF)، والمقرر إقامته خلال الفترة من 27 إلى 30 يونيو المقبل بمدينة كوانزو الصينية، بمشاركة 13 شركة مصرية متخصصة في قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية.
وأكد جمال السمالوطي، رئيس الغرفة، أن المشاركة تأتي ضمن خطة الغرفة لزيادة صادرات القطاع وفتح أسواق جديدة للمنتج المحلي، موضحًا أن الغرفة تسعى لتكثيف التواجد في المعارض الدولية الكبرى بهدف تعزيز فرص التصدير، وتشبيك الشركات المصرية مع شركاء تجاريين حول العالم، بما يسهم في دعم الصناعة الوطنية وتحقيق طفرة في حجم الصادرات.
وأشار خلال اجتماع مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود إلى أن مشاركة الغرفة في معرض الصين الدولي تتم بالتعاون مع الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ضمن وفد موسّع يضم كبرى الشركات المصرية في مختلف القطاعات.
وأضاف أن مصر ستكون ضيف شرف المعرض في دورته الحالية، ما يمنح المشاركين المصريين ميزة تنافسية وفرصة ذهبية لعرض منتجاتهم أمام جمهور واسع من المستثمرين والمستوردين العالميين.
وتابع السمالوطي أن جناح غرفة صناعة الجلود يأتي على مساحة تبلغ 125 مترًا مربعًا، تعرض من خلالها الشركات المصرية المشاركة مجموعة متنوعة من الأحذية والمنتجات الجلدية المصنعة محليًا، بما يعكس جودة الصناعة المصرية وتطورها.
وأوضح السمالوطي أن الغرفة تعمل حاليًا على تنفيذ خطة متكاملة للتوسع في المشاركة بالمعارض الدولية والإقليمية، باعتبارها أحد المحاور الرئيسية لزيادة صادرات القطاع، ورفع تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الخارجية، لافتًا إلى أن الغرفة تسعى أيضًا لتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على اقتحام أسواق جديدة، من خلال توفير الدعم الفني والتسويقي اللازم لها.
وناقش اجتماع مجلس إدارة الغرفة، الاستعدادات لتنظيم "معرض القاهرة الدولي للجلود" المقرر إقامته في ديسمبر المقبل، والذي تنظمه الغرفة سنويًا للترويج للمنتجات الجلدية المصرية على المستوى المحلي والإقليمي. كما تقرر عقد الجمعية العمومية العادية للغرفة يوم 27 مايو الجاري.