الأردن: قمة العقبة حلقة جديدة من التنسيق الأردني المصري وضغط المجتمع الدوليلحل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أكد محمد حسن التل مستشار رئيس الوزراء الأردني أن القمة التي ستعقد في العقبة، اليوم الأحد، تهدف إلى دعم السلطة الفلسطينية وإعادة صلاحياتها، وإعادة اللحمة بين غزة والضفة الغربية، وضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لحل القضية الفلسطينية.
وقال التل، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن هذه القمة تأتي في ظرف استثنائي خطير تمر به القضية الفلسطينية، نظرا للأحداث المؤسفة التي تشهدها غزة والضفة الغربية.
وأضاف أن القمة ستعمل على إعادة العمل بجدية وبقوة لإعادة اللحمة بين غزة والضفة الغربية من خلال المصالحة بين الأطراف الفلسطينية المعنية، ولتكون هذه الإجراءات والأفكار والتطبيق الفعلي مقدمة حقيقية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني.
ولفت إلى أن إسرائيل حتى هذه اللحظة لم تقدم أي إشارة نظرا لأنها الآن تحكم بهذه الحكومة المتطرفة، لكن القمة والتنسيق المستمر بين القيادتين الأردنية والمصرية لابد أن يؤتي ثماره من خلال الضغط على المجتمع الدولي الفاعل ليقوم بدوره بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لخروج القضية والمنطقة بشكل عام من هذا النفق المظلم الذي وضعته فيه أحداث غزة.
وأشار إلى أن ما يدور في الشمال بين إسرائيل وحزب الله يهدد المنطقة وينذر بحرب إقليمية شاملة، وهذا ما ترفضه القيادتان المصرية والأردنية بصفتهما يمثلان محور الاعتدال والدعم الحقيقي لاستقرار المنطقة من خلال إيجاد حل حقيقي ومنطقي يؤيد الحقوق الفلسطينية على ترابهم الوطني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل حل القضية الفلسطينية الأردن العقبة غزة المجتمع الدولي
إقرأ أيضاً:
مدبولي: مصر بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة تؤدي واجبها إزاء القضية الفلسطينية بمنتهى القوة والشفافية والشرف
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن مصر بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة وكل مؤسساتها ودبلوماسيتها الرصينة، ظلت منذ اليوم الأول للحرب، تؤدي واجبها بمنتهى القوة والشفافية والشرف والحكمة والنذاهة في التعامل مع هذه القضية منذ اليوم الأول.. مشددا على أن القوات المسلحة المصرية تقف شامخة لحماية حدودها وأمنها القومي.. كما شدد في الوقت ذاته على أن الدولة لم ولن تفرط في أي حقوق لهذا الوطن العزيز والحبيب (مصر).
وقال رئيس الوزراء - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، عقب اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة - “يجب علينا جميعا المشاركة في توجيه التحية للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لكونه منذ اليوم الأول للأزمة؛ كان صمام أمن الدولة المصرية برؤيته الواضحة وموقفه الثابت الذي لم يتغير قيد أنمله في هذا الأمر، وأنه منذ اللحظة الأولى وخلال متابعاتنا لتصريحات السيد الرئيس وكل مواقفه في هذا الأمر هو نفس الموقف، وبحمد الله الذي كرمنا جميعًا أن يتحقق من خلال قمة السلام بشرم الشيخ جميع الثوابت التي كانت تنادي بها مصر منذ اللحظة الأولى وتضمنها اتفاق السلام الذي تم التوقيع علي النقاط الخاصة به”.
ونوه مدبولي بالنتائج التي تحققت خلال مؤتمر شرم الشيخ للسلام - الذي عقد برئاسة مشتركة بين جمهورية مصر والولايات المتحدة الأمريكية - وشراكة قوية لدولة قطر الشقيقة ودولة تركيا، وبتواجد كبير من زعماء العالم وصل لأكثر من 20 زعيما وقائدا من دول العالم؛ شاركوا معنا جميعًا بتوقيع هذا الاتفاق التاريخي؛ الذى ساهم في وقف حرب شرسة وكارثية بكل المقاييس على الأشقاء الفلسطينيين، دامت لعامين كاملين.
وشدد على أن مصر مدت يد العون - منذ اللحظة الأولى - لأشقائنا في فلسطين بكل ما تستطيع من قوة في ضوء المتاح؛ في خضم هذه الحرب غير الإنسانية التي فرضت على الأشقاء في فلسطين، حيث لم تتخل عنهم يوم واحد رغم كل حملات التشويه والإنكار والتشكيك فيما تقوم به مصر، مشيرًا إلى أن مصر بذلت كل جهودها مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة وتركيا والدول الأخرى وأمام جميع المحافل الدولية والمؤتمرات الدولية؛ حيث كانت مصر تركز على عرض القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة.. وقال: نجاحنا - بالمشاركة مع كل الحلفاء والأصدقاء - في تكوين رأي عام عالمي شهدها العالم أجمع الذي كان يموج بحالة من الدعم والتأييد للموقف الذي بدأته مصر منذ بداية الحرب، كما تشكل رأي عالمي لفلسطين ودعم فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة والذي تجلى في اجتماعات الامم المتحدة وتواتر الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار رئيس الوزراء - في هذا الإطار - إلى أن مصر - خلال هذا الوقت - كانت تقوم من خلال أجهزتها المختلفة؛ سواء الدبلوماسية أو السيادية بتفاوض طويل وشاق لتحقيق وقف إطلاق النار الذي تحقق موخرا واتفاق النهائي الذي كلل بالنجاح في الأيام القليلة الماضية، حيث كانت الأمور واضحة تماما لدينا كدولة منذ اليوم الأول بالمخططات التي كانت تحاك لتصفية هذه القضية وتهجير الأشقاء في فلسطين من وطنهم الأصلي تحت دعوة الظروف اللاإنسانية التي يعانون منها، موضحًا أن موقف مصر كان واضحا تماما لشرح التفاصيل ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار مدبولي إلى كلمة الرئيس السيسي - خلال القمة - والتي أكد خلالها على الثوابت الخاصة بحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وأن كل الخطوات التي تتم على الأرض اليوم هي تمهيد واستشراف بأن يتحقق ذلك مستقبلًا؛ لذلك كانت هذه الخطوة التي تابعناها جميعًا بمنتهي الفخر والاعتزاز؛ حيث تؤكد أن مصر طالما كانت وستظل دائما سباقة للسلام، وخطوتها الأولى التي أشار اليها السيد الرئيس في كلمته عندما أقدمت مصر على هذا القرار الصعب خلال السبعينيات من قبل الزعيم الراحل محمد أنور السادات بالمضي قدما في عملية السلام؛ والأمر الذي تقوم مصر حاليًا بتكراره ليس لنفسها لكن للأشقاء في فلسطين، لكي نقوم مع الدول الشقيقة والحليفة والصديقة باستكمال سويا الخطوات التالية من هذا الإتفاق الذي نأمل أن ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال مدبولي: إن الجميع يأمل عقب تثبيت وقف اطلاق النار تبدأ الخطوات التالية والتي أهمها هو إعادة الإعمار، موضحًا أن مصر من المقرر أن تستضيف مؤتمر اعادة الإعمار خلال الفترة القادمة، وبالتاكيد ما زالت هناك خطوات صعبة وشاقة في عمليات التفاوض وتثبيت وقف إطلاق النار على أرض الواقع والانتقال للخطوات الأخرى، ونأمل من خلال الجهود المخلصة في هذا الأمر والتفاوض القوي بمشاركة الدول الداعمة لإنجاح هذا الاتفاق وتكلل الجهود كافة بالنجاح.