نائب بريطاني يدعو المملكة المتحدة إلى أن تعترف بمغربية الصحراء
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
(ومع)
قال النائب البريطاني ليام فوكس، الأحد، إن على المملكة المتحدة أن تقدم كامل دعمها للمغرب وتعترف بسيادته على الصحراء.
وصرح فوكس في حديث لميدي 1 تيفي أنه “قبل زيارتي للمغرب، وجهت رسالة خطية للوزير البريطاني في الشؤون الخارجية، دافيد كاميرون، قصد إثارة انتباهه الى التأخر من قبل المملكة المتحدة بشأن هذه المسألة مقارنة مع الولايات المتحدة”.
وأضاف “يتعين علينا تقديم كامل دعمنا للمغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء” مشيرا الى أنه بغض النظر عن الفرص الاقتصادية التي يتيحها فإنه “عنصر مهم لاستقرار وأمن المنطقة”.
واعتبر أن الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء مهم أيضا في مكافحة الهجرة غير الشرعية موضحا أن “هذا الاعتراف يتسق بالتالي مع الشراكة رابح-رابح”.
وقال فوكس إنه “من خلال رسالتي، أردت إثارة انتباه السيد كاميرون الى هذا الملف بمجرد توليه المنصب، وكذا الى أهمية هذه المسألة بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية”.
وأضاف: “لقد ذكرت السيد كاميرون، وهو صديق وكنت عضوا بالحكومة حين كان وزيرا أول، بالأهمية التي يكتسيها المغرب على الساحة الدولية، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي”.
وسجل فوكس أن “عددا متزايدا من النواب البريطانيين مقتنعون بمقاربة المغرب لحل هذا النزاع. بل إنهم مستاؤون نوعا ما من التقدم المحدود الذي حققته لندن في هذا الباب”. وبالنسبة له، فإن واقعية المقاربة المغربية هي ما يتيح تحقيق تقدم على هذا الصعيد.
من جهة أخرى، اعتبر النائب البريطاني أن العلاقات بين المغرب وبريطانيا في تطور مستمر مبرزا أن المغرب يواصل تعزيز جاذبيته للاستثمارات المباشرة الأجنبية خصوصا بفضل “أهميته الجيو استراتيجية على اعتبار أن العديد من الدول ترى فيه بوابة ولوج لإفريقيا”.
وأضاف أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعتبر فرصة للندن قصد تطوير علاقاتها التجارية مع شركائها و”المغرب يعد بلدا ذا أولوية بالنسبة للمملكة المتحدة على الأصعدة الاقتصادية، التجارية وكذا السياسة الخارجية”.
ولاحظ فوكس أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حرص على تفعيل استراتيجية متبصرة يتعين أن تكون نموذجا من حيث خلق البيئة الملائمة للاستثمار، سواء من حيث الإصلاحات الاقتصادية والمشاريع المهيكلة التي تهم الطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر أو الرفع من الإنتاج الفلاحي والناتج الداخلي الخام.
وأضاف أن جلالة الملك كان سباقا على مستوى تنمية الرأسمال البشري وأن مجمل إنجازاته تجعل المغرب شريكا ذا أولوية بالنسبة للعديد من الدول، بما فيها بريطانيا.
وقال النائب المحافظ إن المغرب يتموقع كملتقى دولي وبوابة ولوج لإفريقيا حيث تربطه علاقات ثنائية ممتازة مع العديد من بلدان القارة.
وأشار في هذا الإطار الى أن الدار البيضاء فرضت نفسها كقطب للطيران الدولي ووسيلة وحيدة للنقل الجوي في اتجاه عدة عواصم افريقية، انطلاقا من المملكة المتحدة”.
وخلص الى أن المغرب، بفضل شراكاته التجارية العديدة، يمكن أن يسهل المبادلات بين أوروبا وإفريقيا.
وحول الزيارة التي قام بها للداخلة سنة 2023، أعرب فوكس عن “انبهاره بتطور البنيات الأساسية التعليمية والصحية بالمدينة، دون إغفال ميناء الداخلة الذي سيكون حلقة أساسية للتجارة الافريقية”.
وأكد أن الصحراء المغربية تبين أن التنمية الاقتصادية أفضل وسيلة للخروج من النزاع والحرب نحو التعايش ومستقبل مستدام معتبرا أن الأمر يتعلق ب “رسالة بالغة الأهمية بالنسبة للشباب ونموذج يتعين استلهامه في عدة مناطق من العالم”.
كلمات دلالية الصحراء المغرب المملكة المتحدة النائب البريطاني ليام فوكسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الصحراء المغرب المملكة المتحدة المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد الاعتراف بسيادة المغرب..فرنسا توسع عملها في الصحراء المغربية
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء، إن فرنسا ستوسع "عملها القنصلي والثقافي" إلى الصحراء المغربية لإقامة بعثة ثقافية فرنسية هناك، وأنها عدلت خريطة المغرب على صفحة الوزارة، بعد ضم الإقليم إليه.
وأكد الوزير في مؤتمر مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في إطار زيارة الدولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، موقف فرنسا الجديد الداعم للسيادة المغربية على المنطقة المتنازع عليها مع انفصاليي في جبهة البوليساريو.وقال: "سنضيف الأفعال إلى الأقوال" لإعلان التغيير في خريطة المغرب، والسفير الفرنسي في المغرب سيسافر في الأسبوع المقبل إلى الصحراء المغربية.
وأضاف "سنوسع عملنا القنصلي والثقافي لإنشاء تحالف فرنسي" في الإقليم. في تحول مثير..ماكرون: لا حاضر أومستقبل للصحراء خارج السيادة المغربية - موقع 24أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، وقوف بلاده بجوار المغرب أمام الهيئات الدولية للدفاع عن خطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط في 2007 لحل النزاع على الصحراء المغربية.
وخلال زيارة الدولة لماكرون، أعلنت زيارة الدولة المقبلة للملك محمد السادس إلى فرنسا، والتي ستكون، حسب بارو، في خريف 2025.
وعن الهجرة، قال بارو إن المغرب وفرنسا يربطهما "تعاون ثري ومكثف"، لكن "عليهما تحسين العمل في التنقل" و"المسألة الحساسة التي تمثلها إعادة القبول" من المغرب لمواطنيه المرحلين من فرنسا.
وذكر بوريطة بأن "المرحلة الجديدة" التي افتتحها ماكرون ومحمد السادس تندرج في إطار "ارتباط استثنائي معزز"، وشكر فرنسا على لفتاتها في الصحراء المغربية، التي يدير المغرب 80% منها.
وأضاف "هذه عناصر تظهر تطور الموقف الفرنسي، وأنه ليس موقفاً دبلوماسياً فحسب، بل عملاً تنفيذياً"، مبرزاً دور فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدول، التي تحاول حل النزاع في الصحراء المغربية.