العلماء يرصدون طائرا نادرا للغاية نصفه ذكر والنصف الآخر أنثى!
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
كولومبيا – التقط العلماء بالفيديو طائرا نادرا للغاية بألوان ذكورية على نصف جسمه وريش أنثوي على النصف الآخر، ما يلقي مزيدا من الضوء على “ثنائية الجنس” في مملكة الحيوان.
وقال العلماء إن طائر العسل المتسلق الأخضر النادر تم رصده في مزرعة بمحمية طبيعية بالقرب من مانيزاليس بكولومبيا. وكان له ريش أزرق مائي في نصفه وريش أصفر مخضر في النصف الآخر مع حدود واضحة في المنتصف.
ويشير العلماء إلى أن ذكور هذا النوع عادة ما يكون لديهم ريش أزرق لامع ورأس أسود، بينما يكون لون الإناث أخضرا عشبيا.
ويعتقد أن اللون غير المعتاد للطائر ناجم عن خلل في الجينات الثنائية، وهو خطأ نادر في انقسام الخلايا يؤدي إلى تكوين بويضة تسمح بالتخصيب بواسطة حيوانين منويين مختلفين.
وقال العلماء إن “الطائر أظهر ريشا ذكريا نموذجيا على جانبه الأيمن وريشا أنثويا على الجانب الأيسر”، مضيفين أن أعضائه الداخلية من المحتمل أيضا أن تكون مقسمة في المنتصف إلى ذكر وأنثى.
ومع ذلك، لم يتمكن العلماء من تأكيد ذلك عن طريق البصر وحده. موضحين: “من المستحيل معرفة ما إذا كانت الأعضاء الداخلية لطائرنا كانت أيضا ذكنثوية (gynandromorphic)”.
ودرس الفريق هذا الطائر النادر لمدة 21 شهرا، حيث عاد ليتغذى على الفواكه الطازجة ومياه السكر التي يتركها أصحاب المزرعة الكولومبية كل يوم.
وهذا هو التقرير الثاني فقط عن طائر مصاب بمتلازمة الذكنثوية (الكائن الحي الذي يكون له شقين كل منهما يحمل خصائص الذكور والآخر يحمل خصائص الإناث)، حيث تم تسجيل الطائر الأول منذ أكثر من قرن من الزمان، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التقاط هذه الظاهرة بالكاميرا.
ولم يتمكن الفريق من دراسة الطائر النادر كل يوم. موضحا: “يبدو أنه بقي في المنطقة المجاورة لفترات تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع تقريبا ثم اختفى لمدة 8 أسابيع أخرى أو نحو ذلك”.
ويبدو أن الطائر ينتظر أيضا مغادرة الطيور الأخرى قبل الاقتراب، بحسب علماء من Whitehawk Birding and Conservation في بنما.
وأوضح الفريق في مجلة Journal of Field Ornithology: “على العموم فقد اجتنب غيره من فصائله، واجتنبه الآخرون أيضا. يبدو أنه من غير المرجح أن يكون لدى هذا الكائن أي فرصة للتكاثر”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الغرافين المنحني قد يقرّب العلماء من ثورة في عالم البطاريات
لفترة طويلة كان تخزين الطاقة يشبه الاختيار بين سيارتين، واحدة "سريعة جدا" لكن خزانها صغير، وأخرى خزانها كبير لكن استجابتها أبطأ.
المكثفات الفائقة هي السيارة السريعة، تشحن وتفرغ بسرعة كبيرة وتتعامل مع عدد هائل من دورات الشحن، لأنها تخزن الطاقة أساسا عبر تراكم الشحنات كهربائيا على سطح القطب بدل الاعتماد على تفاعلات كيميائية معقدة مثل البطاريات، والتي تمثل السيارة البطيئة، فهي تشحن وتفرغ ببطء، لكنها تتحمل طاقة أكبر.
لكنّ فريقا من جامعة موناش الأسترالية يسلّط الضوء على خطوة قد تضيق هذه الفجوة، ويعلن أنه قد اقترب من حلها، بحسب ما نشر في دراسة حديثة بدورية "نيتشر كومينيكيشنز".
الفكرة الجوهرية ليست "مادة سحرية جديدة"، بل إعادة تصميم هندسة الغرافين نفسه، شبكة كربونية شديدة الانحناء ومتعددة المستويات، تجعل الأيونات تتحرك بسهولة داخل القطب، وتستفيد من مساحة سطح أكبر بكثير مما كان متاحا سابقا.
الغرافين هو طبقة واحدة شديدة الرقة من ذرات الكربون مرتبة في شبكة سداسية تشبه خلايا النحل. رغم أنه شبه شفاف وخفيف للغاية، فهو قوي جدا مقارنة بسمكه، ويمتاز بتوصيل كهربائي وحراري ممتاز ومساحة سطح كبيرة. لذلك ينظر إليه كمادة واعدة في الإلكترونيات وتخزين الطاقة.
من الناحية النظرية، الغرافين وغيره من كربونات المساحة السطحية العالية يجب أن يكون ممتازا للمكثفات الفائقة. لكن بالنسبة لكونه بطارية فالواقع أكثر تعقيدا، حيث إن صفائح الغرافين تميل إلى إعادة التكدس مثل رصّ أوراق شديدة الالتصاق، فتُغلق المسافات البينية، وتصبح مسارات الأيونات ملتوية وبطيئة، فتضيع ميزة السطح الهائل.
وبحسب الدراسة، فقد تمكن الباحثون من حل تلك المعضلة، فالمادة الجديدة التي ابتكروها لا تعتمد على صفائح مسطحة متراصة، بل تُنتج بلورات غرافينية منحنية وغير منتظمة متشابكة داخل مناطق غير مرتبة ضمن جسيمات ميكرونية.
إعلانهذا المزج يصنع بنية لها ميزتان معا: حيث تمتلك ممرات سريعة للأيونات (كأنها طرق سريعة داخل القطب)، وتمتلك مواقع تخزين كثيفة للشحنة قرب البلورات المنحنية.
إذا أمكن تصنيع هذه المادة بثبات وبسعر مناسب، فقد نرى تطبيقات واسعة مستقبلا، خاصة في عالم النقل الكهربائي (السيارات والحافلات)، ودعم الشبكات الكهربائية عبر تثبيت تذبذبات الشبكة وتعويض الهبوط اللحظي.
بل ويمكن أن تمتلك تلك التقنية الجديدة دورا في الإلكترونيات الاستهلاكية، أي أجهزة تُطلب فيها دورة حياة طويلة وشحن سريع جدًا، كما أنها قد تكون بديلا أو مكملا للبطاريات في بعض الاستخدامات، عندما تجتمع الحاجة إلى طاقة أعلى مع تسليم قدرة أسرع.
في هذا السياق، فإن الفريق يشير، بحسب بيان صحفي رسمي من الجامعة، إلى خطوات فعلية نحو التسويق عبر شركة منبثقة وإنتاج كميات تجارية من المادة والتعاون مع شركاء تخزين طاقة.