طبيب عاش في الفضاء أكثر من عام
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
حطم رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف في 9 يناير عام 1995 الرقم القياسي لأطول فترة في الفضاء بإكماله 266 يوما، وليسجل في تلك الرحلة رقما قياسيا لم يتجاوزه أحد حتى الآن.
إقرأ المزيدتلك الرحلة الفضائية التي استمرت من 8 يناير 1994 إلى 22 مارس 1995 مكث خلالها رائد الفضاء في محطة "مير" الفضائية 437 يوما و18 ساعة، وهو الرقم القياسي العالمي لأطول زمن حقق في رحلة فضائية واحدة.
الرقم القياسي تحقق في رحلة رائد الفضاء الروسي فاليري بولياكوف الثانية إلى الفضاء، وقد ساعدت تلك الفترة الطويلة من الإقامة في المدار على إثبات قدرة جسم الإنسان على تحمل مصاعب رحلات ليس فقط إلى مدار أرضي منخفض، بل وإلى رحلات في الفضاء البعيد.
رحلات البشر إلى الفضاء كانت بدأت في 12 أبريل عام 1961 بوصول رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين إلى مدار للأرض وقيامه برحلة استمرت 106 دقائق.
فاليري فلاديميروفيتش بولياكوف كان ولد أثناء فترة الحرب الوطنية العظمى في مواجهة الغزو النازي في 27 أبريل 1942.
وصل بولياكوف إلى مجال الفضاء عن طريق تخصصه في الطب وحصوله على أعلى الشهادات، وانتظر رحلته الأولى إلى الفضاء لمدة عشر سنوات، اجتاز خلالها أصعب التدريبات الخاصة بالطيران إلى الفضاء، وكان عليه في رحلته الأولى التي جرت في الفترة من 29 أغسطس 1988 إلى 27 أبريل 1989، ليس فقط إجراء البحوث العلمية بل وتقديم الرعاية الطبية لجميع أفراد الطاقم الآخرين.
بولياكوف أنجز في رحلته الفضائية الأولى التي استمرت 240 يوما عددا كبيرا جدا من الأبحاث الطبية الحيوية، وتمكن من ابتكار طرق جديدة للدعم الطبي للبعثات الفضائية طويلة المدى.
الرحلة الفضائية الثانية لهذا الرائد الروسي صاحب الرقم القياسي لأطول مدة في الفضاء الأرضي، جرت بعد العودة من الأولى بخمس سنوات، وتحديدا في 8 يناير 1994.
هذا الطبيب والرائد الفضائي المتميز والذي توفى في سبتمبر عام 2022، أكمل خلال رحلة الفضاء الثانية أكثر من 1000 دراسة حول تأثيرات الظروف في الفضاء على جسم الإنسان.
فاليري بولياكوف كان أجرى بحوثا أيضا في علم وظائف الأعضاء وفي علم النفس ومجالات صحية أخرى، كما نشر أبحاثه ودراساته في المجلات المتخصصة المحلية والأجنبية، وفي رصيده أكثر من 50 بحثا علميا.
أما بالنسبة للمهمة الفضائية الأطول في محطة الفضاء الدولية، فهي من نصيب رائد الفضاء الروسي بيوتر دوبروف الذي سجل في 30 مارس 2022 رقما قياسيا بمكوثه هناك 355 يوما. هذه الرحلة تعد الإقامة الأطول لرائد فضاء في محطة الفضاء الدولية، ولكن ليس في الفضاء بشكل عام.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الاتحاد السوفييتي الرقم القیاسی رائد الفضاء إلى الفضاء فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟
في اكتشاف علمي جديد، كشفت وكالة ناسا عن وجود ظاهرة لا يعرفها الكثيرون، وهي وجود ذيل مغناطيسي يمتد لمسافة تفوق مليوني كيلومتر في الفضاء.
بحسب العلماء، يُعتبر هذا الذيل جزءًا أساسيًا من آلية حماية كوكبنا من الإشعاعات الكونية والرياح الشمسية وغيرها من المخاطر الخارجية، حيث يعكس هذا الاكتشاف، الديناميكية المعقدة بين الأرض وبيئتها الفضائية.
كما يمثل اكتشاف ذيل الأرض المغناطيسي خطوة مهمة نحو فهم كيفية حماية الغلاف المغناطيسي للحياة على كوكبنا، ويكشف عن الأسرار المستترة للتفاعل بين الأرض والفضاء الكوني.
كيف يتكون الذيل المغناطيسي؟الأرض ليست مجرد كوكب يدور في الفضاء، بل تمتلك ذيلاً مغناطيسيًا هائلًا يتشكل بفعل الغلاف المغناطيسي. هذا الغلاف هو درع غير مرئي ينشأ عن حركة المعادن المنصهرة داخل لب الأرض الخارجي.
يقوم المجال المغناطيسي بحبس وتوجيه البلازما، وهي غاز مشحون كهربائيًا ينبعث من الرياح الشمسية، في شكل تيار طويل يخترق الفضاء إلى ما وراء الأرض، مكونًا ذيلاً ديناميكيًا ومتحول الشكل.
يشبه العلماء هذا التكوين بقطرة مطر تتكون وهي تسقط، حيث تضغط الرياح الشمسية على الجهة المواجهة للشمس، وتمتد البلازما خلف الكوكب في الليل، مكونة ذيلاً معقدًا.
ما أهمية الذيل المغناطيسي؟يلعب ذيل الغلاف المغناطيسي دورًا حيويًا في حماية الأرض. فهو يصد الإشعاع الكوني والجسيمات عالية الطاقة، مما يؤثر بشكل مباشر على الأقمار الصناعية ورواد الفضاء، فضلاً عن شبكات الاتصالات والطاقة على الأرض.
خلال فترات النشاط الشمسي الكثيف، مثل الانبعاثات الكتلية أو التوهجات الشمسية، يتغير الذيل بشكل ملحوظ، مما يجعل دراسة هذه الظاهرة ضرورية للتنبؤ بحالة الطقس الفضائي وحماية البنية التحتية الحيوية.
في عمق الذيل، تتدفق البلازما المشحونة في نمط يشبه نهرًا فضائيًا، مما يعكس التوازن الدقيق بين قوى الأرض والشمس. وعلى الرغم من قضاء عقود من استكشاف الفضاء، لا تزال الطبيعة الحقيقية لذيل الغلاف المغناطيسي غامضة.
تؤكد وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، أنه لا يمكن لمركبة فضائية واحدة استكشاف كل تفاصيل هذا الذيل الضخم، ما يجعل الدراسات المستقبلية في هذا المجال أكثر أهمية من أي وقت مضى.