بيان دولي يدين تصدير كوريا الشمالية أسلحة لروسيا تزيد معاناة الشعب الأوكراني
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
دان بيان أصدره وزراء خارجية 48 دولة وممثل الاتحاد الأوروبي "بأشد العبارات" بيع كوريا الشمالية صواريخ باليستية لروسيا التي استخدمتها ضد أوكرانيا في 30 ديسمبر 2023 و2 يناير 2024.
واعتبر البيان الدولي أن "هذه الأسلحة تزيد من معاناة الشعب الأوكراني وتدعم الحرب العدوانية التي تشنها روسيا وتقوض النظام العالمي" المتعلق بمنع انتشار الأسلحة.
وأشار البيان إلى استخدام روسيا لتلك الصواريخ الباليستية يوفر معلومات تقنية وعسكرية قيمة لكوريا الديمقراطية. وعبر وزراء خارجية هذه الدول عن شعورهم "بقلق عميق إزاء العواقب الأمنية التي قد يخلفها هذا التعاون في أوروبا وشبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي مختلف أنحاء العالم".
وجاء في البيان أن حكومات الدولة الموقعة تعارض بشكل حازم نقل الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا، والذي "يشكل انتهاكا صارخا للعديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1718 و1874 و2270 التي دعمتها روسيا نفسها.
وحث البيان الدولي "جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما في ذلك جميع أعضاء مجلس الأمن" إلى "إدانة الانتهاكات الصارخة لقرارات مجلس الأمن من جانب روسيا وكوريا الديمقراطية".
وقع البيان وزراء خارجية ألبانيا، أندورا، الأرجنتين، أستراليا، النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كندا، كرواتيا، قبرص، جمهورية التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، جورجيا، ألمانيا، اليونان، غواتيمالا، أيسلندا، أيرلندا، إسرائيل، إيطاليا، اليابان، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، مولدوفا، موناكو، الجبل الأسود، هولندا، نيوزيلندا، مقدونيا الشمالية، النروج، بالاو، بولندا، البرتغال، جمهورية كوريا، رومانيا، سان مارينو، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، أوكرانيا، المملكة المتحدة، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب مستعد لاستئناف التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في خطوة تعكس إمكانية عودة المحادثات بين الجانبين بعد سنوات من الجمود.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال حديثها للصحفيين أن "الرئيس مستعد لتبادل الرسائل مع كيم جونج أون"، مشيرة إلى العلاقات الودية التي نشأت بين الزعيمين خلال الولاية الأولى لترامب، والتي شملت ثلاث قمم رئاسية وتبادل العديد مما وصفها ترامب بـ"الرسائل الجميلة".
ورغم هذه اللقاءات التاريخية، لم تسفر المحادثات السابقة عن تقدم فعلي في وقف برنامج بيونج يانج النووي. ففي يونيو من عام 2019، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه كوريا الشمالية عندما عبر لفترة وجيزة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، إلا أن الجهود الدبلوماسية ظلت متعثرة منذ ذلك الحين.
وفي مارس الماضي، أقر ترامب في تصريحات علنية بأن كوريا الشمالية أصبحت بحكم الأمر الواقع "قوة نووية"، في اعتراف يعكس الواقع الجديد الذي تواجهه واشنطن في التعامل مع بيونج يانج.
وتأتي بوادر استئناف التواصل في وقت تولى فيه رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج مهامه، وقد تعهد بدفع عجلة الحوار مع الجارة الشمالية. غير أن محللين يرون أن إدارة ملف كوريا الشمالية في هذه المرحلة قد يكون أكثر صعوبة على كل من ترامب ولي مقارنة بالولاية الأولى للرئيس الأمريكي، في ظل تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الراهن.
فمنذ توقف المحادثات، واصلت بيونج يانج توسيع برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بشكل ملحوظ، كما عززت علاقاتها العسكرية مع روسيا من خلال تقديم دعم مباشر لحرب موسكو في أوكرانيا عبر تزويدها بالأسلحة والقوات.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أمريكية أن الإدارة الأمريكية أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة من المشاورات الداخلية والخارجية لبحث إمكانية إعادة إطلاق المفاوضات مع كوريا الشمالية. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن مسؤولين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي شاركوا في اجتماعات مغلقة مع خبراء لبحث تطورات الأوضاع في بيونج يانج بعد غياب دام أربع سنوات عن الحوار المباشر.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن هذه الاجتماعات تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وتحديد المسارات المحتملة لاستئناف الحوار، بما في ذلك البحث في هوية المفاوضين الكوريين الشماليين الذين قد يقودون المحادثات في حال عودتها.
وفي يناير الماضي، أكد ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه إعادة فتح قنوات التواصل مع كيم جونج أون، قائلاً: "سأتواصل معه مرة أخرى". وكان ترامب قد وصف لقاءاته السابقة مع الزعيم الكوري بأنها كانت "ودية" وعكست علاقة شخصية نادرة بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار المخاوف من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع احتفاظ بيونج يانج بترسانتها النووية وتنامي تحالفاتها العسكرية في ظل المشهد الجيوسياسي المتوتر عالميًا.