مسقط- العُمانية

يشارك الشعراء العُمانيون محمد المعشري ويوسف الكمالي وشميسة النعمانية في الدورة العشرين لمهرجان الشارقة للشعر العربي، الذي تتواصل فعالياته حتى 15 يناير الجاري.

ويتضمن المهرجان قراءات متعددة لحوالي 60 من الشعراء العرب، من بينهم علي الشعالي (دولة الإمارات)، وعارف الساعدي (العراق) الّلذين فازا بجائزة الشارقة للشعر العربي (الدورة 12).

وتتوزع الفعاليات الشعرية بين قصر الثقافة بالشارقة والمجلس الأدبي بخورفكان، ومن المشاركين فيها: د.عبد الله الخضير، حسن الزهراني (السعودية)، سالم الرميضي (الكويت)، علي حاجب، العباس محمد (موريتانيا)، حسن إبراهيم الحسن (سوريا)، السر مطر، شريهان الطيب (السودان)، أحمد شلبي، د.محمود حسن (مصر).ومن شعراء المهرجان أيضًا: عمر الأزمي، نوفل السعيدي (المغرب)، خالد العيثان، عمر السراي (العراق)، جعفر حجاوي، محمد العموش (الأردن)، د.محمد النجار (تونس)، إبراهيم توري (السنغال)، السيد أحمد العلوي (البحرين)، هارون عمري، سمية دويفي (الجزائر)، آمدو إبراهيم (النيجر)، أحمد المفتاح (قطر)، د.معين الكلدي (اليمن)، جبريل آدم جبريل (تشاد)، أسماء الحمادي، نجاة الظاهري (دولة الإمارات).

ويشهد المهرجان تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثالثة، وهم: الناقد التونسي المنصف الوهايبي (المركز الأول) عن بحثه "بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة بين الاستعاري والكنائي"، والناقد المغربي أنوار بنيعيش (المركز الثاني) عن بحثه "بنية الترادف والتضاد في الشعر العربي المعاصر: دراسة في شعرية التوازي"، والناقد المغربي الحسين بنبادة (المركز الثالث) عن بحثه "بنية الخطاب في الشعر العربي التجريبي".

وتأتي الندوة الفكرية المصاحبة للمهرجان تحت عنوان "تطوّر لغة الشعر العربي"، وتتضمن جلستين تقامان في بيت الشعر، يتحدث في الأولى الناقد المصري د.محمد عبد الرزاق المكي (تطوّر اللّسان والاختلاط بالثقافات)، والناقدة التونسية د.سماح حمدي (الصورة واختلاف دلالاتها في لغة الشعر العربي)، ود.محمد العثمان (تطوّر المستوى الصرفي في لغة الشعر العربي)، ويشارك في الجلسة الثانية الناقد السعودي د.عبد الله المعطاني (تطور البنية اللغوية)، والناقد الأردني د.ناصر شبانة (المفردة من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث).

ويشهد المهرجان تكريم الشعراء الفائزين بجائزة "القوافي" الّذين اختيرت قصائدهم من بين القصائد المنشورة في مجلة "القوافي" الشهرية خلال عام 2023، من بينهم: عائشة الشامسي (دولة الإمارات)، علاء زهير (الأردن)، محمد أبو شرارة (السعودية)، علي النهام (البحرين)، عماد أفقير (المغرب)، عبد العزيز الهمامي (تونس)، د.سامي الثقافي (السعودية)، محمد حسن (السودان)، ونوفل السعدي (المغرب).وتُعرَض على هامش المهرجان مسرحية "مجلس الحيرة" من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومن إنتاج مسرح الشارقة الوطني.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة

تقرير/ جميل القشم

في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.

يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.

تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.

يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.

يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.

لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.

تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.

ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.

يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.

ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.

ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.

يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.

يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.

ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.

يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.

سبأ

 

مقالات مشابهة

  • فعاليات صفرو تشكو العشوائية و الإقصاء في مهرجان حب الملوك
  • ناصيف زيتون مفاجأة مهرجان جرش بنسخته الـ 39
  • مهرجان عمان السينمائي يتيح عروض أفلامه بلغة الإشارة
  • اختتام مهرجان التراث وسباق الفروسية والهجن بالقطيع في الحديدة
  • «مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان موازين 2025
  • في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
  • حكيم نجم الدورة الـ 22 لمهرجان أوسلو للموسيقى العالمية
  • حفل ضخم لـ حكيم بالدورة 22 لمهرجان أوسلو للموسيقي العالمية