«الحلم أصبح كابوسًا».. «الأسبوع» ترصد أسباب خروج الأهلي من كأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
في مفاجأة من العيار الثقيل، غادر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة 2025، من مرحلة المجموعات، رغم الحجم الاستثماري الضخم الذي بلغ نصف مليار جنيه هذا الصيف، شملت صفقات بارزة والتعاقد مع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو.
وودع النادي الأهلي بقيادة المدرب صاحب المدرسة الإسبانية، منافسات مونديال الأندية، بعد احتلاله المركز الرابع في المجموعة الأولى، حيث تعادل في الجولة الأولى سلبيًا مع إنتر ميامي الأمريكي، وسقط بثنائية نظيفة أمام بالميراس البرازيلي، قبل أن يغادر البطولة مرفوع الرأس بتعادل تاريخي مع بورتو البرتغالي بنتيجة 4-4.
ورغم حجم الإنفاق الهائل، خرج الأهلي مبكرًا من مونديال الأندية 2025، في إخفاق كبير يعكس سلسلة من القرارات الخاطئة، أبرزها تغيير المدرب في توقيت حرج، وغياب التجانس بين اللاعبين، وسط أجواء من التسرع والضغط الإعلامي.
ويرصد موقع «الأسبوع» خلال السطور التالية العوامل التي تسبب في إقصاء الأهلي من كأس العالم للأندية من الدور الأول.
مغامرة غير محسوبةقرر مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، التعاقد مع الإسباني ريبيرو، لتولي تدريب الفريق الأول في كأس العالم للأندية، وذلك في أقل من أسبوعين على انطلاق البطولة بدا مغامرة محفوفة بالمخاطر، وهو تبين بشكل واضح خلال أداء لاعبي المارد الأحمر في مباريات المونديال.
وتمثل الأداء التكتيكي الضعيف من قبل المدرب الإسباني الذي لم يجد وقتًا كافيًا لفهم إمكانيات لاعبيه، في التغييرات المتكررة في التشكيل والخطة، وتوظيف اللاعبين مراكز غير مناسبة، الأمر الذي بدوره أربك الفريق وزادت من ضعف الانسجام داخل الملعب.
ومن أبرز علامات الاستفهام حول التوظيف أثناء المباريات، كانت في توظيف أحمد مصطفى «زيزو» كلاعب وسط رقم 8، بدلًا من جناحه المعتاد، ما أفقد الفريق أحد أبرز مفاتيح اللعب.
غياب الانسجام وظهور العشوائيةعلى الرغم امتلاك فريق الأهلي خلال هذه النسجة الجديدة الكثير من الأسماء البارزة على مستوى الكرة الإفريقية، حيث أطلق عليه«فريق أحلام»، إلا أن المارد الأحمر ظهر بأداء عشوائي، وغياب تام للتفاهم بين الصفقات الجديدة والقدامى.
وشهدت مباريات الأهلي في مرحلة المجموعات، عدم قدرة لاعبي النادي الأحمر في بناء روابط داخل الملعب، ما حول الأداء إلى تجارب فردية أكثر منها منظومة جماعية.
صراع النجوم على الأضواءمن أبرز العوامل التي تسبب في إقصاء الأهلي من هذه النسخة، يتمثل في صراع لاعبي الفريق الأحمر على النجومية والأضواء على حساب الفريق، حيث سيطرت الأنانية على اللاعبين بشكل لافت في مرحلة المجموعات.
وعلى سبيل المثال في ظهور الأنانية من قبل لاعبي الأهلي، تريزيجيه الذي انتزع تنفيذ ركلة جزاء في مباراة إنتر ميامي رغم عدم كونه الخيار الأول، وعدم ترك الكرة لزميله وسام أبو علي مهاجم القلعة الحمراء.
واقعة تريزيجيه لم تكن الأولى والأخيرة على صراع الأضواء بين لاعبي الأهلي، حيث أثارت لقطة حسين الشحات، الذي فضل الاحتفاظ بالكرة بدلًا من تمريرها في هجمة خطيرة في الدقائق الأخيرة ضد إنتر ميامي، والتي كانت بسهولة أن تسكن شباك الفريق الأمريكي.
الرعونة القاتلة أمام مرمى الخصومسنحت لفريق الأهلي العديد من الفرص السهلة، خاصة في لقاء إنتر ميامي بالجولة الأولى، لكن التسرع وقلة التركيز تسببا في حرمان الفريق من تسجيل أهداف كانت كفيلة بتغيير مصيره في البطولة العالمية.
وفي لقاء بورتو بالجولة الثالثة من مرحلة المجموعات، أضاع لاعبو الأهلي فرصة كانت في المتناول، حيث رصد «الأسبوع» الفرص المؤكدة للفريق الأحمر ضد النادي البرتغالي، حيث وصلت لـ 6 فرص محققة.
ضربة مبكرة بإصابة إمام عاشورخسارة إمام عاشور في أول ربع ساعة من البطولة أثرت بشدة على خطط الأهلي، باعتبار أن اللاعب أحد أبرز لاعبي المارد الأحمر خلال الموسم الجاري.
وتسببت إصابة إمام عاشور، الذي يُصف بـ رمانة الميزان داخل صفوف الأهلي، في كشف ضعف البدائل وفقدان الفريق لقائد وسط الملعب القادر على الربط بين الخطوط
طقس أمريكا السيءلعب الطقس الحار في الولايات المتحدة لعب دورًا سلبيًا، خاصة في مباراة بالميراس، التي شهدت أداء الأهلي الأسوأ في البطولة، وتوقفت بسبب عاصفة، الأمر الذي تسبب في خسارة الفريق للمباراة بأداء سلبي للغاية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي الاهلى محمود الخطيب النادي الأهلي حسين الشحات تريزيجيه كاس العالم للأندية الأهلي وبالميراس الأهلي وإنتر ميامي الأهلي وبورتو ريبيرو کأس العالم للأندیة مرحلة المجموعات إنتر میامی
إقرأ أيضاً:
بطولة PIF لندن تنطلق بأنشطة جماهيرية مميزة تعكس رؤية جولف السعودية
محمد الجليحي (الرياض)
تتواصل منافسات بطولة PIF لندن للجولف في نادي سنتوريون، مؤكدة مكانتها كإحدى المحطات الرئيسية في أجندة الجولة الأوروبية للسيدات (LET)، وامتدادًا لالتزام جولف السعودية بتطوير ودعم الانتشار العالمي لرياضة الجولف وتمكين المرأة من خلال هذه الرياضة.
وتتوقف البطولة المدعومة من جولف السعودية في لندن بعد محطات ناجحة في الرياض وكوريا، قبل أن تختتم موسمها ببطولتين في هيوستن بالولايات المتحدة في سبتمبر المقبل، وفي شينزين بالصين في نوفمبر.
وقد تم رفع إجمالي الجوائز المالية لهذا العام إلى مليوني دولار أمريكي، مما يعزز من جاذبية البطولة لأفضل اللاعبات في العالم والمواهب الصاعدة، ويجعلها واحدة من أكثر البطولات ترقبًا ضمن الموسم الرياضي.
إلى جانب المنافسات، شهدت البطولة باقة من الأنشطة المصاحبة التي عززت التفاعل المجتمعي، من بينها جولات كأس البطولة (Trophy Tour) التي شملت عدة أندية جولف، وشارك فيها مئات الأطفال وأولياء أمورهم، إضافة إلى توزيع مئات المنشورات التعريفية بالبطولة.
كما استضاف الحدث برامج تدريبية وورش عمل ضمن مبادرة “جو جولف”، وحصص تدريب باستخدام أجهزة المحاكاة، وزيارات خاصة إلى الجمعيات المجتمعية مثل النادي السعودي في لندن، بالإضافة إلى مشاركة مجموعات نسائية مثل مجموعة “سكرتش” للجولف للسيدات.
واستمتع الحضور أيضًا بمجموعة من الأنشطة خلال بطولة Golf Sixes التي جمعت عشرات الأطفال وعائلاتهم.
كما شهدت البطولة تنظيم سلسلة Elevated Green، وهي جلسات حوارية بمشاركة قيادات بارزة من قطاع الأعمال العالمي، ضمن شراكة تجمع بين جولف السعودية وصندوق الاستثمارات العامة وسلسلة صندوق الاستثمارات العالمية، حيث ناقش الحضور الأثر المتنامي لرياضة الجولف على اقتصاد المملكة العربية السعودية، وذلك أمام جمهور متفاعل في نادي سنتوريون.
وشملت قائمة المتحدثين أماندا ستافلي، المدير المشارك لشركة PCP Capital Partners UK، ومولي داف، الرئيسة العالمية المشاركة لتغطية المؤسسات المالية في بنك ستاندرد تشارترد، وتطرقت النقاشات إلى الأثر المتنامي للصناعات الصاعدة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية (FinTech) على اقتصاد المملكة.
ومن خلال هذا التنوع في الفعاليات، تواصل بطولة PIF لندن للجولف تقديم تجربة رياضية واجتماعية متكاملة، تعكس رؤية جولف السعودية وصندوق الاستثمارات العامة في جعل الجولف منصة للتفوق الرياضي والتبادل الثقافي.
وتُعد البطولة جزءًا من سلسلة صندوق الاستثمارات العامة العالمية التي تم إطلاقها مؤخرًا تحت مظلة الجولة الأوروبية للسيدات، بهدف تسريع نمو رياضة الجولف النسائية عالميًا وتعزيز حضورها من خلال خمس محطات رئيسية حول العالم.
وبإجمالي جوائز يبلغ 13 مليون دولار أمريكي، تُصنَّف السلسلة كواحدة من الأعلى قيمة خارج البطولات الكبرى (Majors)، مما يبرز التزام صندوق الاستثمارات العامة بدعم الرياضة النسائية وتوفير مسارات احترافية مستدامة للاعبات الجولف.
وتضع الرؤية الاستراتيجية لجولف السعودية دعم وتمكين لاعبات الجولف في صميم أهدافها، عبر توفير فرص لعب متميزة لأفضل اللاعبات في العالم، وتعريف رياضة الجولف لجمهور جديد من المبتدئين واللاعبين حول العالم من خلال سلسلة من الأنشطة والحملات.
وتركز جولف السعودية على تعزيز منظومة الجولف في المملكة، وزيادة المشاركة المجتمعية في الرياضة، والترويج للمملكة كوجهة صاعدة في مجالات الجولف والسياحة والاستثمار.