نتنياهو: تنظيم حزب الله يرتكب خطأ كبيرا في تقديرنا
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الإثنين 8 يناير 2024، إن تنظيم حزب الله ما زال يخطئ في تقدير إسرائيل منذ عام 2006 وحتى اليوم، مضيفا أن حكومته "تفضل إعادة الأمن للشمال، دون حرب واسعة النطاق".
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
جاء ذلك في تدوينات نشرها مكتب نتنياهو عبر منصة "إكس"، نقلت تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدد من الجنود على الحدود مع لبنان شمال إسرائيل.
وبحسب مكتب نتنياهو، زار الأخير الجنود، واستمع إلى تقارير أمنية.
ولم يوضح مكتب نتنياهو ما إذا أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بهذه التصريحات قبل أو بعد الغارة التي أودت بحياة القيادي الميداني البارز في "حزب الله" اللبناني، وسام الطويل، صباح الإثنين، واتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنها، فيما لم تعلن تبنيها رسميا حتى اللحظة.
وقال نتنياهو للجنود: "لقد أخطأ حزب الله في تقديرنا عام 2006، وهو يرتكب خطأ كبيرا في تقديرنا حتى الآن"، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف: "ظن (حزب الله) أننا شبكة عنكبوت، وفجأة رأى أنه يا له من عنكبوت"، في إشارة إلى كلام أمين عام حزب الله في خطابات عدة أبرزها يعود لفترة "حرب يوليو (تموز) 2006"، قال فيه إن إسرائيل وجيشها "أوهن من بيت العنكبوت".
وتابع: "هو (حزب الله) يرى هنا قوة هائلة، وشعبا موحدا، وإصرارا على القيام بكل ما هو ضروري لاستعادة الأمن في الشمال، وأنا أقول لكم: هذه هي سياستي".
وفي السياق، شدد نتنياهو في حديثه للجنود: "سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الأمن في الشمال والسماح لعائلاتكم، كون العديد منكم من السكان المحليين، بالعودة إلى ديارهم بأمان ومعرفة أنه لا يمكن العبث بنا".
وتابع: "سنفعل كل ما يتطلبه الأمر، وبطبيعة الحال، نحن نفضل أن يتم ذلك دون حملة (حرب) واسعة النطاق، لكن ذلك لن يوقفنا".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توعد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بإبعاد "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبي لبنان، "سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري".
وبخلاف ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في 17 من الشهر ذاته، إنه "لن يمنع نشوب حرب مع لبنان سوى تنفيذ القرار الدولي 1701 بإبعاد مقاتلي حزب الله، إلى شمال نهر الليطاني".
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
ويدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
أكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري. اعلان
أصدر الجيش الإسرائيلي تقريرًا مفصلًا عن أنشطته العسكرية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة 243 يومًا، في وقت تكثف فيه واشنطن ضغوطها على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء اللبناني يلزم الحكومة بنزع سلاح الحزب، بحسب ما ذكرت مصادر لوكالة "رويترز"
تنفيذ مئات الغارات وتدمير آلاف الصواريخأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه نفذ حوالي 500 غارة جوية في لبنان خلال فترة 243 يومًا من وقف إطلاق النار. وذكر أنه قضى على أكثر من 230 عنصرًا من حزب الله ودمر قرابة 3 آلاف صاروخ تابعة للحزب خلال نفس الفترة. كما أشار إلى أن العديد من الصواريخ التي تم تدميرها هي صواريخ قصيرة المدى.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يواجه حاليًا صعوبات كبيرة في ملء المناصب القيادية، وهو غير قادر على تنفيذ توغلات داخل الأراضي الإسرائيلية أو الدخول في مواجهة طويلة الأمد مع الجيش الإسرائيلي. ويعود ذلك إلى الضغوط المستمرة التي يتعرض لها الحزب من عمليات الاستهداف والمراقبة.
Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحالأمين العام لحزب الله يُحذّر من "ثلاثة مخاطر" ويؤكد: جاهزون للمواجهةشحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوثيين وترمم ترسانة حزب الله؟ تمركز الأسلحة ومحاولات إنتاج المسيّراتوأوضح الجيش الإسرائيلي أن حزب الله نقل معظم أسلحته إلى شمال الليطاني، ولا يزال بحوزته آلاف الصواريخ، معظمها قصيرة المدى. لكن الجيش لفت إلى وجود نقص في منصات إطلاق الصواريخ، حيث أن مئات من هذه الصواريخ قادرة فقط على الوصول إلى وسط إسرائيل، ما يحد من قدرة الحزب على التصعيد.
كما نفى وجود شبكة أنفاق متصلة تابعة لحزب الله، موضحًا أن الأنفاق الموجودة هي محلية وغير متصلة بشكل واسع. وأشار إلى أنه رصد مؤخرًا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيّرة (الدرونز) في ضاحية بيروت الجنوبية، مما يشكل تحديًا جديدًا في مراقبة القدرات العسكرية للحزب.
تعطيل تهريب الأسلحةأكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري.
هذه المعطيات تعكس استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتوضح التحديات التي تواجه حزب الله في ظل الضغوط العسكرية المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي.
الضغوط الأميركية متواصلة وحزب الله يرفض تسليم سلاحهفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز عن تكثيف واشنطن لضغوطها على الحكومة اللبنانية من أجل الإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمها بنزع سلاح حزب الله. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأميركي توماس بارّاك لن يتوجه إلى بيروت ما لم تقدّم الحكومة التزامًا علنيًا تجاه هذا الملف.
وأكدت المصادر أن حزب الله رفض علنًا تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سرًا تقليصها، في حين طلب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي من واشنطن ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، أفادت رويترز بأن إسرائيل رفضت قبل أيام اقتراح برّي بوقف ضرباتها تمهيدًا لتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان، مما يبرز تعقيدات ملف الهدنة على الأرض.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة