مدبولي: مصر أدت واجبها بمنتهى القوة والشفافية والشرف نحو القضية الفلسطينية منذ أول يوم
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي.
واستهل رئيس الوزراء حديثه، بتسليط الضوء على الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع، وهو مؤتمر شرم الشيخ للسلام، قائلاً: أبدأ حديثي بالحدث الأبرز لهذا الأسبوع، وأعتقد أنه الحدث الأبرز لعام 2025، ألا وهو مؤتمر شرم الشيخ للسلام، الذي انعقد برئاسة مُشتركة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وبتواجد عدد كبير من زعماء دول العالم، بأكثر من 20 زعيماً وقائداً شاركوا معنا جميعاً للاحتفال بتوقيع هذا الاتفاق التاريخي الذي ساهم في وقف حرب شرسة وكارثية بكل المقاييس على أشقائنا في فلسطين دامت لعامين كاملين.
وأضاف مدبولي: وقبل استعراض تفاصيل القمة، التي كانت بشراكة قوية من الولايات المتحدة الأمريكية، ودولة قطر الشقيقة، وتركيا، أود التأكيد على عدة نقاط رئيسية مهمة جداً، نتذكرها سوياً، فوسط كل مشاهد الحرب المؤلمة والمأساوية التي كنا جميعاً نعاني منها، ونشاهد تفاصيلها كل يوم على شاشات التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، وقفت مصر بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة وكل مؤسساتها ودبلوماسيتها الرصينة، لتؤدي واجبها بمنتهي القوة والشفافية، والشرف والحكمة والنزاهة في هذه القضية منذ أول يوم.
وتابع رئيس الوزراء: قواتنا المسلحة كانت تقف شامخةً لحماية حدودنا وأمننا القومي، ولم ولن تفرط في أي حقوق لهذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعاً، وقد مدت مصر يد العون لأشقائنا في فلسطين بكل ما نستطيع من قوة في ضوء المتاح لنا في خضم هذه الحرب غير الإنسانية التي كانت تفرض على أشقائنا في فلسطين، ولم نتخل عنهم يوماً واحداً، على الرغم من كل حملات التشويه والإنكار والتشكيك فيما تقوم به مصر، فمصر بذلت كل جهودها مع أشقائها في قطر وكذا الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وكل الدول الأخرى في كل المحافل والمؤتمرات الدولية، وكانت دائماً ما تركز على عرض القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وحقه الدائم في إنشاء دولته المستقلة، ونجحنا بالفعل بالمشاركة مع كل حلفائنا وأصدقائنا في تكوين رأي عالمي يموج بالدعم والتأييد للموقف الذي بدأته مصر في هذه الحرب من بدايتها، وأصبح هناك رأي عالمي قد تشكل لدعم الفلسطينيين ودعم فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو الأمر الذي تجلي بوضوح في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر تواتر الاعتراف بفلسطين من العديد من الدول.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الدولة المصرية قامت خلال الفترة الماضية من خلال أجهزتها المختلفة سواء الدبلوماسية أو السيادية بتفاوض طويل وشاق لتحقيق عملية وقف اطلاق النار سواء الذي تحقق في وسط الحرب، أو الاتفاق النهائي الذي كلل بالنجاح في الأيام القليلة الماضية، مُؤكداً وضوح الأمور بالنسبة للدولة المصرية منذ اليوم الأول للحرب بمختلف المخططات التي كان هناك العديد من المحاولات لتمريرها بهدف تصفية القضية الفلسطينية تماماً، وتهجير الاشقاء الفلسطينيين من موطنهم الأصلي تحت دعوى الظروف الإنسانية التي يعانون منها، وكذا المشكلات والتحديات التي تواجههم، وضرورة الذهاب إلى أماكن أخرى تضمن لهم الحياة والبقاء، مؤكداً أيضاً على موقف مصر الواضح ورفض أي محاولات تستهدف تهجير الاشقاء الفلسطينيين، وهو الذي يعني تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
وفى هذا الصدد جدد رئيس الوزراء تقديم التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قائلاً: " الرئيس السيسي منذ اليوم الأول لهذه الأزمة كان صمام أمن الدولة المصرية، برؤيته الواضحة وموقفه الثابت الذي لم يتغير قيد أنملة في هذا الأمر"، مُضيفاً: بمتابعة مختلف التصريحات، وكل مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجدها واحدة منذ اندلاع الأزمة، لافتاً إلى أن ما حدث في مؤتمر شرم الشيخ للسلام والاتفاق الذي تم التوقيع عليه، يأتي تحقيقاً لمختلف الثوابت التي نادت بها مصر منذ اللحظة الأولى لهذه الأزمة.
ولفت مدبولي، إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال فعاليات مؤتمر شرم الشيخ للسلام، والتي أكد خلالها على ثوابت الدولة المصرية، وعلى حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وأن كل الخطوات التي تتم على الأرض اليوم هي بمثابة تمهيد واستشراف لتحقيق هذا الأمر في القريب العاجل بمشيئة الله.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما تابعناه بكل فخر واعتزاز خلال مؤتمر شرم الشيخ للسلام، وهو ما يعيد لمصر ويسترجع لنا جميعاً أن مصر دائما كانت سباقة للسلام، لافتاً في هذا الصدد إلى ما أشار إليه السيد رئيس الجمهورية خلال كلمته، من أن مصر كانت أول دولة تأخذ هذا القرار وذلك خلال فترة السبعينيات، من خلال الزعيم الراحل محمد أنور السادات، بالمضي قدماً في عملية السلام، مُضيفاً أن اليوم تكرر مصر نفس الموضوع وليس لنفسها بل للأشقاء الفلسطينيين، وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع مجموعة من الدول الشقيقة والحليفة والصديقة، ومن ذلك الأشقاء في دولة قطر، وكذا الولايات المتحدة الامريكية، ودولة تركيا، ومختلف الدول الصديقة والداعمة، والذي شهد زعماؤها هذا الاتفاق المهم، مُتطلعاً إلى استكمال باقي الخطوات التالية لهذا الاتفاق الذي نأمل أن ينهي مُعاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: كلنا أمل عقب تثبيت وقف إطلاق النار، ببدء عدة خطوات، وأبرز هذه الخطوات؛ إعادة الإعمار، مُؤكدًا استضافة مصر للمؤتمر الخاص بإعادة الإعمار خلال الفترة القادمة، وأنه مازال هناك خطوات صعبة، وشاقة في عمليات التفاوض وتثبيت الوضع على الأرض والانتقال إلى الخطوات الأخرى، لكن لدينا أمل في الله عز وجل بالإضافة إلى الإخلاص في هذا الملف والتفاوض القوي الذي تشارك فيه الدول الداعمة لإنجاح هذه المبادرة والاتفاق، وسوف تكلل هذه الجهود بالنجاح بمشيئة الله.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الادعاءات على مصر بعدم فتح حدودها لإدخال المساعدات، ودائماً ما كنا نؤكد أن المعبر له اتجاهان، وإن كان لمصر السيطرة على اتجاه داخل الحدود المصرية، لكن الاتجاه الآخر ليس تحت السيطرة المصرية، لافتًا إلى أن أبلغ دليل على هذا، أنه بعد الاتفاق مُباشرةً أصبح هناك حجم هائل من دخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري، مُشيرًا إلى مشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي في المؤتمر الصحفي، والتي سوف تتحدث تفصيليًا عما تم إدخاله من مساعدات على مدار الفترة الأخيرة.
وانتقل رئيس الوزراء بحديثه إلى الشأن الاقتصادي، حيث أوضح أنه خلال جولة محافظة القليوبية كان قد أشار إلى إعلان مؤسسة "ستاندرد آند بورز" زيادة ورفع التصنيف الائتماني لمصر، والانتقال من المستوى (B-) إلى (B) مع نظرة مُستقبلية مُستقرة، لافتًا إلى أن هذا أعلى تصنيف تمنحه المؤسسة لمصر منذ سبع سنوات، وفي نفس الأسبوع أكدت مُؤسسة "فيتش" على التصنيف المُتقدم لمصر مع نظرة مُستقبلية مُستقرة، وبالتالي كل هذا بمثابة شهادة تقدير للخطوات الإصلاحية التي نفذتها الدولة والحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة، والتي أدت إلى تحسن كل المؤشرات الاقتصادية واصبحت محل إشادة من جميع العالم.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أبرز ما جاء بالتقرير المُحدث الصادر عن "صندوق النقد الدولي" الذي رفع توقعاته لزيادة نمو الاقتصاد المصري لعام 2025 من 4% إلى 4.3%، بالإضافة إلى توقعاته أنه خلال عام 2026 سيزيد نمو الاقتصاد المصري إلى 4.5% على الأقل، بالإضافة إلى تأكيد "البنك الدولي" في هذا الشأن ورفع توقعاته للاقتصاد المصري لأكثر من ذلك، مُوضحًا أن كل هذه المؤسسات الدولية المعنية بالاقتصاد تؤكد أن الدولة المصرية تسلك المسار الصحيح في برنامج الإصلاح الاقتصادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدبولي رئيس مجلس الوزراء الوزراء مجلس الوزراء اجتماع مجلس الوزراء مؤتمر شرم الشیخ للسلام القضیة الفلسطینیة الدولة المصریة مجلس الوزراء رئیس الوزراء فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي: قمة شرم الشيخ للسلام أنهت حرب غزة وأثبتت رؤية القيادة المصرية
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومي، بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
وفي بداية الاجتماع، أشاد مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بما تم التوافق عليه في "قمة شرم الشيخ للسلام"، التي عقدت يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، برئاسة كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بأهمية التعاون بين أطراف المجتمع الدولي؛ لتوفير كل السبل من أجل متابعة تنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم إبرامه يوم 9 أكتوبر ٢٠٢٥، وبوساطة كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
كما أشاد مجلس الوزراء بالاتفاق على ما تم التوصل إليه بشأن وقف الحرب في غزة بصورة شاملة، والانتهاء من عملية تبادل الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أكد مجلس الوزراء تأييده لجميع الإجراءات والخطوات التي تتخذها الدولة المصرية بقيادة رئيس الجمهورية، في إطار المساعي الحثيثة لترسيخ مسار السلام في الشرق الأوسط، من خلال إنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة إعماره، وكذلك التوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية، معربا أيضا عن ثقته في الخطوات التي تعتزم مصر اتخاذها للبدء في عملية التشاور مع الأطراف المعنية، حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة لخطة الرئيس ترامب للتسوية، بدءاً من المسائل المتعلقة بالحوكمة وتوفير الأمن، وإعمار غزة، وانتهاء بالمسار السياسي للتسوية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن قمة شرم الشيخ للسلام تعتبر أحد أهم الأحداث السياسية على مدار السنوات الماضية، والتي جاءت لتنهي الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ عامين.
وفي هذا السياق، تقدم رئيس مجلس الوزراء بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على نجاح قمة شرم الشيخ للسلام بفعالياتها التنظيمية التي أشاد بها العالم أجمع وكانت محور اهتمام الرأي العام العالمي؛ حيث أظهرت القمة مصر بصورة متميزة في جمع كل هؤلاء القادة والزعماء من أجل إقرار السلام في المنطقة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لقد أثبتت هذه القمة وما توصلت إليه من بنود اتفاق على الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية، كما دحضت بدورها جميع المزاعم والادعاءات التي ترددت حول الموقف المصري في أثناء اندلاع أزمة حرب غزة، رغم ما قامت به مصر من دور محوري تحت رعاية السيد الرئيس، في قيادة وتنسيق جهود العمل الإنساني منذ بداية الأزمة، وفي الوساطة إلى أن تم التوصل لاتفاق شرم الشيخ.
وأكد رئيس مجلس الوزراء استمرار الجهود المصرية المضنية خلال المرحلة المقبلة، بالتنسيق مع الأطراف المعنية، لتنفيذ آليات دخول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، فضلا عن جهود إعمار القطاع، وستستمر مصر في التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين؛ من أجل تنفيذ ذلك.
ثم انتقل رئيس الوزراء بعد ذلك للحديث عن بعض النشاطات التي قام بها السيد الرئيس خلال الأيام الماضية، ومن ذلك استقبال سيادته لكبار مسئولي عدد من شركات البترول العالمية، مشيرا إلى أن اللقاءات شهد استعراض ومتابعة أنشطة الشركات في مصر، وخططها لتوسيع وزيادة حجم أعمالها.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: شهدت اللقاءات تأكيد السيد الرئيس استعداد مصر لتقديم جميع التسهيلات اللازمة، بما يُسهم في تحقيق المصالح المشتركة للجانبين، وإعراب فخامته عن تطلعه لقيام هذه الشركات بتكثيف أنشطة الاستكشاف والتنمية في مصر، وهو ما تتطلع إليه أيضا الحكومة، ونؤكد اعتزامنا تقديم كل التيسيرات اللازمة للمساهمة في تحقيق هذه المستهدفات، كما نشدد على التزام الحكومة ببرنامجها لسداد مستحقات الشركاء الأجانب، بما يعزز خطة الدولة في مجال الاستكشاف وزيادة معدلات الإنتاج خلال الفترة المقبلة، في ظل توافر العديد من الفرص لتحقيق اكتشافات جديدة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي لمواصلة الجولات الميدانية لمتابعة سير العمل بمختلف المشروعات الجاري تنفيذها في جميع مناطق الجمهورية، لافتًا إلى أن زيارته مطلع الأسبوع الحالى لمحافظة القليوبية، والتي شملت متابعة المشروعات التي يتم تنفيذها في مدن ومراكز المحافظة في جميع القطاعات: التعليمية، والصحية، والصناعية، وكذا الإسكان، الذي يخدم قطاعا عريضا من مختلف شرائح المواطنين.
ولفت رئيس الوزراء إلى التقرير الصادر مؤخرا عن مؤسسة ستاندر آند بورز، التي رفعت خلاله تصنيف مصر لأعلى تصنيف منذ 7 سنوات، إلى مستوى B" " مع نظرة مستقبلية مستقرة، مؤكدا أن هذا التقرير يشير بقوة إلى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه الدولة، وأن الحكومة المصرية تقوم بتنفيذ هذا البرنامج بكفاءة، مؤكدا اعتزام الحكومة مواصلة العمل بجهود حثيثة لتنفيذ هذا البرنامج، حتى يتسنى لنا تحقيق مستهدفات الدولة المصرية في هذا الشأن، وتحقيق انطلاقة قوية للاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضًا:
بمقدم 25 ألف جنيه.. ننشر أماكن وأسعار أراضي الإسكان المتوسط
ارتفعت 160% خلال سنة.. ننشر متوسط أسعار العقارات في 6 أكتوبر
جدل تسعير العقارات.. مطورون: يفتح باب مطالبة العملاء بسداد خسائر الشركات
العقار يربح من خفض الفائدة البنكية.. ارتفاع مرتقب في الأسعار وتحسن ملحوظ في مبيعات المطورين
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور مصطفى مدبولي قمة شرم الشيخ حرب غزة أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك: