بكين-سانا

أعربت الصين عن رفضها الشديد للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، داعية إلى التوقف عن خلق المواجهات وتفاقم التوترات الإقليمية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي: إن بلادها تعارض بشدة قيام دول بتشكيل دوائر صغيرة حصرية باسم التعاون والتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين ومهاجمتها وتشويه سمعتها والتحريض على المواجهة، معربة عن قلق بلادها البالغ إزاء المحتوى غير المناسب المتعلق بالصين في الوثائق والحوارات ذات الصلة التي عقدتها الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

وأضافت ماو: إن الوضع الحالي في بحر الصين الجنوبي مستقر بشكل عام، مؤكدة أن الصين دافعت بحزم دائما عن سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية، كما أنها تلتزم بالتعامل بشكل صحيح مع الخلافات مع الدول المعنية من خلال الحوار والتشاور إلا أن بعض الدول من خارج المنطقة تستعرض قوتها وتثير المواجهة في بحر الصين الجنوبي، الأمر الذي لا يفضي إلى السلام والاستقرار.

وأكدت المتحدثة أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين وقضية تايوان هي شأن داخلي صيني بحت ولا تسمح بأي تدخل من أي قوى خارجية، لافتة إلى أن مفتاح الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان هو الالتزام بمبدأ صين واحدة، والمعارضة الحازمة للنزعة الانفصالية لاستقلال تايوان.

وأوضحت ماو أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ليست لعبة شطرنج بين القوى الكبرى، داعية الأطراف المعنية إلى الاحترام الجاد لجهود دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار والتخلي عن عقلية الحرب الباردة والتوقف عن خلق المواجهات بين المعسكرات وتفاقم التوترات الإقليمية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تايوان على خط النار.. سباق عالمي على رقائق السيليكون وصناعة المعالجات

في قلب الصراع التكنولوجي العالمي، تقف تايوان كلاعب رئيسي لا يمكن تجاوزه، حيث تعتبر الجزيرة الصغيرة التي تحتضن شركة "TSMC" التايوانية، أكبر مصنع للمعالجات الدقيقة في العالم، أصبحت محور التوتر المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة، وسط سباق عالمي على رقائق السيليكون التي تشغّل كل شيء من الهواتف الذكية إلى أنظمة التسلح المتقدمة.

موقع استراتيجي حساس

تتمتع تايوان بموقع جغرافي حساس بين المصالح الأميركية والصينية، لكنها أيضًا تمثل العمود الفقري لسلاسل التوريد العالمية في مجال أشباه الموصلات. 

تنتج شركة TSMC وحدها ما يقرب من 60٪ من إجمالي المعالجات المتطورة في العالم، وهي مسؤولة عن تصنيع رقائق بتقنية 3 نانومتر لصالح عمالقة مثل آبل وإنفيديا وكوالكوم. 

جعل هذا التركيز الهائل للإنتاج من تايوان "عنق الزجاجة" الحاسم في الصناعات التكنولوجية الحديثة.

هاتف Pura 80 Pro قادم قريبا بمعالج ضعيف الأداءتسريبات مثيرة لهاتف Oppo Find X9 Ultra .. كاميرا خارقة ومعالج متطورشاومي تكشف عن معالج XRING 01 الجديد بتقنية 3 نانومتر وأداء منافس لأقوى الشرائحهواتف ألعاب خارقة من الصين.. Nubia تطلق RedMagic 10S Pro و10S Pro+ بمعالجات قويةسامسونج تستعد لإطلاق Galaxy A57 بمعالج Exynos 1680 الجديدتسريبات.. هاتف Motorola Edge 2025 بمعالج Dimensity 7400 وبلمسة الذكاء الاصطناعيتم طرخه رسميا.. معالج شاومي XRING O1 بقدرات خارقة تتحدى كوالكوم وآبلشاومي تطلق أكبر تابلت في تاريخها بمعالج XRING O1 وبطارية ضخمةشاومي تكشف عن Xiaomi 15S Pro بتقنيات رائدة ومعالج ثوري

الصين تتحرك ببطء ولكن بثبات

تسعى الصين إلى تقليل اعتمادها على التقنيات الأجنبية وخصوصًا المعالجات التايوانية. استثمرت بكين مئات المليارات من الدولارات في خطط دعم محلية لإنشاء مصانع أشباه موصلات وطنية، إلا أن الفجوة التقنية بينها وبين TSMC ما زالت كبيرة.

 تعاني الشركات الصينية مثل SMIC من العقوبات الأميركية التي تحد من وصولها إلى المعدات الضرورية لتصنيع المعالجات المتطورة، مما يبقي تايوان في موقع القيادة.

واشنطن تدخل على الخط

الولايات المتحدة ترى في تايوان حليفًا تقنيًا لا يمكن التفريط فيه. دفعت واشنطن بقوة خلال السنوات الماضية لإعادة توطين جزء من صناعة المعالجات إلى أراضيها، وضغطت على TSMC لبناء مصانع في أريزونا. 

كما فرضت قيودًا على الشركات الصينية للحصول على تكنولوجيا متقدمة مستخدمة في تصنيع الرقائق، بهدف كبح طموحات بكين التكنولوجية. 

زاد هذا التدخل الأميركي من حدة التوتر في مضيق تايوان، ورفع من احتمالية استخدام "ورقة المعالجات" كورقة ضغط في أي نزاع جيوسياسي قادم.

سيناريوهات الخطر

في حال اندلاع نزاع عسكري بين الصين وتايوان، ستكون سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات في خطر غير مسبوق. 

يتخوف محللون من "صدمة تكنولوجية" قد تعصف بالاقتصاد الرقمي العالمي إذا توقفت مصانع TSMC عن العمل أو تعرضت للهجوم.

 حتى في حال فرض حصار اقتصادي من الصين، فإن تدفق المعالجات إلى الأسواق العالمية سيتأثر بشكل حاد، وهو ما جعل كثيرًا من الحكومات تتحرك لوضع خطط بديلة واستثمارات محلية في هذا القطاع الحيوي.

معركة القرن

أزمة المعالجات بين الصين وتايوان ليست مجرد صراع اقتصادي أو تنافس تقني، بل هي واحدة من أبرز ملامح "حرب باردة تكنولوجية" تعيد رسم موازين القوى في القرن الحادي والعشرين.

 بينما تسعى واشنطن لحماية تفوقها التكنولوجي، تحاول بكين فك قيودها من الهيمنة الغربية، وتبقى تايوان  المصنع العالمي للرقائق على فوهة بركان ينتظر لحظة الانفجار.

طباعة شارك المعالجات التكنولوجيا العالمية تايوان

مقالات مشابهة

  • تايوان على خط النار.. سباق عالمي على رقائق السيليكون وصناعة المعالجات
  • الصين تؤكد التزامها باستقرار سلاسل الإمداد وتدافع عن قيود المعادن الأرضية النادرة
  • الصين لـ واشنطن : نرفض وبشدة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان
  • إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
  • لبنان.. «يونيفيل» ترفض التدخل بنشاط جنودها
  • وزير الداخلية يوجه برفع اليقظة الامنية ويقر خطة إجازة عيد الأضحى المبارك
  • مقتل صيدلانية بعد رفضها صرف أدوية محظورة
  • “الداخلية” تؤكد على الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن
  • ترامب في المنطقة مجددا: دبلوماسية الصفقات بين التطلعات الإقليمية والحسابات الأمريكية